يواجه الآباء والأمهات والمعلمين العديد من التحديات السلوكية التي تؤثر على الحياة الأسرية والمدارس، بل تؤثر على جودة الحياة بصفة عامة. سوف نتناول كل مشكلة سلوكية من حيث مدى تأثيرها على الأخرين خاصة المحيطين بالطفل أو المراهقين في المنزل والمدرسة وكذلك الإجراءات التي يجب اتخاذها للسيطرة على هذا السلوك، والتعرف على الأسباب الرئيسة التي أدت إلى سوء السلوك، وبعض النقاط التي يجب وضعها في عين الاعتبار عند التعامل مع الطفل حتى لا تحدث اخطاء تؤدي إلى تعقيد المشكلة وازدياد حدتها.
أولاً – الطفل الغاضب (الثائر)
هو طفل لا يمكن التنبؤ بأفعاله ومن الممكن أن يفقد أعصابه بسبب مواقف بسيطة حتى أنه من الممكن أن ينفجر وهو يحاول ان يعالج مشكلة أكاديمية صعبة. وتتسم ردود أفعاله بالقسوة لدرجة أن البعض يعتقد أن الموقف خطير بالفعل ويستحيل أن يباشر عمله وهو غاضب. وهذا الطفل يعي مشكلته جيداً وربما يشعر أن أفعاله مبررة أو يشعر بالخجل.
ثانياً – تأثير هذا السلوك على الأخرين داخل المنزل والمدرسة
يؤثر هذا السلوك على الوالدين والأخوة والأطفال الآخرين حيث أن الاطفال يدركون جيداً مشكلة الانفعال ولا يشعرون بالراحة بسبب سلوكه كما أن الوالدين يشعرون أنهم مهددون وغير قادرين على السيطرة على الموقف وينتابهم القلق دائما من أن يصاب أحد الأطفال أوهم أنفسهم أثناء محاولات السيطرة على الطفل. أما في المدرسة، فيسيطر الخوف على الفصل وتثار الكثير من الأزمات، وربما يحاول الأطفال الاَخرون استثارة الطفل الانفعالي عمداً لإثارة الفوضى.
ثالثاً – الإجراءات التي يجب أن تتبعها للسيطرة على السلوك تتمثل في ثلاثة إجراءات:
- تحديد أسباب المشكلة السلوكية.
- تحديد احتياجات الطفل.
- استخدام وسائل وفنيات محددة لجعل الطفل يعدل أو يغير من سلوكه.
رابعاً – الأسباب الرئسية للسلوك:
الثقة بالنفس: شعور الطفل أنه غير قادر على العمل يؤدي إلى هذا السلوك.
اكتشف الحاجات الرئيسية:
- النوع / الهوية: تتسبب عدم قدرته على تكوين علاقات قوية في المنزل والمدرسة إلى نوبات غضبه.
- الراحة: الجوع والعطش وعدم الحصول على القسط الكافي من الراحة يسبب غضباً داخلياً يؤدي إلى الفوضى.
اكتشف الحاجات الثانوية:
- الألفة: يحتاج الطفل بشدة إلى الانضمام إلى المجموعة.
- العدوان: يحتاج الطفل إلى أن يصبح مسؤولاً عن سلوكه وأن يعبر عن إحباطه بشكل إيجابي.
- الإنجاز: يحتاج الطفل إلى أن ينجز مهمة ما بأقل قدر ممكن من الإحباط.
- القوة: يعتبر التحكم في الذات تعبيراً إيجابياً عن القوة. لذا يحتاج هذا الطفل إلى المساعدة ليكون قادراً على التحكم في ذاته ويحتاج إلى مكافأته عند قيامه بالتحكم في سلوكه.
- الاستقلال: كلما استطاع الطفل السيطرة على سلوكه كان أكثر استقلالية.
خامساً – ما الإجراءات التي ستقوم بها حيال هذا السلوك:
- عندما يغادر الطفل الحجرة غاضباً لا تلحق به وتطلب منه تغيير سلوكه والاعتذار فذلك يؤدي إلى موقف يظهر فيه الأب أو الأم أو كلاهما أنهما ظالمين أو مذنبين أمام الأخرين، ولكن تحدث مع طفلك فيما بعد على انفراد، سيقدر لك أفراد العائلة تصرفك وسيطرتك على الموقف.
- بعد أن ينفعل الطفل اعزله مؤقتاً في الحجرة، فهذا أفضل حل حتى يستعيد هدوءه.
- وضح للطفل أنك اتخذت مثل هذا الإجراء وأنه ليس عقاباً له بل لصالحه. وانصحه أن ينظر إلى هذه الطريقة على اعتبارها تحميه هو وإخوته من المزيد من الإيذاء والإحراج، ووضح له أن هذا التصرف هام جداً لسلوكه.
