يعدّ البقاء في المنزل لفترات طويلة تحدّياً كبيراً، خاصة للأشخاص المنفتحين الذين اعتادوا على التواصل والتنقّل من مكان لآخر طوال يومهم. لكن، قد تأتي ظروف تجبرك على المكوث في منزلك رغماً عنك. قد يكون ذلك بسبب الظروف الجوية السيئة، أو كما هو الحال في يومنا هذا مع فيروس كورونا، أو ببساطة خلال فترة العطلة الصيفية الطويلة. فما الذي يمكنك أن تفعله أثناء البقاء في المنزل؟ إليك فيما يلي قائمة بـ 10 أمور تستطيع القيام بها وأنت في منزلك دون الحاجة إلى الخروج. والتي تمكّنك من الاستفادة من وقتك على نحو إيجابي يعود عليك بالنفع.
1 ـ التحق بالدورات المجانية عبر الإنترنت
البقاء في المنزل لفترات طويلة قد يكون مُحبطاً خاصة إن كان ذلك اضطرارياً كما هو الحال عند انتشار المرض بشكل كبير، أو بسبب ظروف جويّة سيئة للغاية تحول بينك وبين الخروج والقيام بأنشطتك المعتادة. ليس هذا وحسب، فالكثير من الجامعات والمدارس والمعاهد التعليمية تعلّق أنشطتها في مثل هذه الظروف، الأمر الذي يجعل من التعلّم عن بعد وسيلتك الوحيدة لاكتساب المعارف والاستمرار في عملية التعلّم.
تزخر شبكة الإنترنت بمختلف الدورات المجانية في شتّى المجالات، بدءاً من العلوم والهندسة والثقافة والفنون وصولاً إلى التخصصات المهنية والتقنية. باختصار يمكنك تعلّم أيّ شيء مهما كان عن طريق الإنترنت، حيث يمكنك على سبيل المثال لا الحصر: تعلّم لغة جديدة، أو تطوير مهاراتك في لغة تتعلّمها حالياً. اكتساب مهارة جديدة من خلال بعض الدورات المتخصصة في الرسم أو التصميم أو غيرها من المجالات التي تتناسب مع شغفك. الالتحاق بدورات في مجال دراستك الحالي أو تخصصك لضمان البقاء على اطلاع بما يتمّ التوصّل إليه في هذا المجال وحتى لا توقف عملية التعلّم.
(زوروا صفحة دورات الإنترنت على موقع فرصة وسجّلوا في مختلف الدورات المتاحة، لتبدؤوا التعلّم في الحال).
2 ـ تطوّع عبر الإنترنت
في يومنا هذا، ومع وجود شبكة الإنترنت، أصبح بالإمكان القيام بكلّ شيء تقريباً من المنزل، كالعمل والدراسة بل وحتى التطوّع. لست بحاجة لأن تخرج من بيتك، أو تسافر إلى بلد آخر لتقدّم يد العون للآخرين، فالكثير من فرص التطوّع متوفرة على شبكة الإنترنت. يمكنك أن تتطوّع في مجال الكتابة والتحرير، التصميم، أو حتى في مجال خدمة العملاء وتقديم الاستشارات.
تقدّم منظّمة الأمم المتحدة العديد من فرص التطوّع عبر الإنترنت في مختلف المجالات وفي كافة أنحاء العالم. حيث يمكنك الاطلاع على صفحة فرص التطوّع المتاحة والتقدم إليها على الفور.
3 ـ قم بتحديث سيرتك الذاتية ورسالة الدافع
تحديث السيرة الذاتية أو رسالة الدافع هو أحد تلك الأمور التي غالباً ما يتمّ إهمالها ونسيانها في خضمّ الحياة ومشاغلها. ولا عجب في ذلك، فهذه مهمّة صعبة نوعاً ما، وتحتاج منك إلى الكثير من الوقت، كما يتعيّن عليك أيضاً إرسال سيرتك وخطاب التغطية الخاص بك إلى عدد من الأشخاص لتدقيقه واكتشاف ما به من أخطاء. حتى وإن كنت تحبّ وظيفتك الحالية ولا تفكّر في تغييرها، فمن المهم أن تكون سيرتك الذاتية وبقية مستندات التقديم محدّثة في كلّ وقت. إذ أنك لا تعرف في أي وقت قد تحتاجها. ربما تحتاجها للاشتراك في مسابقة معيّنة، أو لحضور مؤتمر ما، أو عند التقديم لمنحة دراسية أو غيرها.
