في الحياة هناك قواعد وأسس وآداب تحكم سلوكيات وتصرفات الأشخاص خاصةً وأن هناك الكثير من جوانب الحياة تحتاج لضوابط وآداب تحكم السلوك الإنساني والتي تعبر عما يحمل الشخص من رقي وأخلاق وتربية صحيحة.
واليوم سنتطرق لآداب موائد ودعوات الطعام في شهر رمضان الكريم والعيد، حيث يحتاج تناول الطعام مع أشخاص آخرين لمعرفة حقة بالقواعد والآداب التي من شأنها أن تهذب جلسة الأشخاص وطريقتهم في تناول الطعام والتحدث على المائدة.
وقد يرى البعض أن تطبيق تلك الأصول والقواعد أمر في غاية التعقيد والصعوبة إلا أنه في الحقيقة غير ذلك تماماً. وما علينا سوى الانتباه لتصرفاتنا واتباع تلك الأصول واللياقات والتي تحصد الكثير من التقدير والإعجاب واحترام الجميع.
أولاً – إتيكيت تلبية الدعوة على الإفطار في رمضان
إن شهر رمضان هو شهر العائلة واللقاءات الأسرية والاجتماعية، وفرصة للاجتماع بالأهل والأحبة لذلك تكثر فيه الدعوات والعزائم، ولابد أن يتحلى الزائر بأخلاق هذا الشهر وتعاليمه فإذا كنت مدعواً إلى الإفطار أو السحور في منزل أحد الأقارب أو الأصدقاء عليك الالتزام بالقواعد التالية:
- من اللطيف جداً أن تصطحب معك هدية لصاحب الدعوة تقديراً له ولمجهوده يمكن أن تكون هدية خاصة به أو قطعة جميلة للمنزل.
- يمكنك أيضاً أن تختار أحد أنواع الحلويات الرمضانية المناسبة لتأخذها معك لأصحاب الدعوة.
- كن حريصاً على الالتزام بموعد الدعوة، فلا تصل قبل الوقت بكثير حتى يتسنى لربة المنزل استكمال التجهيزات وتحضير المائدة، ولا تتأخر عن الموعد المحدد أيضاً حتى لا يبرد الطعام وتضطر ربة المنزل إلى تسخينه مرة أخرى وتتسبب في تأخير موعد الإفطار.
- كن مبتسماً ولطيفاً وتوجه بالشكر لربة المنزل وامدح مذاق الأطعمة وأنواعها فذلك سيسعد المضيف ويشعره بتقديرك.
- احذر انتقاد أي طبق أو التذمر من مذاقه لأن ذلك سيتسبب بإحراج وجرح ربة المنزل، حتى في حال لم ينل إعجابك فيمكنك اختيار غيره دون إثارة انتباه المضيف، وبحجة أنك تود تجربة كل ما يقدم من أطباق.
- احرص على البقاء بعد الإفطار والجلوس مع أصحاب الدعوة وتبادل الأحاديث، ولكن لا تطيل البقاء كثيراً حتى تسنح الفرصة للمضيف بأخذ قسط من الراحة بعد تحضير عزومة كبيرة.
- عند رحيلك توجه بالشكر والامتنان لما قدمه المضيف وللجميع على الدعوة اللطيفة والوقت الممتع، ولا تنس توجيه الدعوة لهم للإفطار في منزلك في يوم آخر.
ثانياً – إتيكيت تقديم الطعام على المائدة في رمضان
هل تفكر بدعوة عائلتك وأصدقائك لتناول الإفطار في منزلك خلال شهر رمضان المبارك؟ إذاً عليك اتباع إتيكيت تقديم الطعام، وهو آداب وقواعد تحضير وترتيب طاولة الطعام وتقديم الأطباق للضيوف حسب التسلسل الصحيح وبالشكل اللائق مما يعطي انطباعاً إيجابياً وجميلاً عنك:
- السلطات: إن أول طبق عليك تقديمه على المائدة هو طبق السلطة، فبالإضافة لكونه من أساسيات إتيكيت تقديم الطعام هو أيضاً سلوك صحي، كما ويجب وضع طبق خاص من السلطة لكل فرد، وإذا كان طبق السلطة المقدم كبيراً، فيمكن وضعه في منتصف الطاولة وإلى جانبه ملعقة كبيرة للتقديم ليسكب كل فرد الكمية التي يفضلها.
