إن تحقيق الأداء المتميز في العمل هو مطلب كل مؤسسة لأنه يعني تحقيق الأهداف والتطلعات الموضوعة.. لكن عند الحديث عن كيفية تحقيق الأداء المتميز في العمل خاصة في بعض الجهات الحكومية الخدمية لابد أن نتطرق إلى واقع العلاقة بين الموظف والمراجع كمعيار للتميز في الأداء، لأن الحديث سيتركز في الغالب على سلوك الموظف وحقوقه وواجباته، وما ينبغي عليه أن يفعله لخدمة المراجع بشكل متميز يحترم حاجة المراجع ويقدر المسؤولية التي كلف بها في مجال الخدمة العامة فالأضواء دائماً تسلط على سلوك الموظف.
من هنا فإن التميز في العمل يبرز أكثر في القطاع الخاص أكثر من القطاع الحكومي، حيث تحرص الإدارة على إرضاء الزبون وكسبه وضمان استمراريته، وتحاسب الموظف الذي يقصر في أداء الخدمة.
أما واقع بيئة العمل في القطاع العام فإن الصورة لن تكون مماثلة للأولى فهنا أغلب الموظفين يعرفون واجباتهم لكنهم قد لا يعيرون أهمية لمسألة كسب المراجع واستمرار علاقته، على اعتبار أن العمل الحكومي عمل غير ربحي، ومع ذلك يوجد كثير من الموظفين المتميزين في أدائهم وأخلاقياتهم، وهؤلاء لديهم القدرة على إرضاء المراجع على الرغم من أنهم موظفون في القطاع العام الذي قد لا يحصلون فيه على التحفيز الذي يحصل عليه الموظف في القطاع الخاص على اعتبار أن واجب الموظف الحكومي أن يقوم بمسؤولياته حسب المعايير المحددة للأداء، ومن واجبه أن يقدم الخدمات للمراجعين بنفس المستوى.
ولكن ماذا عن الأداء المتميز؟ وماذا عن الأداء الإبداعي؟ وماذا عن الأداء الذي يتجاوز تلك المعايير؟ المأساة هي أننا نعامل الموظف المتميز مثلما نعامل الموظف الذي يؤدي عمله بشكل روتيني لا تجديد فيه ولا إبداع، أما ذلك الموظف الذي يبتكر الطرق والأساليب الناجحة لخدمة المراجعين وإرضائهم، والإسهام في وضع الصورة الجميلة للجهاز الذي يعمل فيه أمام المجتمع، مثل هذا الموظف قد لا نقول له حتى كلمة شكراً!!.
ولكي نحقق الأداء المتميز في العمل لابد من تقديم العديد من الحوافز للموظف، وتهيئة بيئة العمل بالشكل الذي يليق بالأدوار التي يقوم بها الموظفون؛ من خلال وضع معايير لقياس الأداء ليثاب الموظف المتميز فقط وليس الكل. ولابد كذلك من ربط نظام الأداء المتميز للموظف بنظام الترقيات وبمكافأة الزيادة السنوية لرواتب موظفي القطاع الحكومي، بما يشجع على التميز في الأداء.
كما أن وجود الحوافز عامل مؤثر في تحقيق الأداء المتميز للفرد، لأن الحوافز المشجعة للأداء تحقق للكوادر البشرية العاملة داخل المنظومة ما لا يمكن تصوره، فهي تشعر الفرد بمكانته وكيانه وبأنه مقدّر في محيط عمله وبأن ما يبذله من جهد وعطاء هو محل احترام وتقدير من قبل رؤسائه، كما أن ديننا الإسلامي الحنيف اهتم بهذه النواحي التشجيعية، فالعمل والجهد والإتقان والأداء المتميز يحتاج إلى مكافأة وإلى دافع وإلى تقدير، ويحتاج كذلك إلى تشجيع للمواصلة والمثابرة على التقدم والعطاء، والحوافز هي بمثابة المكافأة أو المقابل للأداء المتميز، وعلماء الإدارة يعتبرون التحفيز منطلقاً للفكر الإداري.