4 ـ حدّث صفحتك على موقع LinkedIn
يعتبر موقع LinkedIn واحداً من أهم وأفضل المواقع لبناء شبكة معارفك المهنية، وزيادة فرصك في العثور على الوظيفة المناسبة التي تطمح إليها. وتزداد أهمّية هذا الموقع في حال كنت تعمل عن بعد، إذ يتيح لك التقديم لشركات العمل المستقل Freelance في أماكن مختلفة من العالم. وحتى تتمكّن من جذب الأنظار إليك في هذا الموقع، لابدّ أنّ تكون صفحتك الخاصة فيه مميزة مليئة بالمهارات والمعلومات التي تثبت جدارتك في مجال عملك. استغلّ وقت جلوسك في المنزل إذن، وقم بإضافة بعض المهارات الجديدة التي اكتسبتها مؤخراً. لا تنسَ تحميل سيرتك الذاتية المحدّثة أيضاً!
5 ـ قم بتحديث ملف أعمالك الخاص أو الـ Portfolio
في حال كانت طبيعة عملك أو تخصصك تحتاج إلى ملف أعمال خاص، كما هو الحال مع وظائف الفنون والتصميم، والبرمجة وحتى الهندسة، ففترة البقاء في المنزل هي فرصتك لتجهيز بورتفوليو مميز، أو إضافة بعض اللمسات على ملفك الموجود سابقاً. تعرّف على أفضل النصائح لصنع بورتفوليو أو ملف نماذج أعمال استثنائي، وطبّقها في الحال لضمان زيادة فرصك في الحصول على وظيفة أحلامك!
6 ـ استغلّ وقتك في القراءة
جميعُنا نتذمّر في الغالب من ضيق الوقت، وعدم قدرتنا على تخصيص ما يكفي منه للقراءة بسبب مشاغل الحياة، وطريقتنا في ترتيب أولوياتنا، إذ غالباً ما تحتل الكتب المرتبة الأخيرة في هذه القائمة، هذا إن ظهرت فيها أصلاً! لكن، ومع اضطرارك للبقاء في المنزل وعدم قدرتك على القيام بأنشطتك الاجتماعية المعتادة، ستجد نفسك فجأة تشعر بالملل والضجر نظراً لوجود فائض من وقت الفراغ. فلماذا إذن لا تقرأ ذلك الكتاب الذي اشتريته قبل سنوات عدّة ورميته على الرفّ في غرفتك.
ليس هنالك أفضل من هذا الوقت للقيام بهذه الخطوة. احرص على تخصيص جزءٍ من يومك في قراءة كتبك المفضّلة سواءً كانت روايات أو كتباً تحفيزية أو غيرها.
7 ـ تعرّف على شغفك ومارس هواياتك
بالإضافة إلى كلّ ما سبق من أفكار، من المهمّ أيضاً أن تخصص وقتاً للراحة والتسلية أثناء بقائك في المنزل. يمكنك البدء بممارسة هواياتك المفضّلة التي لم تكن تجد لها وقتاً في الماضي. فيما يلي بعض المواقع المسلية والمفيدة التي يمكنك الاستفادة منها في ممارسة هواياتك:
- موقع HomeStyler الذي يتيح لك بناء منزلك الخاص وتصميمه وتأثيثه كما تشاء. الأمر أشبه بلعبة حاسوبية لكنها لعبة ذات جودة عالية للغاية وأقرب ما تكون إلى الحقيقة.
- موقع VirtualPiano ويمكنك فيه تعلّم العزف على البيانو من منزلك دون الحاجة لامتلاك هذه الآلات الموسيقية. فقط ادخل إلى الموقع وابدأ بإخراج مواهبك.
- موقع FMovies وهو البديل عن موقع Netflix في حال كانت مشاهدة الأفلام والمسلسلات هي هوايتك المفضّلة، إذ يضمّ مجموعة واسعة من الأفلام والمسلسلات العالمية مع إمكانية إضافة الترجمة التي تفضّلها لأي برنامج تختار مشاهدته.
لا تتردّد في تجربة أمور جديدة، فربما تكتشف أنّك بارع في أمر ما لم تكن تعتقد أنّه بوسعك القيام به. جرّب وصفة طبخ جديدة، ابدأ بكتابة يومياتك، أو تعلّم حرفة جديدة. ببساطة افعل ما يفرحك ويُسعدك، ولا تحاول التركيز على فكرة أنّك محبوس في المنزل. استغلّ هذه الفترة في إعادة اكتشاف ذاتك وممارسة هواياتك والعثور على شغفك.