- الشوربة: إن النوع الثاني الذي يجب أن يقدم على المائدة هو الشوربة، لأن طبق الشوربة طبق خفيف ومفيد ويعمل على تهيئة المعدة لاستقبال الأطعمة بشكل أفضل بعد فترة الصيام الطويلة، فبعد إعطاء الضيوف الوقت الكافي لتناول السلطات المقدمة يجب تقديم الشوربة، وإذا كانت الشوربة المقدمة خفيفة يفضل أن ترافقها قطع الخبز المحمص إلى جانبها.
- الطبق الرئيسي: لإعداد الطبق الرئيسي للضيوف يجب مراعاة الأمور التالية:
- أن يحتوي الطبق على النشويات واللحوم.
- يفضل أن يكون لكل شخص طبقه الرئيسي الخاص.
- يقدم الطبق الرئيسي بعد السلطات والشوربة ويجب أن يقدم على المائدة ساخناً.
- الانتهاء من الطعام: إن من الخاطئ جداً إزالة أطباق الطعام فور فراغها من الطعام، فهذا سيسبب الإحراج للأشخاص الذين لم ينتهوا من تناول طعامهم بعد، من الأفضل الانتظار حتى ينتهي الجميع من الطعام ويقوموا بمغادرة الطاولة وبعدها يمكنك البدء بتنظيف الطاولة وإزالة الأطباق.
ثالثاً – آداب واجبة مع تناول الطعام في رمضان
لعلك تتهيأ أنت وأسرتك هذه اللحظة – قبيل آذان المغرب – لتناول طعام الإفطار بعد عناء يوم ربما أضناك طول نهاره، وأرهقك تأخر غروب شمسه، وكأني بك تتلهف لشربة ماء تروي بها عطشك، وعذق تمر تسكت به جوعك، وأهلك وأولادك وأقاربك من حولك ليسوا بأحسن حال منك. فدعاؤنا لك
أولاً: أن يبارك الله لك في مائدتك. ونستسمحك
ثانياً: أن نقف معك في لحظات معدودة، لنعيش سوياً نحن وإياك مع آداب الطعام التي حثت شريعتنا الغراء على تحقيقها، لتذكر بها نفسك ثم أسرتك من حولك. فإن الالتزام بهذه الآداب مما يجلب البركة، ويهذب الطباع، ويعلِّم التواضع، ويحقق الشكر لله، ويبعد الشياطين، ويورث محبة الخالق سبحانه وهذه الآداب منها ما يكون قبل الأكل، ومنها ما يكون أثناءه، ومنها ما يكون بعده، فسواء كنت ضيفاً أو صاحب مائدة، فإن تناول الطعام في رمضان له العديد من الآداب التي يجب الحرص عليها، وعدم تجاهلها من خلال التمسك بالقيم الإسلامية التالية:
1 ـ آداب ما قبل الآكل ومنها:
- النية الصالحة: فينبغي للمسلم أن يستحضر في طعامه نية صالحة مثل أن ينوي بهذا الأكل التقوِّي على طاعة الله، وحفظ الحياة والصحة اللتين بوجودهما تدوم الأعمال الصالحة، وهكذا يصير الأكل في حقه عبادة يثاب عليها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات) صحيح البخاري 1، صحيح مسلم 1907.
- الدعاء قبل الإفطار للصائم: فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد) رواه ابن ماجة: 1753 وضعفه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير: 4775.
- عدم الإسراف: امتثالاً لأمر الله في كتابه: (وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الأعراف 31.
2 ـ آداب أثناء الأكل ومنها:
- الاجتماع وتكثير الأيدي على الطعام: لحديث النبي عليه الصلاة والسلام: (اجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله عليه، يبارك لكم فيه) رواه أبو داود: 3766، وابن ماجة: 3286، وحسنه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير: 124.
- انتظار الطعام الساخن حتى يبرد فقد جاء عن أسماء بنت أبي بكررضي الله عنها أنها كانت إذا ثرَّدت غطته شيئاً حتى يذهب فوره، ثم تقول إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنه أعظم للبركة) رواه أحمد في مسنده: 27003، وحسنه الأرناؤوط في تعليقه على المسند.
