مسجد (أم أيمن) في مويلح مؤهل للأشخاص ذوي الإعاقة

أول مسجد يحصل على شهادة الإتحاد العالمي للمعاقين للأماكن المؤهلة

للأشخاص ذوي الإعاقة في الشرق الأوسط

في سابقة الأولى من نوعها اعتمد الإتحاد العالمي للمعاقين بمقره في الشارقة مسجد أم أيمن بركة بنت ثعلبة في منطقة مويلح مسجداً مطبقاً لمعايير ذوي الإعاقة من الفئة (A) كأول مسجد يحصل على هذه الشهادة في الشرق الأوسط، حيث قام الدكتور طارق سلطان بن خادم، نائب رئيس الاتحاد العالمي للإعاقة ورئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، بتسليم شهادة المعايير المعتمدة من الإتحاد العالمي للمعاقين إلى تريم مطر تريم المتبرع ببناء المسجد بحضور عبدالله خليفة يعروف السبوسي مدير دائرة الشؤون الإسلامية والمستشار حميد علي العبار نائب رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين بالشارقة ورئيس لجنة التقييم حيدر طالب أربيع الأمين العام للإتحاد العالمي للمعاقين رئيس اللجنة الدائمة لتقييم معايير الإتحاد العالمي للمعاقين وأعضاء مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين.

وتجول الحضور في المسجد واطلعوا على مرافقه بعد إعادة تأهيله وفق اشتراطات ومعايير الاتحاد العالمي للمعاقين؛ حيث لا يتجاوز ارتفاع مدخل مبنى المسجد عن 30 سم من سطح الأرض، ويحتوي على مواقف للسيارات بحد أدنى 4 مواقف ومنحدرات عند مصلى الرجال والنساء، وكذلك وجود دورات مياه وميضأة ومداخل للمسجد بمواصفات خاصة لتسهيل دخولهم وخروجهم وفق معايير الاتحاد العالمي للمعاقين، كما يحتوي المسجد على مصاحف بلغة برايل في مصلى الرجال والنساء وكراسٍ متحركة، إضافة إلى تواجد مترجم لغة إشارة خلال خطبة الجمعة.

وقال الدكتور طارق سلطان بن خادم إن ما تحققه الشارقة من إنجازات متتالية في مجال نصرة الأشخاص ذوي الإعاقة هو ثمرة الدعم اللامحدود من نصير المعاقين صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يضع في أولى اهتماماته تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتوفير حياة كريمة لهم في كافة شؤون الحياة. مضيفاً أن منح مثل هذه الشهادات يأتي كأولى الخطوات لتوفير البنية التحتية المؤهلة لاستخدامات الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تتوافق مع رؤية الشارقة وحصولها على مدينة صديقة لذوي الإعاقة موجهاً الشكر إلى القائمين على المسجد في تطبيق كافة المقاييس والمعايير الخاصة بذوي الإعاقة مؤكداً أن المرحلة القادمة سوف تشهد منح الشهادات لعدد كبير من المؤسسات والهيئات ودور العبادة في الشارقة والإمارات على وجه العموم.

بدوره أشاد سعادة عبدالله السبوسي بهذا الإنجاز الذي يضاف إلى سجل إنجازات الإمارة الحافل، ترجمة لرؤى صاحب السمو حاكم الشارقة حفظه الله في دعم أصحاب الهمم وتقديم أفضل الخدمات لهم وتوفير كل ما من شأنه دمجهم في المجتمع لتكون الإمارة صديقة لكافة فئات وشرائح المجتمع، موضحاً أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة الإجراءات التي تسعى الدائرة من خلالها للارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها لكافة شرائح المجتمع من مرتادي المساجد لتوفير كافة سبل الراحة والأجواء الإيمانية لهم، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة لضمان وصولهم إلى بيوت الله تعالى بدون أي مشقة أو عناء.

وأكد السبوسي أن الدائرة وضعت مسبقاً ضمن معايير بناء جميع المساجد شروطاً حول ضرورة احتواء تصاميم المساجد والمرافق الملحقة بها على مداخل خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة وكذلك وجود دورات مياه تلبي احتياجاتهم، ووفرت كذلك كراسٍ متحركة يستطيع مرافقو هؤلاء الأشخاص الاستعانة بها عند وصولهم، تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة والسياسة الوطنية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق المشاركة الفاعلة وتوفير الفرص المتكافئة في مجتمع دامج، يضمن الحياة الكريمة لهم ولأسرهم.

وفي السياق نفسه أكد تريم مطر تريم المتبرع ببناء المسجد أن الهدف من الحصول على هذه الشهادة أن يكون المسجد جاذباً للأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة وجود موقع المسجد بالقرب من نادي الثقة للمعاقين موجهاً الشكر إلى الدكتور طارق سلطان بن خادم على جهوده في تقديم الدعم الكافي من أجل توفير كافة المعايير الخاصة ليكون المسجد جاذباً لهؤلاء الأشخاص، كما وجه الشكر إلى حيدر طالب الأمين العام للإتحاد العالمي للمعاقين على متابعته لكافة مراحل تطبيق المعايير الخاصة بذوي الإعاقة.

هيئة التحرير