إعداد : هشام محمد كتامي
هل تعرف أشخاصاً في محيطك أو ضمن أسرتك أو أصدقائك لديهم حب الاكتناز والاحتفاظ بالأشياء؟
هل استطعت تفسير ذلك الحب والتعلق الكبيرين؟
هل عانيت الشيء نفسه في مرحلة ما من عمرك؟
إنها متلازمة الاكتناز القهري!
فما هي هذه المتلازمة؟ وما أعراضها وأسبابها؟ وهل من علاج لها؟
في الجزء الأول من مقالنا، وفي العدد الجديد من المنال، سنتعرّف على هذه المتلازمة وخصائص الأشخاص المصابين بها.
اضطراب الاكتناز القهري هو صعوبة مستمرة في التخلص من المقتنيات أو التخلي عنها بسبب الحاجة المستمرة للاحتفاظ بها.
يُعاني الشخص المصاب باضطراب الاكتناز القهري من الشعور بالضيق بمجرد التفكير في التخلص من الأشياء. وهذا يؤدي إلى تراكم مفرط لأشيائه، بغضّ النظر عن القيمة الفعلية لها.
وغالبًا ما يؤدي الاكتناز القهري إلى ازدحام مكان المعيشة حدَّ امتلاء منزل الشخص المصاب إلى السعة القصوى، حيث لا يفسح إلا مسارات ضيقة عبر أكوامٍ من الفوضى.
وعادةً ما تتكدس سطوح الأحواض، المواقد، المكاتب، السلالم، وتقريبًا جميع السطوح الأخرى بالأشياء. وعندما يصبح المكان خاليًا من أي متسع لأغراض أخرى، قد تمتدُّ الفوضى إلى مرآب السيارات، وإلى المركبات والأفنية وغير ذلك من مرافق التخزين.
تتراوح شدة الإصابة باضطراب الاكتناز القهري من الدرجة الطفيفة إلى الشديدة. في بعض الحالات، قد لا يكون للاكتناز القهري تأثيرًا كبيرًا على حياة الشخص المصاب به، لكنه يؤثر في حالات أخرى بشكل خطير على أداء الوظائف بصورة يومية.
وقد لا ينظر الأشخاص من ذوي اضطراب الاكتناز القهري إلى هذا الاضطراب على أنه مشكلة، مما يُصعِّبُ عملية العلاج. لكن يمكن أن يُساعد العلاج المكثف الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاكتناز القهري على فهم كيف يُمكن تغيير اعتقادهم وسلوكياتهم كي يحظوا بحياة أكثر أمانًا وسعادة.
الأعراض
إن اقتناء عدد كبير من الأشياء وحفظها، والتراكم التدريجي للفوضى في أماكن المعيشة، وصعوبة التخلص من الأشياء عادةً ما يكون أولى علامات وأعراض اضطراب الاكتناز القهري، والذي غالبًا ما يظهر خلال الفترة من سنوات المراهقة إلى سنوات البلوغ المبكرة.
مع تقدم الشخص في العمر، يبدأ عادةً في اقتناء أشياء لا حاجة لها أو لا مساحة لها. ومع بلوغ منتصف العمر، تصبح الأعراض شديدة غالبًا وقد يصعب علاجها.
تتطور مشاكل التخزين تدريجيًا مع مرور الوقت وتميل إلى أن تصبح سلوكًا خاصًا. وفي أغلب الأحيان، تكون قد تطورت فوضى كبيرة في الوقت الذي تصل فيه إلى انتباه الآخرين.
تتضمن العلامات والأعراض ما يلي:
- الاقتناء الزائد عن الحد للأشياء التي لا حاجة إليها أو التي لا مساحة لها.
- الصعوبة المستمرة في التخلص من الأشياء أو التخلي عنها، بغضّ النظر عن قيمتها الفعلية.
- الشعور بالحاجة إلى حفظ هذه الأشياء، والانزعاج من فكرة التخلي عنها.
- تراكم الفوضى إلى الحد الذي تصبح فيه الغرف غير قابلة للاستخدام.
- وجود ميل نحو التردد والكمالية والتجنب والتأجيل ومشاكل التخطيط والتنظيم.
الاقتناء الزائد عن الحد للأشياء ورفض التخلص منها ينتج عنه ما يلي:
- أكوام غير منظمة من الأغراض، مثل الجرائد أو الملابس أو الأوراق أو الكتب أو الأشياء التي تحمل قيمة عاطفية.
