البعض منا تنقصه الخبرة الحياتية الحقيقية التي يمكنها أن تساعده في فهم كثير من الأمور التي يتعرض لها، ولا يجد تفسيراً مناسباً يمكن أن يخفف من وقعها عليه خاصة إذا كانت ذات طابع قاسي.
وعندما أقول الخبرة الحياتية لأننا فعلاً نلاحظ سلاماً وتسليماً لدى الأكبر سناً – الأمهات والجدات أو الآباء والأجداد – تسليم بكثير من المواجع التي يجدونها، يتمثل هذا التسليم في هدوء شيق ونفس طويل وعدم توتر أو غضب. وأحسب أن هذا نتيجة طبيعية لإفرازات الزمن وتراكم الخبرات الحياتية التي جعلتهم يدركون أن أي صعاب تحدث في دنيانا هي شيء طبيعي يمكن التعامل معه بتوتر ويكلفنا نعمة الصحة، أو أن التعامل مع المشاكل والعقبات بروية وسعة صدر فنستفيد حل هذه المشاكل وأيضاً تمتعنا بصحة نفسية وجسدية دائمة.
بطبيعة الحال معظمنا يدرك ويعلم بمثل هذه الجوانب لكن تبقى مسألة تطبيقها على أرض الواقع شيئاً آخر مختلفاً تماماً، وأعتقد أن العلم بمثل هذه الجوانب شيء وتطبيقها شيء آخر مختلف تماماً، فالتطبيق يحتاج لتدريب ومرونة ويحتاج لفهم وتطبيق على أرض الواقع بمعنى أن تكون لدينا حساسية محددة تشتغل عندما نبدأ بالغضب تذكرنا أن نعود لطبيعتنا.
توجد قصة تدل على أن الفتيات والشباب سريعون جداً في اتخاذ قرارات حياتية مصيرية دون هوادة أو تفكير، فهم يفهمون كثيراً من الأحداث ويقرؤونها بشكل خاطئ بشكل تام، وتبعاً لهذا الفهم يتخذون قراراً قد يكلفهم حياتهم.
توجد قصة تم تداولها على نطاق واسع منذ فترة من الزمن عن شاب في إحدى الدول الأوروبية أنهى تعليمه الثانوي، وأرسل أوراقة لثلاث جامعات كبرى بهدف مواصلة تعليمه، فكانت الجامعة الأولى الأكثر شهرة وشروطها أكثر تعقيداً وتعجيزاً ولا تقبل أي طالب. أما الجامعة الثانية فكانت الأخف في هذا المجال، لكن الجامعة الثالثة كانت تقبل الطلاب بشروط أخف بكثير وتتمتع بمرونة كبيرة في القبول.
بعد فترة من الزمن تلقى هذا الشاب خطاب اعتذار عن قبوله من الجامعة الثالثة، أحبط وتلبس به حزن بالغ، وبعد عدة أيام أخرى تلقى خطاباً من الجامعة الثانية أيضاً كان يحتوى على اعتذار لعدم قبوله، عندها قام بالقفز من أعلى جسر في المدينة منتحراً، لأنه لم يتم قبوله في الجامعات الأقل شروطاً، وبالتالي فإن أمله في القبول في الجامعة الأكثر تشدداً وتطلب نسباً عالية من الدرجات مستحيل، لكن المفاجأة أنها هي الجامعة التي أرسلت له قبولها وترحب به للانضمام للحياة الجامعية!!
هذه هي شعلة الشباب التي تفتقر للخبرة والمعارف الحياتية، فحتى لو لم يتم القبول النهائي هل هناك ما يبرر الانتحار وقتل النفس؟.. إطلاقاً لا يوجد أي مبرر.. لكن أوردت هذه القصة للدلالة على أهمية الكثير من القرارات التي تتخذ في الحياة، وهي قرارات لا تمت للواقع بأي صلة، وهي تسبب أذى بالغاً، نحتاج لندرب أنفسنا على كيفية التعامل مع الضغوط ولنردد دوماً: لعله خير، فلا تعلم قد تغضب بسبب عدم حصولك على شيء تتمناه والخير هو في تجنبك له.. هذه هي الحياة ألوان متعددة ومتنوعة.
مواليد أبوظبي ـ بكالوريس في التاريخ والآثار بتقدير امتياز من جامعة الإمارات.
أعمالها
- كتابة صفحة مقال في الاتحاد الثقافي عن الأدب والثقافة منذ منتصف شهر أبريل 2012 .
