ـ تحلى بالجرأة:
تحلى بالجرأة في التعامل مع مشكلات الحياة، فالسعادة ليست إختفاء المشاكل من حياتك، ولكن هي كيفية التعامل مع هذه المشكلات عندما تواجهك. لذا تقبل وجود الصعوبات في جميع مراحل الحياة لأنها جزء لا يتجزأ منها، ولكن لابد لك أن تتعلم مواجهة هذه المشكلات بجرأة والتعامل مع كل مشكلة على حدة بالطريقة المناسبة لها، واعلم أن الفشل هو جزء من النجاح فتحلى بالجرأة للنهوض مرة أخرى وملاحقة أهدافك وأحلامك.
– عش حياتك بمسئولية وكن صاحب القرار:
لا تكن جزءاً من قرارات وإختيارات الآخرين بل كن مبادراً بالأفعال ولا تكتفي برد الفعل، عندما تأخذ أنت الفعل تكون مسؤولاً عن حياتك وتصرفاتك. ستكتشف السعادة عندما تملك زمام أمورك، فلا تكن إمعة ولا تسمح للظروف المحيطة بك أن تقهرك أو تئد حلمك بداخلك، كن صاحب القرار وقم بتطويع الظروف المحيطة بك كما يتراءى لك، فخير لك أن تحرك أنت خيوط حياتك من أن تكون العروسة التي يحرك خيوطها الآخرون.
– سلبية الآخرين ليست مشكلتك الخاصة:
دائماً ستجد الشخص العبوس الذي يحبطك أو يثبط عزيمتك في محيط شغلك أو دراستك فلا تحتك به كثيراً، وحاول عدم الدخول في علاقات سامة من هذا النوع لأنها تبطء من تقدمك نحو أهدافك. دعهم يعيشون في سلبيتهم ونظرتهم المتشائمة فهي مشكلتهم الخاصة، إلا إن قرر أحدهم الإستعانة بك فلا تتوانى عن مساعدته.
ولكن كن على وعي دائماً بالمحيطين بك وما يبثون من موجات إيجابية أو سلبية، فالسعادة الحقيقية تكمن بداخل الشخص ذاته في أدق التفاصيل وعليه أن يكتشفها بنفسه وأن يحرص على وجود الأشخاص الإيجابيين في حياته الذين يساعدونه على تحقيق حلمه.
– إياك والمقارنة:
الفخ الذي قد تقع فيه بسهولة هو مقارنة نفسك وإنجازاتك بالآخرين عند رؤية نجاحاتهم، وأؤكد لك سيدي أن هذا الدواء به سم قاتل، إن المقارنة هي عقار أثبت فشله عملياً في مداواة الجروح التي أنهكها الفشل أو كثرة المحاولة.
فلا تقارن نفسك بأشخاص نجحوا بالفعل، هؤلاء لهم قصة مختلفة تماماً عنك ولا تعلم تفاصيل حياتهم، لا تعلم مقدار الفشل أو الصعوبات التي واجهوها ليصلوا إلى هذا النجاح، ولا يوجد إنسان ناجح لم تواجهه الصعوبات، فانهض الآن واكتب قصتك بنفسك التي تريد أن يرويها الآخرون يوماً عنك.
– الوقت لم يتأخر بعد:
الوقت لم يتأخر بعد ولن يتأخر أبداً لتعيش الحياة التي تتمناها، عليك فقط ألا تكتفي بالحلم ولكن خذ الخطوات الفعلية نحو تحقيق هذا الحلم، فالوقت لم ولن يتأخر أبداً عن تحقيق أمنياتك الشخصية، فأنت تملك كل الوقت الذي تحتاجه. إيفان ويليامز شارك في تأسيس تويتر في عمر 35، نيكولاس زانستروم اخترع سكايب في عمر 37، أريانا هافينجتون أسست (هافينجتون بوست) في عمر 54 وهارلاند ساندرز بدأ فكرة مطاعم كنتاكي في عمر 65، أنت يا من تقرأ أو تقرأي هذه السطور.. كم عمرك؟ وما هو حلمك؟
– انظر إلى ما تمتلكه وليس ما فقدته:
ليس مهماً ما فقدته يوماً ما ولكن الأهم ماذا ستفعل بما تبقى لديك، كيف ستوظف قدراتك وإمكاناتك لإخراج أفضل ما لديك لمساعدة نفسك وتكون نموذجاً للآخرين ليحتذوا به، عندها ستكتشف السعادة التي تبحث عنها. لويس برايل هو موسيقي فرنسي فقد بصره في عمر الثالثة ولكنه لم يكتف بكونه فرد زائد في أعداد الأشخاص المكفوفين عام 1812، بل اخترع طريقة برايل لقراءة الأرقام والحروف والتي تعتبر أعظم إختراع للأشخاص المكفوفين إلى يومنا هذا.
الطفل إديسون الذي طرده الناظر من المدرسة لبلادته وقلة تركيزه والذي إخترع فيما بعد الميكروفون والفونوغراف والمصباح الكهربائي وأكثر من 1000 اختراع آخر، وستيف جوبز الذي لم يستطع إكمال تعليمه الجامعي لأنه طفل بالتبني لأسرة فقيرة، وتعرضه للكثير من الإخفاقات الواحدة تلو الأخرى ولكنه لم يستسلم أبداً ولم يفقد رؤيته ولم يتوان عن تحقيق حلمه إلى أن أصبح رئيس مجلس إدارة شركة أبل وشارك في إختراع الحواسيب الشخصية والتي أنهت إحتكار شركة أي بي إم، إلى أن وصل إلى إختراع (الأيبود) و(الأيفون) و(الأي باد).
والقائمة ستطول في هذا المضمار، لذا اعلم أنك تستطيع الوصول إلى هدفك طالما تملك عقلك وعزيمتك وإصرارك فهم أهم ما لديك فاحرص على ألا تفقدهم يوماً ما، لأنهم أهم المقومات التي ستساعدك على تطويع إمكاناتك ليصبح حلمك حقيقة.
http://monaelkayal.blogspot.ae