8 ـ قم بإنهاء بعض المشاريع طويلة الأجل
كلّ واحد منّا يمتلك مشروعاً خاصّاً يعمل على إنهائه منذ وقت طويل. ليس ضرورياً أن يكون المشروع عظيماً كشركة خاصّة مثلاً! بل ربما هو لوحة فنية تعمل على إتمامها، أو كتاب تقوم بتأليفه… قد يكون موقعاً إلكترونياً خاصّاً، أو حتى مهمّة بسيطة كترتيب الملفات في حاسوبك! غالباً ما يتمّ تأجيل هذا النوع من المهام على حساب المشاريع الأكثر أهمية أو اللقاءات الاجتماعية مع الأصدقاء والعائلة. لكن في حال اضطررت للبقاء في المنزل، سيكون أمامك مجال لإنهاء بعض من هذه الأعمال المؤجلة. إليك بعض الأفكار في هذا الشأن: اجلس مع نفسك وحدّد أهدافك على المدى القريب والبعيد. قم بإعادة ترتيب أولوياتك، وتحديد المهام والواجبات التي يمكنك تنفيذها خلال فترة البقاء في المنزل. قم بتنظيم الصور في هاتفك أو حاسوبك، ستكون تلك فرصة لاستعادة الذكريات الجميلة، وتوفير مساحة إضافية في جهازك في الوقت ذاته. سيمنحُك القيام بهذه الأمور شعوراً كبيراً بالإنجاز والراحة ويساعدك على إبقاء جدولك الزمني ممتلئاً بدلاً من الشعور بالضجر والملل والفراغ.
9 ـ رتّب أمورك المالية
بعض الظروف التي تضطرّك للبقاء في المنزل قد تؤثر على الاقتصاد بشكل كبير كما هو الحال مع فيروس كورونا مثلاً، وهنا لابدّ لك من ترتيب أمورك المالية وإعادة جدولة ميزانيتك بشكل يتناسب مع الأوضاع الراهنة. وحتى إن لم يكن الوضع خطيراً يؤثر على الاقتصاد سلباً، يمكنك ببساطة وضع ميزانية جديدة لك، والبدء بالتفكير في كيفية زيادة دخلك، أو الادخّار لتحقيق أهدافك الكبرى كالسفر أو الدراسة في الخارج مثلاً.
10 ـ ماذا عن القيام ببعض الأعمال المنزلية؟
لم تكن الأعمال المنزلية في يوم من الأيام أمراً ممتعاً، خاصّة مع وجود مهام أخرى، كالدراسة أو العمل، لكن قد تكون هذه فرصتك الآن لترتبّ خزانتك أو تنظّف المنزل تنظيفاً شاملاً. ربما حان الوقت لتعيد فرز ثيابك وتتخلّص من الفائض منها، أو لترتّب خزائن المطبخ! احرص على تخصيص جزءٍ من وقت مكوثك في البيت لإعادة ترتيب المنزل وتنظيفه فمثل هذا الأمر سيشعرك بالارتياح بعد الانتهاء منه ويحفّزك للبدء في القيام بأمور مُنتجة أخرى.
كانت تلك أبرز عشرة أمور يمكنك مزاولتها في البيت، فأي منها جذبت انتباهك؟ شاركونا آراءكم وتعليقاتك عبر بريد القراء لمجلتنا.
المرجع:
https://www.for9a.com/learn/category/%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A7%D8%AA
هشام محمد كتامي،
الجنسية: مغربي ،
الإقامة: الشارقة ،
الإمارات العربية المتحدة المتحرك:00971503078161،
البريد الالكتروني: [email protected]،
حاصل على دبلوم معهد خاص إشراف فرنسي في مجال التربية الخاصة بالمملكة المغربية سنة 1999.
دراسة جامعية علوم اقتصادية، قانونية وإنسانية في جامعة الحسن الثاني بالمملكة المغربية.
التحق ببرنامج تدريبي لتأهيل الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في جامعة الشارقة (من 7 سبتمبر 2010 إلى 4 مايو 2011).
سكرتير تنفيذي في الإدارة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ 2006 حتى تاريخه.
سكرتير تحرير مجلة المنال الالكترونية.
عضو الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 2011 حتى أغسطس 2020.
عضو ناشط في فريق الإعلام الاجتماعي ومهتم بمجال الإعلام والتسويق.
عضو بمنظمة الطفل العربي.
عضو متطوع بمؤسسة تكاثف.
عضو فريق الصحة والسلامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
عضو متطوع في اكسبو 2020 الإمارات العربية المتحدة.
ملتحق بدورة تدريب مدربين وحاصل على شهادة مدرب معتمد من جامعة عجمان بالإمارات العربية المتحدة وعضوية تدريب صادرة من American east coast university
خبرة عملية سابقاً في التنسيق والاستقبال والتنظيم لمدة خمس سنوات في تلفزيون القناة الثانية بالمملكة المغربية وخبرة عملية في الاستقبال بفندق قصر المامونية بمدينة مراكش بالمملكة المغربية.
منسق عام لرابطة التوعية البيئية لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 2008 حتى أغسطس 2020.