موضي الشامسي: مبادرة أجيال قصة لم تنته بل يسعدني أن أعلن بدايتها
اختتمت مراكز التنمية الأسرية، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة (الأحد 23 أبريل 2017) فعاليات مبادرة (أجيال) التي تواصلت جلساتها في مدرستي أسماء للتعليم الأساسي للطالبات، وخالد بن محمد للطلاب في الشارقة.
قدمت المراكز من خلال المبادرة حزمة متكاملة من البرامج التدريبية المتخصصة التي تستهدف غرس القيم والمهارات الإيجابية في نفوس النشء، وتحفيز أولياء الأمور والهيئتين الإدارية والتدريسية على التعاون لإرساء منظومة التربية والقيم وبناء مؤسسة الأسرة في المجتمع بأساليب متنوعة وشيقة تعتمد على الحوار البسيط الذي يتناسب مع الأعمار الصغيرة.
واستهدفت المبادرة التي نفذها نخبة من المدربين المتطوعين والمتخصصين في مجال العمل الأسري، 456 طالباً وطالبة بالصفين الأول والثاني من المرحلة التأسيسية، بالإضافة إلى تقديم برامج مخصصة للهيئة الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور.
ونُفذت المبادرة بجلسات مكثفة موزعة على البرامج الرئيسية الموجهة للطالبات والطلبة وهي (المساعدة)، و(التعاون)، و(الإيثار)، بالإضافة إلى الدورات والورش التي استهدفت الهيئتين الإدارية والتدريسية ومنها (فلنرب بإيجابية)، و(5 دقائق تكفي).
وأعربت موضى بنت محمد الشامسي، رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية، عن سعادتها بالنتائج التي حققتها مبادرة أجيال التي وُجهت إلى الطالبات والطلبة من الصفين الأول والثاني الابتدائي، وأكدت أنها نجحت في تحقيق الأهداف المرجوة التي كان في مقدمتها تحسين الوعي الأخلاقي، وتعزيز حب الخير والمسؤولية الوطنية، وتحويل القيمة في حد ذاتها إلى سلوك من أجل تحقيق التغيير الايجابي المنشود، هذا بالإضافة إلى تحفيز التعاون الايجابي لغرس وبناء جيل واعي.
وأشارت رئيس إدارة مراكز التنمية الأسرية إلى أن مبادرة (أجيال) تعد من أهم المبادرات التي تعمل على مساندة الدور الرئيسي والخطير الذي تتولاه وزارة التربية والتعليم. وأضافت: نتشارك مع الوزارة ونقدم بعضاً من المعارف لهذا الجيل، واعتقد أن مبادرتنا في مراكز التنمية الأسرية تساند مادة التربية الأخلاقية التي ستكون ضمن المناهج التعليمية، وهذه كانت إحدى من أهم التوصيات التي قدمناها منذ 6 سنوات.
ودعت الشامسي وزارة التربية والتعليم إلى تطبيق مبادرة (أجيال) في مناهجها، لأنها موجهة لجميع أفراد المجتمع خاصة مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي وأدوات التكنولوجيا المختلفة التي بالتأكيد لها أثر كبير في نفوس الناشئة، والتي قد تنافس أيضاَ الأسرة في تأدية أدوارها.
وأكدت نجاح مراكز التنمية الأسرية من خلال مبادرة (أجيال) في تقديم البرامج التوعوية التي تلائم الأجيال الجديدة، والتي لم تقتصر على الأطفال بل امتدت لتشمل برامج لأولياء الأمور والهيئتين الإدارية والتدريسية، ل أنهم حلقة واحدة متصلة.
واعتبرت أن مبادرة (أجيال) لم تُختم بعد بل بدأت، خاصة مع النتائج المبهرة التي حققتها، والتي يأتي في مقدمتها ترسيخ مفاهيم التعاون والإيثار والمساعدة التي ترسخت في أذهان الصغار من الذين استهدفتهم المبادرة.
وختمت الشامسي حديثها بالقول: (مبادرة أجيال قصة لم تنته بل يسعدني أن أعلن بدايتها).