كذلك أرى أنه من المهم إجراء استطلاع لقياس آراء الموظفين بمختلف مستوياتهم ومعرفة آرائهم وانطباعاتهم عن جميع جوانب العمل والقيام بقياس رضا الموظفين الوظيفي لمعرفة أهمية تحسين البيئة التي يعمل بها الإداريون لكي يحققوا معدلات أداء عالية ومتميزة، وفي هذا الجانب لابد أن نتطرق إلى أن المدير هو المحفز الرئيس وهو من يحرك ويشجع موظفيه نحو الأداء المتميز أو العكس، لأن كثيراً من الدراسات الإدارية على مستوى العالم ترى أن السبب الرئيس في عدم الوصول للأداء المتميز في العمل يعود إلى المديرين، فعلاقة المدير بموظفيه هي علاقة مهمة حساسة وأساسية لنجاح أي مؤسسة مهما كان نوعها ونشاطها، وتقدير المديرين للموظفين المتميزين يعتبر من أهم الوسائل للمحافظة على عطائهم وإشراكهم في اتخاذ القرارات وحل المشكلات والإبداع والابتكار وزرع القيم وغرس الإحساس لديهم بأنهم عصب المنشأة، وأنهم جزء لا يتجزأ من نجاح إدارتهم أو مؤسستهم.
أما ضعف القيادة الإدارية فيعتبر السبب في عرقلة سير العمل وضعف التميز والإبداع وتدني الإنتاج. ولكن للأسف نرى الخلل الواضح في بعض المنظومات والدوائر الإدارية في تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، فقد يلجأ بعض المديرين للتفنن في إتباع أساليب متنوعة في العقاب مثل الخصم أو الإنذار أو لفت النظر أو سوء المعاملة للموظف في حالة ارتكابه أى خطأ، وفي المقابل يغفل هذا المدير أو يتغافل عن تقدير جهود هذا الموظف أو ذاك، ما يؤدي إلى الخلل وعدم التوازن، فالمدير الناجح هو الذي يتميز بشخصية إيجابية سوية في التعامل مع صغار الموظفين قبل كبارهم، فليس من الضروري أن يكون الحكم هنا مادياً بحتاً، ولكن هناك أيضا الناحية الإنسانية والرقى في التعامل مع الغير، فهناك من الموظفين من تكون تأثير الكلمة الطيبة الصادقة النابعة من نفس نقية محبة لها وقع كبير على نفسه ما يفوق التقدير المادي، فيجعل الموظف يعمل بكل جد وإخلاص.
خديجة أحمد محمد بامخرمة
- الخبرات : في مجال الإدارة والقيادة والإشراف والتخطيط والجودة والتميز و التدريب والاستشارات التقييم في مجال التميز المؤسسي والجودة والإستدامة التحكيم والتدقيق الداخلي والتنمية البشرية
- العنوان الخاص: ص.ب6460 الشارقة– الإمارات العربية المتحدة . – هاتف نقال : 6581866/050
- البريد الإلكتروني: [email protected] – [email protected]
- اللغة: العربية و الإنجليزية كتابة و مخاطبة.
المؤهلات العلمية والمهنية والتخصصية والخبرات
- 1. حاصلة على ليسانس آداب من جامعة بيروت العربية
- خبير ة في الحوكمة والتطوير المؤسسي المدروس من كلية الإدارة الدولية المتقدمة IMNC في هولندا
- خبيرة في التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل – – LMG جنيف ، سويسرا
- حاصلة على دبلوم في إعداد قادة الإبداع والابتكار في القطاع الحكومي
- حاصلة على دبلوم في إدارة الأعمال – جامعة كامبريدج
- خبيرة في معايير التميز المؤسسي EFQM
- مقيِّمة ومراجع دولي معتمد من قبل المؤسسة الأوروبية للجودة EFQM
- مدققة معتمدة في الجودة الإدارية ISO 9100 ISOO من IRCA-CQI
- مقيمة معتمدة في بطارية قياس الإبداع الكامن) من المركز الدولي للتعليم المبتكر بألمانيا 2020
- مدربة دولية معتمد من المركز العالمي الكندي والأكاديمية البريطانية للموارد البشرية للتدريب وجامعة مانشستر وبوسطن في مجالات التخطيط الاستراتيجي والتقارير السنوية والاستدامة والتميز المؤسسي والتنمية البشرية
- خبيرة في إعداد تقارير الاستدامة العالمية GRI ،
- حاصلة على وسام المايسترو كوتش 2022 من مؤسسة الإمارات الوطنية Postive Mind 2022
- خبيرة في إعداد تقارير الاستدامة من مبادرة إعداد التقارير العالمية GRI – G4
- حاصلة على دبلوم في الاستشارات التربوية والتدريبية – جامعة بيرسو إن
- مدربة في مجالات الاستشارات الإدارية والتنمية البشرية
- حاصلة على الرخصة الدولية للمسؤولية الاجتماعية من الأكاديمية الدولية للمسؤولية الاجتماعية 2022
- عضو ة مقيم ومحكم سنوي في العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية في مجالات الجودة والتميز والاستدامة والبيئة منها: جائزة خليفة للتميز SKEA ، جائزة الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي للتميز SAAE ، الجائزة العربية للمسؤولية الإجتماعية للمؤسسات ، جائزة الصحة للتميز ، صحة ، جائزة المدارس للتميز EESA ، جائزة الشارقة للاستدامة (SSA) ، مشروع المدارس ودور الحضانة الصديقة للأطفال) التابع لإدارة المدينة الصديقة للأطفال والشباب في إمارة الشارقة (CFSNB) ، جائزة بصمة للابتكار المؤسسي .