- ألا يعيب الطعام فإن أبا هريرة رضي الله عنه يقول: (ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاماً قط، إن اشتهاه أكله، وإلا تركه) صحيح البخاري: 3370.
- الدعاء عند الإفطار، والمأثور في السنة إذا كان صائماً أن يقول عند فطره: (ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله) سنن أبي داود: 2359، وحسنه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير: 8807″.
- التسمية أول الطعام، وهذا من أعظم آدابه وأهمها، وقد ورد في التنويه بشأنه قوله صلى الله عليه وسلم (يا غلام: سم الله، وكل بيمنك وكل مما يليك) صحيح البخاري: 5061، وصحيح مسلم: 2022، ومن نسي التسمية في أول الطعام، ثم تذكر أثناءه فإنه يقول: (بسم الله أوله وآخره) تطريز رياض الصالحين: 1/464.
- الأكل باليد اليمنى: وهذا واجب لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه) صحيح مسلم: 2020.
- الأكل بثلاث أصابع: وهي الإبهام والسبابة والوسطى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان يأكل بثلاث أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها) صحيح مسلم: 2032.
- الأكل من جوانب القصعة وليس من وسطها، لأمره – صلى الله عليه وسلم (كلوا في القصعة من جوانبها، ولا تأكلوا من وسطها، فإن البركة تنزل في وسطها) مسند أحمد: 2439، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
- ترك الاتكاء أثناء الأكل، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا آكل وأنا متكئ) صحيح البخاري: 5084.
- عدم الأكل منبطحاً على بطنه، إذ في ذلك مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد (نهى عن مطعمين: عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه) رواه أبو داود: 3776، وحسنه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير: 12830.
- عدم الإفراط في الأكل لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه) رواه الترمذي: 2380، وصححه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير: 10611.
- لعق الأصابع قبل مسحها أو غسلها، التماساً لبركة الطعام، وإحياءً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم يقول أنس بن مالك: (كان إذا أكل طعاماً لعق أصابعه الثلاث) صحيح مسلم: 5426.
3 ـ آداب ما بعد الفراغ من الأكل:
- شكر الله تعالى على نعمته، فإنه صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل أو شرب قال (الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه أبو داود: 4025، وحسنه الألباني في صحيح ضعيف سنن أبي داود: 4023.
- الدعاء لصاحب الطعام: فقد أكل النبي صلى الله عليه وسلم – عند بعض أصحابه، فلما فرغ دعا لهم فقال: (أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّت عليكم الملائكة) رواه أبو داود: 3856، وابن ماجة: 1747، وصححه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير: 2017.
4 ـ آداب خلال المأدبة:
- يجب أن يكون لديك الصبر، وتنتظر دورك لتناول الطعام، فلا تسارع لكسر الصوم الخاص قبل الآخرين.
- يجب أن تتناول من الطعام ما يكفيك فقط، وقد قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرّاً من بطنٍ، بحسبِ ابنِ آدمَ أكلاتٍ يُقمنَ صُلبَهُ، فإن كان لا محالةَ: فثلُث لطعامِه، وثُلُثٌ لشرابِه وثُلُثٌ لنفَسِه) [رواه الترمذي. خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح].
- يجب التفاعل مع الآخرين، والترابط معهم، وتبادل الأفكار النبيلة، ولا تركز على الأكل فقط، مع تجنب التحدث أثناء تناول الطعام في فمك، ولكن تتحدث بين لقيمات الطعام المختلفة.
- حاول مساعدة من يجلسون بجوارك في المائدة، وناولهم الطعام البعيد عنهم والقريب منك.
- اغسل يديك قبل وبعد تناول الطعام، وشطف فمك بعد تناول الطعام، بالإضافة إلى الحصول على حمام ساخن لمنع رائحة الجسم، وارتداء الملابس نظيفة وتسويتها، والحفاظ على نظافة الفم.
- تجنب القيام بأي شيء مقزز على طاولة الطعام مثل لمس أنفك، والتثاؤب، البصق، التجشؤ، الاستلقاء أثناء تناول الطعام، أو التدخين أو أي شيء مما يوحي بالملل أو العزلة.
