قضم الأظافر من العادات الشائعة جداً بين الأطفال، ووفقاً للدراسات تقريباً ثلث إلى نصف الأطفال والمراهقين يقومون بقضم أظافرهم. البعض يتوقف عن ممارسة هذه العادة، والبعض الآخر يستمر بها للكبر.
لا يمكننا القول بأن هذه الحالة تشكل خطورة على الطفل، ولكنها صحياً مضرة، فقد تسبب التهابات في اللحم المحيط بالأظافر، وأيضاً تؤدي إلى نمو الأظافر بصورة غير سليمة، بالإضافة إلى تضرر الأسنان. والمشكلة تكمن في أن أغلب الأهالي يطلبون من أطفالهم الكف عن ممارسة هذه العادة بدون النظر إلى أسبابها التي بدون معرفتها لن ننجح في أسلوب التعامل مع هذه الحالة.
الأسباب تتعدد، فمنها الحالة النفسية للطفل كالتوتر والقلق والخوف، ومنها الملل، ومنها التقليد حيث يشاهد الأكبر منه. وكثيراً ما نلاحظ أن الطفل يقضم أظافره عندما لا ينشغل باستخدام يديه كوقت مشاهدة التلفزيون أو عند الدراسة، وهذه الحالة تشكل له نوعاً من الأمان والراحة.
أحب أن أقدم بعض المقترحات:
- التحدث مع الطفل؛ لمعرفة أسباب قلقه أو مخاوفه، ومساعدته على التخفيف من هذه الضغوط.
- مشاركته في الحديث عن بعض العادات السيئة التي كنا نمارسها، كالتدخين، قضم الأظافر، مص الإصبع، تنتيف الرموش وغيرها، وكيف حاولنا التوقف عنها، كيف كان شعورنا والحالة التي مررنا بها، كيف عانينا وما الدوافع التي حثتنا على التوقف. وإن كان أحد الآباء يمارس الآن عادة سيئة كالتدخين فمن الممكن التوصل مع الطفل إلى اتفاق بتبادل الدعم والمساندة؛ للكف عن ممارسة هذه العادة السيئة معاً.
- توضيح أهمية التوقف عن هذه العادة للطفل، وكيف أنه سيتمتع بصحة أفضل وأظافر أجمل وأسنان أقوى، ومن الممكن أن يؤكد على هذه النقطة كل من طبيب الأسرة وطبيب الأسنان عند الزيارة.
- يجب أن تكون أظافر الطفل دائماً مقصوصة ونظيفة، وأن يقوم بغسل يديه باستمرار، خاصة بعد انتهائه من اللعب خارج المنزل.
- استخدام التشجيع الإيجابي، والإيمان بقدرة الطفل وطاقاته، وأنه يستطيع أن ينجح، وتقديم الدعم عندما يحتاج والثناء عليه.
- البحث عن قصص مطبوعة أو على شبكة الإنترنت عن حالات نجحت بالكف عن هذه العادة؛ لتشجيع الطفل أكثر وحثه.
- لبس القفازات القطنية، أو استعمال مرهم خاص يباع في الصيدليات في الوقت، الذي يتوقع فيه أن يقضم الطفل أظافره عند مشاهدة التلفزيون، والجلوس في السيارة أو الدراسة مثلاً.
- للفتيات، بالإمكان تقديم وعد بزيارة لصالون التجميل؛ للحصول على جلسة لطلاء الأظافر.
- عدم جعل هذه الحالة محور الحديث والتركيز عليها دائماً.
- عدم التأنيب والتوبيخ، بل الصبر والتشجيع الدائم.