- باحثة في مجال البحث العلمي وأشرف على تنفيذ وتنفيذ العديد من الدراسات والبحوث لطلبة البكالوريوس والماجستير. ما يقارب 63 ورقة بحثية للخريجين لشهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من داخل الدولة وخارجها ، وحصلت على جائزة البحث العلمي على مستوى الوطن العربي.
- تم تنفيذها للعديد من البرامج التدريبية وورش العمل في مجالات التطوير الإداري والتخطيط والتميز والجودة والريادة والإبداع والابتكار. ما يقارب (277) برامج تدريبية وورش عمل ومحاضرات
- شاركت في إعداد الخطط الإستراتيجية لبعض المؤسسات
- شاركت وانضمت إلى العديد من المؤتمرات والمنتديات والندوات داخل وخارج الدولة
21.أعدت مجموعة من البحوث والدراسات نال بعضها جوائز وتم تقديمها في مؤتمرات وتم نشر بعض منها في المحالات العلمية داخل وخارج الدولة
- كاتبة ولديها إصدار ( ومضات لصناعة الذات ) و العديد من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات وبعض المطبوعات
23- تم حتى الآن عرض وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات الهادفة والطوعية والمستدامة.
- تترأس العديد من فرق العمل واللجان والمشاريع والتي يجري العمل عليها حاليا
- حصلت على العديد من الجوائز على المستوى المحلي والعربي منها:
جائزة الموظف المتميز ، جائزة خليفة التربوية في مجال البحث العلمي على مستوى الوطن العربي ، جائزة الشارقة للعمل التطوعي ، جائزة أفضل مقال في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
- حاصلة على العديد من شهادات الشكر والتقدير لتميزها في الأداء والجودة والكفاءة في العمل والتعاون والمساهمة في انجاز المشاريع والبرامج ومؤخرا شهادة التقدير والتميز في الأداء لعام 2022 – 2023 من قبل سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- شاركت في العديد من البرامج التدريبية في مختلف مجالات الإدارة والجودة والتميز
- عضو في العديد من الهيئات والمنظمات التربوية والتدريبية الإنسانية والتطوعية والجودة والتميز داخل وخارج الدولة ومنها
- عضوة مقيم ومحكم سنوي من المؤسسة الأوربية للجودة وجائزة خليفة للإمتياز
- عضوة محكمة في الجائزة العربية للمسؤولية الإجتماعية للمؤسسات
- عضوة محكمة في جائزة الشارقة للإستدامة
- عضوة في برنامج الشارقة مدينة صحية
- عضوة في برنامج الشارقة صديقة للطفل
- عضوة في رابطة المعهد العالمي للابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة
- عضوة في الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- عضوة في لجنة برنامج إدارة وحوكمة البيانات في إمارة الشارقة والمشاريع المرتبطة بالتطوير الحكومي
- عضوة في الأكاديمية الدولية للمسؤولية الاجتماعية
- عضوة مقيمة في المركز الدولي للتعليم المبتكر بألمانيا
- عضوة في المركز العالمي الكندي
- عضوة في مجموعة عمل الإمارات للبيئة
العمل الحالي
-
- مسؤول التخطيط والمتابعة والجودة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- المشرف على الفريق البحثي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- رئيس رابطة التوعية البيئة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- المشرف العام على برنامج العلاج بالموسيقى في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع جامعة إيوا بكوريا الجنوبية
- المشرف على لجنة صرف أموال الزكاة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- نائب رئيس لجنة مشروع برنامج إدارة وحوكمة البيانات في إمارة الشارقة والمشاريع المرتبطة بالتطوير الحكومي