عند انهيار الحياة الزوجية، وهو ما يعني وقوع الطلاق بين الزوجين، تكون هناك آثار مدوية على الجميع، ومع الأسف فإن الأرقام في هذا السياق لا تبشر بخير، فبعض الإحصائيات تشير إلى وقوع 13 حالة طلاق يومية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، أما على مستوى العالم العربي بصفة عامة فحدث ولا حرج، فالأرقام مخيفة ومتصاعدة، وهذا يعطي دلالة كبيرة على واقع اجتماعي قد يكون متردياً في تلك البلدان التي تتزايد فيها حالات الطلاق، خاصة مع عدم وجود مراكز أسرية قوية تهتم بالمرأة والطفل وتعيد التوازن للأسرة. نحن نتحدث عن أهم مؤسسة يمكن أن توجد في أي مجتمع صحي قوي وهي الأسرة، وعندما يحدث خلل في أهم ركائز المجتمع كهزة تتعرض لها الأسرة بسبب الانفصال فنحن نتحدث عن شر حقيقي يتربص بتماسك ووحدة المجتمعات.
كما أسلفت فإن للطلاق آثاراً أكثر فداحةً وخطورة خاصة على الأطفال وعلى الأم، وإذا كنت أكثر تحديداً فهو ذو آثار مدوية على نفسية المرأة المطلقة التي قد تفقد توازنها تماماً، وقد تشعر بعدم الأمن، وتتزايد متاعبها ويبدأ شعور بعدم الثقة والرضا عن النفس يحيط بها، ولن أبالغ إن قلت بأنها قد تصاب بهزة نفسية، وفي أحيان قد تنعدم رغبتها بالحياة، خاصة إذا كان هذا الانفصال غير مبرر أو تم وفق مشكلة لا أساس لها من الصحة أو فيه ضبابية، أو حدث الطلاق بشكل مستعجل وفي وقت وجيز.
عندما أحدد المرأة وأصف وضعها بأنه الأكثر خطورة فلأن المرأة هي التي تربي الأطفال عند الانفصال، وعندما تفشل بالقيام بهذا الدور لأي سبب من الأسباب، فنحن نتحدث عن جيل محطم ينشأ وهو محمل بالعقد وهالات عظيمة من المشاكل والأمراض النفسية. وإذا حدث الانفصال والمرأة لا أطفال لديها قد يكون الوقع أكبر وأكثر ألماً.
اعتبر علماء الاجتماع والمتخصصون في البناء الأسري ودارسو مؤثرات الطلاق أن الأيام الأولى من الانفصال هي الأخطر على المرأة، لأنها تشعر بالضعف والدمار النفسي لانهيار زواجها، ففي الأيام الأولى تشعر بالوحدة وأيضاً بعدم المقدرة على التأقلم مع الوضع الجديد، وتبدأ تبعاً لذلك بتأنيب نفسها وتضع ذنب ما حدث على كاهلها، رغم أنها قد تكون مظلومة تماماً، وهذا يقودها مباشرةً نحو عدة أمراض نفسية خطيرة.
أسرد قصة لمديرة مدرسة إعدادية، متميزة بتفانيها وتنظيمها لدرجة أن مدرستها تصنف من أفضل البيئات التعليمية، طلقت من زوجها، انهارت تماماً، وبدأت في لوم نفسها وانعزلت وأخذت إجازة طويلة من عملها، ولأنها كانت من وسط متعلم التفت أسرتها حولها وصديقاتها وتمكنوا من إخراجها من حالة الإحباط والاكتئاب، وعادت وانطلقت في حياتها أكثر نجاحاً وتوهجاً، هي نفسها تقول: (سبحان الله، لم أعلم أن للحياة جوهراً آخر ومعنى آخر أجمل وأفضل إلا بعد تغير حياتي جذرياً، طوال سنوات زواجي كنت أشاهد لوناً واحداً، اليوم الوضع تغير). تزوجت بآخر وأنجبت أيضاً.
والمطلوب هو التفاؤل والنظر إلى الأمام دوماً وعدم اليأس، عدم النظر للحياة الزوجية بأنها الحياة الوحيدة الجميلة،.. ولكل امرأة حدث انفصال في حياتها الزوجية اعلمي أن الطلاق ليس نهاية العالم، وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً.
مواليد أبوظبي ـ بكالوريس في التاريخ والآثار بتقدير امتياز من جامعة الإمارات.
أعمالها
- كتابة صفحة مقال في الاتحاد الثقافي عن الأدب والثقافة منذ منتصف شهر أبريل 2012 .
