الاختصاصية الاجتماعية عبير شوقي الحلفاوي
مجلس الاختصاصيين الاجتماعيين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
هل طفلك من النوع الحساس؟
تكون طبيعة الطفل الحساس الشخصية (عالية الحساسية) حيث أن الجهاز العصبي عنده مستثار وعلى أتم الاستعداد لأن ينفعل وينهار مع أي موقف يسبب له ولو ألماً بسيطاً يمكن أن يتعرض له.
- كالطفل الذي يبكي على أتفه الأسباب من وجهة نظر الوالدين.
- الطفل الذي إن تعرض لجرح سطحي أو خدشٍ بسيط يبكي بشكل مبالغ فيه وكأن الألم غير محتمل.
- الطفل الحريص على إرضاء جميع من حوله.
- الطفل الذي يبكي لأي موقف يشعر فيه بالضيق.
- الطفل الذي ينهار حرفياً وتظهر عليه علامات الحزن في حال تم التعامل معه بقسوة أو جفاء وبالذات أمام الآخرين، لأن الطفل الحساس بطبيعته لا يجيد التعامل مع نفسه ولا مع الآخرين أو المواقف التي يتعرض لها، مما يكون سبباً في ضعف شخصيته وعدم ثقته بنفسه وغير قادر على الدفاع عن حدوده الشخصية بالإضافة إلى جلد ذاته من كثرة اللوم والعتاب.
اقرا ايضا: حساسية لا داعي لها
يتصف الطفل الحساس بطيبة القلب وقدرته الكبيرة على التسامح مع الأشخاص مهما كان حجم الإساءة الموجهة إليه.
كيفية التعامل الصحيح مع الطفل الحساس؟
من الضروري تقبل طبيعة الطفل الحساس ومساعدته وأن نكون مدركين أنه ليس المطلوب تغييره ولكن دعمه ومساعدته كي يتعامل مع نفسه ومع الحياة وما فيها من مواقف وتحديات.
يحتاج الطفل الحساس طوال الوقت إلى:
- رسائل الحب والتعزيز والتشجيع وطمأنته من الأحداث والأشخاص باستمرار.
- استيعاب قلقه ومخاوفه مهما كانت المواقف تافهة وبسيطة من وجهة نظر المحيطين به.
- تدريبه على أن يتحكم في ردود أفعاله كي يتحسن كلما كبر وعبر مراحل نموه واكتسابه للخبرات من خلال المواقف الحياتية واليومية.
ومن المفيد أن يتمرن على ألعاب القوة والدفاع عن النفس لأنها تساعده على أن يكون قوياً نفسياً ولديه صلابة نفسية تدعم ثقته بنفسه.
خطورة التعامل الخاطئ مع الطفل الحساس وما يترتب عليه من مشكلات.
- تجاهله أو نعته بالتعليقات السلبية أو عقد المقارنات بينه وبين أطفال العائلة أو الإخوة أو الجيران.
- تفهم مشاعره بدون تجاهل أو سخرية أو تعنيف.
- قد يصل الحال بالطفل الحساس إلى الانطواء أو الانعزال أو التبول اللاإرادي أو ظهور مشكلات لغوية بالكلام مثل التأتأة والتلعثم أو خلل في تكوين الشخصية
وختاماً، من الأهمية بمكان أن نتعامل مع الطفل الحساس بأسلوب تربوي سليم حفاظاً على سلامته النفسية وجودة علاقاته الاجتماعية والأسرية.