- تجنب البذخ أو الإهدار بجميع أشكاله، سواء في الطعام أو الزينة، أو الأكل، وما إلى ذلك، ويقول الله سبحانه وتعالى: (كلوا واشربوا ولا تسرفوا، إن الله لا يحب المسرفين).
رابعاً – إتيكيت عزائم العيد
هل ستستضيف الأهل والأصدقاء هذا العيد في منزلك؟ إليك مجموعة من النصائح للتحضير للعيد بطريقة مرتبة:
- قم باختيار مفرش جميل ومميز لطاولة الطعام، واحرص على ألا تستخدم المفارش المنقوشة والمرسومة إلا في العزائم العائلية، أما في العزائم الرسمية فاستخدم المفارش السادة بألوان جميلة.
- غط الطاولة بالمفرش الذي اخترته، على ألا يتدلى أكثر من 35 سم من جوانب المائدة.
- وزع الفوط على الطاولة، بوضعها إلى يسار الجالس، أو في الطبق الأمامي، أو في كوب بشكل جميل ومرتب.
- من الأفضل أن تقوم بتحضير أدوات الطعام قبل وصول الضيوف، ثم توزيعها على الطاولة، فمن غير اللائق أبداً أن تقوم بالبحث عن الأدوات أثناء جلوس ضيوفك على المائدة.
- قم بتحضير الحلويات والعصائر الطازجة، والمشروبات الساخنة والماء على البوفيه المجاور للسفرة، بحيث تكون بمتناول يد الضيوف، بالإضافة إلى الفناجين والأكواب المخصصة لكل منها.
- وزع الأطباق أمام الكراسي، وأدوات الطعام، واحرص على ألا تبتعد حافة مقابض الشوك عن حافة المائدة أكثر من 2سم، وضع سكين الطعام على يمين الأطباق وشفرتها إلى الداخل.
- احرص على تزيين المائدة بالزهور والنباتات الطبيعية على ألا تكون مرتفعة وتحجب الرؤية بين المدعوين.
- لا تستخدم الشموع على المائدة إلا في عزومة العشاء، ويفضل وجود إضاءة غير مباشرة لمساعدة ضوء الشموع الضعيف، كما أن الشمع لا يستخدم في العزائم الرسمية.
- لدى جلوس ضيوفك على الطاولة اختر مواضيع لطيفة وشيقة، لتحظى باهتمام المدعوين، وابتعد عن الأخبار السيئة كأخبار الحوادث والموت.
- احرص على ارتداء ملابس جميلة وأنيقة ونظيفة، والظهور بأجمل شكل للترحيب بضيوفك.
هشام محمد كتامي،
الجنسية: مغربي ،
الإقامة: الشارقة ،
الإمارات العربية المتحدة المتحرك:00971503078161،
البريد الالكتروني: [email protected]،
حاصل على دبلوم معهد خاص إشراف فرنسي في مجال التربية الخاصة بالمملكة المغربية سنة 1999.
دراسة جامعية علوم اقتصادية، قانونية وإنسانية في جامعة الحسن الثاني بالمملكة المغربية.
التحق ببرنامج تدريبي لتأهيل الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في جامعة الشارقة (من 7 سبتمبر 2010 إلى 4 مايو 2011).
سكرتير تنفيذي في الإدارة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ 2006 حتى تاريخه.
سكرتير تحرير مجلة المنال الالكترونية.
عضو الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 2011 حتى أغسطس 2020.
عضو ناشط في فريق الإعلام الاجتماعي ومهتم بمجال الإعلام والتسويق.
عضو بمنظمة الطفل العربي.
عضو متطوع بمؤسسة تكاثف.
عضو فريق الصحة والسلامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
عضو متطوع في اكسبو 2020 الإمارات العربية المتحدة.
ملتحق بدورة تدريب مدربين وحاصل على شهادة مدرب معتمد من جامعة عجمان بالإمارات العربية المتحدة وعضوية تدريب صادرة من American east coast university
خبرة عملية سابقاً في التنسيق والاستقبال والتنظيم لمدة خمس سنوات في تلفزيون القناة الثانية بالمملكة المغربية وخبرة عملية في الاستقبال بفندق قصر المامونية بمدينة مراكش بالمملكة المغربية.
منسق عام لرابطة التوعية البيئية لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 2008 حتى أغسطس 2020.