(هيومن رايتس ووتش) توفر مواد بلغة الإشارة
بعيد إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر / أيلول 2018 كأول يوم عالمي للغات الإشارة قالت منظمة حقوق الإنسان الدولية (هيومن رايتس ووتش) إن الوصول إلى لغة الإشارة، بما يشمل مجالي التعليم والخدمات العامة، أمر بالغ الأهمية لحقوق الأشخاص الصُم.
وتحاول المنظمة الدولية في اليوم العالمي الأول للغات الإشارة، إتاحة عملها بشكل أوسع لمجتمعات الصُّم عبر ترجمة منشوراتها إلى لغة الإشارة، وتوفيرها بمقاطع فيديو وذلك لزيادة الوعي العام بلغات الإشارة وأهميتها الحقوقية الحيوية، مؤكدة أن هذا اليوم هو انتصار رمزي لمجتمعات الصُّم عالمياً أشاد به الاتحاد العالمي للصم واللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتقول ليا لبكي، الباحثة في قسم حقوق الإعاقة في هيومن رايتس ووتش: (إن وصول الصُّم إلى لغة الإشارة عامل رئيسي في تحطيم حواجز التواصل وزيادة مشاركتهم في المجتمع كالبقية. ويتوقف حق الأشخاص الصُّم في الاستفادة من الدراسة أو العلاج الطبي أو المحاكم على فرصتهم في استخدام لغتهم).
وذكرت لبكي أن منشورات هيومن رايتس ووتش ستكون متاحة بعد هذا التاريخ بلغة الإشارة لتشجيع إشراك الأشخاص الصم والتوعية بحقوقهم، وسيشمل ذلك بعض النشرات الإخبارية والوسائط المتعددة والأجزاء الرئيسية من الموقع، مضيفة أن هذه المبادرة تدرك أيضاً أهمية إبلاغ مجتمعات الصم بحقوق الإنسان وضمان حصولهم على الأخبار العالمية، معلنة عن التزام المنظمة بإتاحة عملها لجميع الأشخاص ذوي الإعاقات، عبر توفير موادها بلغة الإشارة وصيغ سهلة القراءة.
وتقول لبكي: (في مختلف أنحاء العالم، تهمش ندرة المعلومات حول لغات الإشارة الصم وتعيق وصولهم إلى الخدمات. إتاحة الأخبار المتعلقة بحقوق الإنسان بلغة الإشارة جزء من جهد عالمي تشتد الحاجة إليه لمنح الأشخاص الصم الوصول إلى الحياة والخدمات المجتمعية التي يعتبرها كثير من الناس أمرا مفروغا منه).