- كتابة مقال شهري اجتماعي في مجلة مرامي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بدءاً من شهر أغسطس 2012.
- كتابة مقال شهري اجتماعي في مجلة بنت الخليج من شهر يوليو 2012.
- كاتبة زاوية يومية في صحيفة الرؤية الإماراتية.
- كاتبة مقال أسبوعي في مجلة أرى.
- كاتبة عمود شهري في مجلة الإمارات الثقافية .
- كاتبة عمود شهري في مجلة التراث التابعة لنادي تراث الإمارات.
- كتبت مجموعة من القراءات النقدية (13 قراءة) وهي تمهيد لمشروع نقدي صدر بالتعاون مع دار جمال الشحي (كتاب)، ونشرت في جريدة الاتحاد في كتب إماراتية لكتاب مثل: سلطان العميمي، محمد الغفلي، موزة الدرعي، ابراهيم الهاشمي، سارة الجروان، خالد السويدي، وفاء العميمي ومريم الشحي… إلخ.
مؤلفاتها
- رواية كمائن العتمة ـ الطبعة الثانية ـ دار الفارابي (2013).
- أفكار بعد منتصف الليل ـ دار الهدهد (2013).
- مجموعة حطب ما ـ مجموعة شعرية – إتحاد كتاب وأدباء الإمارات (2013).
- رواية زاوية حادة طبعة جديدة ومنقحة من دار كتاب لجمال الشحي (2013).
- رواية (كمائن العتمة)عن دار الفارابي – بيروت طبعة أولى (2012).
- ترجمة مجموعة من النصوص في مجلة هانيبال الألمانية ونشرها باللغة الإنجليزية (2011).
- مسرحية حصة صادرة عن دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة (2010).
- ترجمة رواية زاوية حادة إلى الإنجليزية للمترجم عدنان محمد وصدرت عن دار المحاكاة في سوريا (2010).
- ديوان شعري (لا عزاء) صدر عن مشروع قلم عام 20، هيئة التراث والثقافة (2010).
- رواية بعنوان (زاوية حادة) صادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، مصر (2009).
- مجموعة قصصية بعنوان (وجه أرملة فاتنة) صادرة عن هيئة التراث والثقافة، أبوظبي (2008).
- ترجمة (وجه أرملة فاتنة) إلى الألمانية وهي صادرة عن هيئة التراث والثقافة، مشروع قلم أبوظبي (2008).
- مجموعة قصصية بعنوان (ليلة العيد) صادرة عن دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة (2003).
جوائزها
- جائزة العويس لأفضل إبداع روائي عن رواية كمائن العتمة (2013).
- جائزة شمسة بنت سهيل للمبدعات في فرع الأدب والثقافة والإعلام (2012).
- جائزة لوفتسيال للمرأة العربية في فرع الأدب والثقافة (2012).
- المركز السادس في مسابقة التأليف المسرحي لمسرحية بقايا امرأة، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة (2012).
- المركز الثاني في مسابقة القصة القصيرة للأطفال ـ وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ـ مذكرات علبة صفيح قديمة (2010).
- أفضل جائزة سيناريو لسيناريو كرووووك في مسابقة التأليف السيناريو في رابطة أديبات الإمارات، الشارقة (2010).
- المركز الثالث في مسابقة السيناريو لسيناريو (الاختباء) في مهرجان أبوظبي الدولي السينمائي (2010) .
- المركز الثاني في مسابقة التأليف المسرحي، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عن مسرحية (حصة) (2009).
- المركز الثالث في مسابقة السيناريو، مهرجان الخليج بدبي عن سيناريو بعنوان (تفاحة نورة) (2009).
- الجائزة التشجيعية في مسابقة القصة القصيرة للأطفال، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أبوظبي عن مجموعة (ذاكرة الحكايا) (2009).
- المركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي – جمعية المسرحيين عن مسرحية (طين وزجاج) (2007).
- جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون عن المجموعة الشعرية (ليتني كنت وردة) (2007).
- المركز الثالث على مستوى مدارس الحلقة الثانية ضمن مسابقة تحت شعار: وسيلتي مطيتي إلى العلا (2004 ـ 2005).
- المركز الثاني في القصة القصيرة جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون عن مجموعة (قرية قديمة في جبل) (2004).
- الجائزة التشجيعية في مسابقة غانم غباش عن قصة (أنفاس متعبة) (2004).
- جائزة أندية الفتيات بالشارقة، الجائزة التشجيعية في الأدب للكاتبة الإماراتية عن مجموعة (ليلة العيد) (2001).