- فوضى الممتلكات التي تسبب ازدحامًا في مساحات المشي أو أماكن المعيشة وتجعلها غير قابلة للاستخدام للغرض المخصص، مثل عدم القدرة على الطهي في المطبخ، أو استخدام الحمام للاستحمام.
- تراكم الطعام أو القمامة لمستويات زائدة غير طبيعية وغير صحية.
- الأزمات أو المشكلات الكبيرة في تأدية العمل، أو الحفاظ على سلامة الشخص المصاب وسلامة من يعيشون معه في المنزل.
- الشجار مع الأشخاص الذين يحاولون إزالة أو التخفيف من الركام في المنزل.
- صعوبة تنظيم الأغراض، وفقدان بعض الأغراض المهمة في الركام أحيانًا.
الأشخاص المصابون باضطراب التخزين يقومون عادةً بادخار الأشياء بسبب:
- اعتقادهم أن هذه الأشياء فريدة من نوعها، أو سوف يحتاجونها في وقت ما مستقبلاً.
- الأشياء لها أهمية عاطفية — لها وظيفة التذكير بالأوقات السعيدة أو تمثل أشخاصًا أو حيوانات محبوبين.
- يشعرون بالأمان أكثر في وجود الأشياء التي يراكمونها.
- لا يريدون إهدار أي شيء
اضطراب التخزين يختلف عن جمع الأشياء. الأشخاص الذين يجمعون الأشياء، مثل الطوابع أو نماذج السيارات، يبحثون عن أشياء بعينها، يصنفونها ويعرضونها بعناية في مجموعات. وعلى الرغم من أن المجموعات التذكارية يمكنها أن تكون كبيرة، إلا إنها لا تكون فوضوية ولا تسبب الكدر والاختلال اللذان هما جزء من اضطراب التخزين “الاكتناز القهري”.
اكتناز الحيوانات
قد يجمع الأشخاص الذين يكتنزون الحيوانات عشرات أو حتى المئات من الحيوانات الأليفة. وقد يتم الاحتفاظ بالحيوانات داخل المنزل أو خارجه. وغالبًا، لا تتم رعاية هذه الحيوانات بشكل سليم بسبب الأعداد الكبيرة. وقد تتعرض صحة وسلامة الشخص والحيوان للخطر بسبب الظروف غير الصحية.
يتبع عن الأسباب والتشخيص في العدد القادم
المرجع :
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/hoarding-disorder/diagnosis-treatment/drc-20356062
هشام محمد كتامي،
الجنسية: مغربي ،
الإقامة: الشارقة ،
الإمارات العربية المتحدة المتحرك:00971503078161،
البريد الالكتروني: [email protected]،
حاصل على دبلوم معهد خاص إشراف فرنسي في مجال التربية الخاصة بالمملكة المغربية سنة 1999.
دراسة جامعية علوم اقتصادية، قانونية وإنسانية في جامعة الحسن الثاني بالمملكة المغربية.
التحق ببرنامج تدريبي لتأهيل الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في جامعة الشارقة (من 7 سبتمبر 2010 إلى 4 مايو 2011).
سكرتير تنفيذي في الإدارة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ 2006 حتى تاريخه.
سكرتير تحرير مجلة المنال الالكترونية.
عضو الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 2011 حتى أغسطس 2020.
عضو ناشط في فريق الإعلام الاجتماعي ومهتم بمجال الإعلام والتسويق.
عضو بمنظمة الطفل العربي.
عضو متطوع بمؤسسة تكاثف.
عضو فريق الصحة والسلامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
عضو متطوع في اكسبو 2020 الإمارات العربية المتحدة.
ملتحق بدورة تدريب مدربين وحاصل على شهادة مدرب معتمد من جامعة عجمان بالإمارات العربية المتحدة وعضوية تدريب صادرة من American east coast university
خبرة عملية سابقاً في التنسيق والاستقبال والتنظيم لمدة خمس سنوات في تلفزيون القناة الثانية بالمملكة المغربية وخبرة عملية في الاستقبال بفندق قصر المامونية بمدينة مراكش بالمملكة المغربية.
منسق عام لرابطة التوعية البيئية لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 2008 حتى أغسطس 2020.