- كتابة مقال شهري اجتماعي في مجلة مرامي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بدءاً من شهر أغسطس 2012.
- كتابة مقال شهري اجتماعي في مجلة بنت الخليج من شهر يوليو 2012.
- كاتبة زاوية يومية في صحيفة الرؤية الإماراتية.
- كاتبة مقال أسبوعي في مجلة أرى.
- كاتبة عمود شهري في مجلة الإمارات الثقافية .
- كاتبة عمود شهري في مجلة التراث التابعة لنادي تراث الإمارات.
- كتبت مجموعة من القراءات النقدية (13 قراءة) وهي تمهيد لمشروع نقدي صدر بالتعاون مع دار جمال الشحي (كتاب)، ونشرت في جريدة الاتحاد في كتب إماراتية لكتاب مثل: سلطان العميمي، محمد الغفلي، موزة الدرعي، ابراهيم الهاشمي، سارة الجروان، خالد السويدي، وفاء العميمي ومريم الشحي… إلخ.
مؤلفاتها
- رواية كمائن العتمة ـ الطبعة الثانية ـ دار الفارابي (2013).
- أفكار بعد منتصف الليل ـ دار الهدهد (2013).
- مجموعة حطب ما ـ مجموعة شعرية – إتحاد كتاب وأدباء الإمارات (2013).
- رواية زاوية حادة طبعة جديدة ومنقحة من دار كتاب لجمال الشحي (2013).
- رواية (كمائن العتمة)عن دار الفارابي – بيروت طبعة أولى (2012).
- ترجمة مجموعة من النصوص في مجلة هانيبال الألمانية ونشرها باللغة الإنجليزية (2011).
- مسرحية حصة صادرة عن دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة (2010).
- ترجمة رواية زاوية حادة إلى الإنجليزية للمترجم عدنان محمد وصدرت عن دار المحاكاة في سوريا (2010).
- ديوان شعري (لا عزاء) صدر عن مشروع قلم عام 20، هيئة التراث والثقافة (2010).
- رواية بعنوان (زاوية حادة) صادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، مصر (2009).
- مجموعة قصصية بعنوان (وجه أرملة فاتنة) صادرة عن هيئة التراث والثقافة، أبوظبي (2008).
- ترجمة (وجه أرملة فاتنة) إلى الألمانية وهي صادرة عن هيئة التراث والثقافة، مشروع قلم أبوظبي (2008).
- مجموعة قصصية بعنوان (ليلة العيد) صادرة عن دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة (2003).
جوائزها
- جائزة العويس لأفضل إبداع روائي عن رواية كمائن العتمة (2013).
- جائزة شمسة بنت سهيل للمبدعات في فرع الأدب والثقافة والإعلام (2012).
- جائزة لوفتسيال للمرأة العربية في فرع الأدب والثقافة (2012).
- المركز السادس في مسابقة التأليف المسرحي لمسرحية بقايا امرأة، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة (2012).
- المركز الثاني في مسابقة القصة القصيرة للأطفال ـ وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ـ مذكرات علبة صفيح قديمة (2010).
- أفضل جائزة سيناريو لسيناريو كرووووك في مسابقة التأليف السيناريو في رابطة أديبات الإمارات، الشارقة (2010).
- المركز الثالث في مسابقة السيناريو لسيناريو (الاختباء) في مهرجان أبوظبي الدولي السينمائي (2010) .
- المركز الثاني في مسابقة التأليف المسرحي، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عن مسرحية (حصة) (2009).
- المركز الثالث في مسابقة السيناريو، مهرجان الخليج بدبي عن سيناريو بعنوان (تفاحة نورة) (2009).
- الجائزة التشجيعية في مسابقة القصة القصيرة للأطفال، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أبوظبي عن مجموعة (ذاكرة الحكايا) (2009).
- المركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي – جمعية المسرحيين عن مسرحية (طين وزجاج) (2007).
- جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون عن المجموعة الشعرية (ليتني كنت وردة) (2007).
- المركز الثالث على مستوى مدارس الحلقة الثانية ضمن مسابقة تحت شعار: وسيلتي مطيتي إلى العلا (2004 ـ 2005).
- المركز الثاني في القصة القصيرة جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون عن مجموعة (قرية قديمة في جبل) (2004).
- الجائزة التشجيعية في مسابقة غانم غباش عن قصة (أنفاس متعبة) (2004).
- جائزة أندية الفتيات بالشارقة، الجائزة التشجيعية في الأدب للكاتبة الإماراتية عن مجموعة (ليلة العيد) (2001).