إعداد: مروة ماضي
مع وجود 1.1 مليار شاب في جميع أنحاء العالم معرضين لخطر فقدان السمع من الاستخدام غير الآمن للأجهزة الصوتية الشخصية والتعرض للأنشطة الصاخبة، يقوم اختصاصي السمع في مركز مدينة الشارقة للسمعيات بتذكير أولياء الامور بالطرق البسيطة التي يمكنهم من خلالها مساعدة أطفالهم على الحماية سمعهم بينما نتجه إلى موسم الاجازة الصيفي. وذلك بالتزامن مع شهر السمع والنطق الأفضل .
عادة ما يكون الصيف من أخطر الأوقات على الأطفال لوجود وقت فراغ كبير لديهم والذي يقضونه غالبًا في الألعاب أو متابعة والمشاركة عبر تطبيق تيك توك أو الاستماع للموسيقى على أجهزتهم، وغالبًا ما يكون ذلك مع سماعات الأذن أو سماعات الرأس على آذانهم “هذا العام، يشعر العديد من اختصاصي السمع بالقلق بشكل خاص، حيث قضى العديد من الأطفال بالفعل عامًا كاملًا في التعلم عن بعد عبر الإنترنت للمدرسة، مستخدمين الأجهزة لمدة 6 ساعات أو أكثر يوميًا للأغراض التعليمية وحدها. إن مقدار الوقت المستغرق في الاستماع، إلى جانب ارتفاع الصوت، هما العاملان اللذان يمكن أن يعرضا سمع الشخص للخطر
يعتبر فقدان السمع الناتج عن الضجيج، من أنواع فقدان السمع الذي بالإمكان الوقاية منه، ولكن في حال حدوثه لا يمكن للسمع ان يتحسن مره اخرى، وهو ينتج من التعرض لضجيج عالي مثل الانفجارات خلال مدة زمنية قصيرة، ولكن في المقابل يمكن ان يفقد الأطفال والمراهقين سمعهم نتيجة التعرض لضجيج متوسط على فترات زمنية طويلة.
توصي إرشادات منظمة الصحة العالمية بأن يقضي الأطفال ما لا يزيد عن 40 ساعة في الاستماع إلى الأجهزة الصوتية الشخصية أسبوعيًا، بمستويات لا تزيد عن 75 ديسيبل، لمنع تلف السمع. يصل ارتفعا الصوت في العديد من الأجهزة والملحقات التقنية إلى أكثر من 100 ديسيبل، وحتى سماعات الرأس التي يتم تسويقها على أنها “آمنة للأطفال” تتجاوز بشكل روتيني 85 أو حتى 90 ديسيبل. لهذا فإن الانتباه والحذر واجب على الأهل.
هناك خطوات بسيطة ينصح بها لتلافي حصول أي مشكلة سمعية لدى الأطفال:
- قم بخفض مستوى الصوت (حتى على منتجات “محدودة علو الصوت “). حيث تدعي بعض الشركات ان سماعات الرأس الخاصة بها تخرج الصوت بأقل ضجيج ممكن لكن الدراسات أظهرت أن هذه الادعاءات لا يمكن الاعتماد عليها دائمًا وتقدم إحساسًا زائفًا بالأمان. أفضل اجراء هو أن يحافظ الأطفال على مستوى الصوت عند النصف او اقل.
- استخدام سماعات الأذن / سماعات إلغاء الضوضاء. يمكن أن تقلل سماعات الأذن أو سماعات الرأس التي تعمل على إلغاء الضوضاء من الحاجة إلى رفع مستوى الصوت ومساعدة الأطفال على السمع بشكل أفضل عن طريق التخلص من الضوضاء الخارجية.
- أخذ فترات راحة منتظمة للاستماع. شجع الأطفال على إعطاء آذانهم قسطا من الراحة وأخذ فترات راحة كل ساعة، حتى ولو لبضع دقائق. تتوقف احتمالية حدوث تلف في السمع على طول مدة استماع الشخص بقدر ما يستمع بصوت عالٍ.
- كن نموذج الاستخدام الآمن. قم بالاستخدام الصحيح لهذه الأجهزة الصوتية. ستكون مثالًا رائعًا – وستحمي سمعك أيضًا.
- مساعدة الأطفال على تقدير نعمة السمع. تحدث إلى الأطفال حول أهمية الاستماع الآمن، حتى يفهموا الهدف من طلبك منهم خفض الصوت دعهم يعرفون أن السمع شيء يستحق التقدير وأنهم يجب أن يستمروا في الاستمتاع بهذه النعمة للسنوات قادمة.
إذا بدا أن طفلك يعاني من مشكلة في السمع أو يرفع مستوى الصوت باستمرار على أجهزته أو التلفزيون، فعليك متابعة اخصائي السمعيات او طبيبك المعتمد.
المرجع :
- بتصرف عن مقال الجمعية الامريكية للسمع والنطق
مروه ماضي
- اختصاصي سمعيات مركز مدينه الشارقة للخدمات الإنسانية
- (سابقاً) اختصاصي سمعيات مركز الخبراء للسمع والنطق / المملكة الاردنية الهاشمية
- بكالوريوس علوم السمع والنطق /الجامعة الأردنية