وقالت هدى بوكفيل مدير إدارة برامج الأسرة بدورها: إن مبادرة (أجيال) جاءت ضمن الخطة الاستراتيجية الجديدة لهذا العام، وحققت بنجاح ما هدفت إليه ألا وهو ارساء منظومة القيم وبناء أسرة متماسكة، والتعرف على نقاط القوة ودعمها، ومواطن الضعف ومعالجتها، وهذا ما لمسنا تحقّقه من خلال البرامج والتدريبات الموجهة في المبادرة لأولياء الأمور الذين أعلنوا عن مدى استفادتهم، بل وفوجئنا أنهم يطالبون بتعميم (أجيال) في مختلف مدارس الدولة، وهو ما نحاول أن نحققه خلال الفترة المقبلة من خلال الشراكة والتعاون مع وزارة التربية التعليم.
وأضافت بوكفيل: من خلال مبادرة أجيال لم ننس أبناءنا من الجمهور الخارجي بحصولنا على الموافقة بمشاركتنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب المقبل، بالإضافة إلى أن المبادرة لم تطبق على مستوى مدراس مدينة الشارقة فحسب، بل أيضاً في المنطقتين الشرقية والوسطى.
وعن اختيار مستشار لمبادرة (أجيال) قالت بوكفيل: إنها تجربة جديدة وحققت ثمارها بالفعل، فلقد حرصنا على أن يكون لكل مبادرة تابعة لمراكز التنمية الأسرية مستشار دكتور ليضع بصماته العلمية، وليقيس الأثر الذي حققته كل برامجنا، ومنه نتعرف على نقاط القوة والضعف لكي نستفيد منها خلال السنوات المقبلة، وهذا ما ننفذه عقب ختام المبادرة التي يتولى الاختصاصيون تقييمها وعرض النتائج من أجل أن نستفيد منها لنطبقها في باقي الإمارات وهو حلمنا الذي نطمح إلى تحقيقه.
وأشارت د. آمال النمر، مستشار مبادرة (أجيال) ـ من جهتها ـ إلى أن عملها فيها أتاح لها الاقتراب من البراعم الصغيرة الجديدة التي فاجأتها بالاستجابة إلى أهداف المبادرة التي نجحت بالفعل في تحقيقها، والتي أظهر الأطفال المستهدفون فيها تفاعلاً كبيراً.
وعن طبيعة البرامج التي أعدتها قالت د. آمال النمر: إنها حاولت أن تكون مشوقة وممتعة ومناسبة لتلك الفئات العمرية التي تخاطبها، مما كان له كبير الأثر في نجاح أهدافها.
وختمت مستشارة مبادرة أجيال حديثها بالقول: إن كل مبادرات إدارة مراكز التنمية الأسرية تهتم بالبناء الأسري ومقوماته وتنقل هذه المقومات للفئة المستهدفة بأسلوب متميز خلال التنفيذ، مما يساعد على نشر الوعي الأسري داخل المجتمع وكذلك الثقافة الأسرية بصورة سهلة وواضحة.
وعن مدرسة أسماء للتعليم الأساسي للبنات التي نُفذت فيها مبادرة (أجيال) أو (خلية النحل) كما لقبتها الشيخة موضي الشامسي تحدثت فاطمة العويس، مدير المدرسة قائلة: اختيار مدرستي التي أعتبرها منظومة كاملة ومتكاملة للتعليم لتكون الأرض الخصبة التي تنفذ من خلالها مبادرة (أجيال) كان بمثابة الفرصة التاريخية لنا، خاصة أن هذا الاختيار كان سبباً قوياً لدفعنا ودعمنا وتشجيعنا على تقديم خدمات تعليمية أفضل لأطفالنا، وأشادت العويس بالدور القوي الذي تلعبه مراكز التنمية الأسرية من أجل إرساء قواعد وقيم المجتمع، لتسير بذلك جنباً إلى جنب مع المنظومة التعليمية التي أصبحت هي الشغل الشاغل للقائمين على الإمارات.