- وضح له أنك تتفهم غضبه ولكن لا تقبل طريقته في التعبير عن الغضب. أخبره أن الأطفال الآخرين ينتابهم الغضب أيضاً ولكنهم يتحكمون في غضبهم ويجب عليه فعل ذلك.
- عند نصح الطفل استخدم تقنية (لماذا) فهذه أفضل طريقة للتعامل معه لأنه ينفعل جداً عندما تقمعه أو تهينه، فالطالب الانفعالي حساس جداً ولديه تقدير ذات منخفض لذلك تجده يقول دائماً: (لن أسمح لأحد أن يتحدث معي بهذه الطريقة) أو (هو يقلل من شأني) طرح سؤال (لماذا) تجعل الطفل يتحدث ويحدد ما هو الشيء المهم. وعندما يتخذ الطفل قراره بنفسه يساعده ذلك على اشباع حاجاته لإثبات مكانته، فالعقاب والتوبيخ قمع بالنسبة له.
- اجعل الطفل يعود للغرفة ثانية عندما يشعر أنه غير قادر على التعامل مع الموقف.
- لا تقدم أي توضيح للأطفال الأخرين أو إخوانه عندما يعود الطفل.
- ناقش الأمر مع المعلمين.
- إذا استمر الأمر اطلب المساعدة من المختصين.
- دائماً أكد للطفل أنك تقبله وتهتم بأمره ولكنك ترفض سلوكه الانفعالي.
- امنح الطفل فرصة ليهدأ ولا تضغط عليه، فالسلوك الانفعالي يهدأ بسرعه إذا منحت الطفل فرصة.
- تذكر أنه لا يمكن مناقشة الطفل وهو في حالة الغضب، وعليك الانتظار حتى يهدأ، وابدأ في حل المشكلة معه.
احذر أن ترتكب هذه الأخطاء عند التعامل مع الطالب، فقد تؤدي إلى تعقيد المشكلة وازدياد حدتها.
- أن تخبر زملاءه عن سلوكه.
- أن تصبح قاسياً وعنيفاً عندما يكون من الأفضل أن تتعامل بلطف.
- إصدار ردود أفعال لفظية وعاطفية قوية.
- لمس الطفل أثناء غضبه بل يمكنك أن تحتضنه بعد أن يهدأ إذا كان هذا ملائماً.
المرجع:
إصدار المؤسسة العربية لأعداد وتقنين ونشر الاختبارات النفسية – الطبعة 2017
السيد محمد قاسم
الجنسية: مصري
الاقامة: الشارقة، دولة الامارات العربية المتحدة
متحرك: 0503101084 / 00971527313238
- أعمل بوظيفة معلم صف بمركز الشارقة للتوحد منذ 2011، حصلت على بكالوريوس في العلوم والتربية جامعة الأزهر تخصص تكنولوجيا التعليم ودبلوم بالتربية الخاصة جامعة طنطا.
- اشتغلت بمؤسسة الشارقة للإعلام (تلفزيون الشارقة) عام 2009 لمدة سنتين.
- ممثل وفد الإمارات (رئيس وفد) لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لمخيم الأمل السادس والعشرون على مستوى ثماني دول.
- شاركت في عدة دورات وورش تدريبية متخصصة مثل ورشة عن المبادئ الأساسية لبرنامج تيتش TEACCH تقديم دكتور توبياس ليبرت من مركز هامبورغ للتوحد بألمانيا. وورشة العلاج قصير المدى المرتكز على الحلول للدكتور مانفريد فوكت المعالج النفسي بألمانيا. وورشة تعليم الأطفال باستخدام منهج التحليل السلوكي التطبيقي والسلوك اللفظي بوزارة الصحة دبي.
- عمل معرض لمنتجات الطلاب الفنية بمدرسة النخيلات بالشارقة وبيع جميع اللوح والمنتجات لعام 2015 / 2016 ومعرض لمنتجات الطلاب من الأشغال اليدوية والشمع والمفارش بمناسبة أسبوع التوحد بمركز صحارى مول على مدار يومين (2018).
- المشاركة ضمن معرض مدرسة الوفاء لتنمية القدرات في معرض مدرسة الأرقم لعام (2018) بمنتجات طلاب التوحد فرع الرملة.
- تقديم العديد من المحاضرات المتخصصة مثل:
- محاضرة عن أسس التواصل البديل والكلي مع الإعاقات الشديدة والمتعددة للمعلمين الجدد على مستوى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بفروعها مع عرض فيديوهات ووسائل تعليمية والتنظيمات الداعمة والمساعدة.
- محاضرة عن برنامج التواصل من خلال تبادل الصور (PECS).
- محاضرة عن التوجهات الحديثة لتشخيص اضطراب طيف التوحد.