عندما يتعلق الأمر بالسعادة والشعور بالرضا ابحث عن التواصل الاجتماعي. يقول الدكتور ملادن كلوبي مدير المركز الطبي في كليفلاند كلينيك: (ليست السعادة الوحيدة التي على المحك؛ فالوحدة تشكل تهديداً للصحة النفسية والجسدية).
فما ما الذي تسببه الوحدة؟ الشعور بالوحدة يحدث عندما يكون هناك تناقض بين ما نريد من علاقاتنا وما نحصل عليه في الواقع. لكن في بعض الأحيان، يحدث هذا بسبب ظروف الحياة مثل فقدان شريك أو الانتقال إلى مدينة جديدة. فإنه يعكس الحالة الداخلية للشخص.
وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون الوحدة تتراكم عندهم افتراضات غير صحيحة في كثير من الأحيان حول كيفية إدراك الناس لهم. ونتيجة لذلك، لديهم صعوبة في بناء علاقات ذات مغزى.
المخاطر الصحية من الشعور بالوحدة
ويقول الدكتور جون كاسيوبو، الأستاذ في جامعة شيكاغو: (في الواقع، ينبغي تجنب الشعور بالوحدة المزمنة لأنه عامل خطر كبير للإصابة بأمراض مزمنة، كالتدخين والسمنة وعدم ممارسة الرياضة. كما أن وجود الدعم الاجتماعي أمر أساسي لصحة جيدة).
ويضيف د. كاسيوبو: يميل الناس المنعزلين إلى تكوين معتقدات سلبية عن أنفسهم وعن نظرة الآخرين لهم، فهذا يجعلهم لا يشعرون بالأمان. لكن تستطيع تغيير هذا التفكير السلبي باتباع الخطوات التالية:
- تعطي وأنت تتلقى.
- أفضل شيء يمكنك القيام به لنفسك عندما تشعر بالوحدة هو أن تفعل شيئاً جيداً لشخص آخر، لأن مراكز الرضا في الدماغ يتم تنشيطها لفترة أطول مما تكون عليه عندما تقوم بشيء جيد لنفسك، فالعمل التطوعي ينشئ تواصلاً والتزاماً اجتماعياً.
- التواصل مع الأصدقاء.
- لا تختلق الأعذار لتصنع الحواجز بينك وبين الأصدقاء لأنهم بحاجة لك كما هي حاجتك لهم دائماً.
يقول د. كاسيوبو (يجد الناس الوحيدين صعوبة في بعض الأحيان لطلب المساعدة، ولكن عليك أن تتجاوز هذا الحاجز لفتح قنوات التواصل مع الآخرين).
قسم الخدمة الإجتماعية بمركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية