أطفال مخيم الأمل 27 يتعلمون بطريقتهم عن الفراشات في دبي
في يومه السادس والأخير استضافت حديقة دبي للفراشات قبل ظهر اليوم الجمعة 23 ديسمبر 2016 أطفال مخيم الأمل السابع والعشرين الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة تحت شعار: (بطريقتي أتعلم) وبمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي وكوريا الجنوبية وزنجبار ـ تنزانيا.
وفي الحديقة تنقل الأطفال ذوي الإعاقة تحت إشراف مرافقيهم المتطوعين وتعلموا بطريقتهم عن هذه الفراشات والمكان الذي تتواجد فيه فدرجة حرارة المنطقة المغطاة ثابتة طوال العام وتقدر بـ 24 درجة مئوية، يمنع فيها تماماً التدخين أو الأكل أو الركض أو محاولة إمساك الفراشات باليد إذ تجب الإستعانة بالمختصين داخل الحديقة لمن أراد ملامسة الفراشات.
ومن المعروف أن هذه الحديقة هي أكبر حديقة فراشات مغطاة في العالم افتتحت في الرابع والعشرين من مارس 2015 بدبي وتضم 26 فصيلة من الفراشات من عدة دول مختلفة من العالم على مساحة قدرها 4400 متر مربع وتتكون من تسع قباب لكل منها لون مختلف عن الآخر، وتعد عالماً منفصلاً يحتوي على مجموعات كبيرة من الفراشات والورود حيث تقدر المساحة المغطاة بـ 2600 متر مربع تطير فيها الفراشات بمختلف ألوانها وأشكالها وأحجامها فوق مجموعة من الزهور والنباتات وحول الزوار الذين يحظر عليهم الإمساك بها.
الطفل سعيد عبد العزيز من وفد المملكة العربية السعودية لم تسعفه الكلمات الكافية للتعبير عن دهشته بما رآه في هذه الحديقة وحجمها الكبير بالإضافة إلى تنوع فراشاتها اللامحدود لكنه عبر بشكل جيد عن سعادته بهذه الرحلة وقال: (كل الشكر للقائمين على المخيم والمتطوعين فيه فهم من أتاح لي ولزملائي هذه الفرصة للتعرف على أجمل الأماكن في دولة الإمارات العربية المتحدة وأتمنى لهم دوام النجاح والتوفيق).
المشرفة لطيفة يوسف بوجندل من وفد مملكة البحرين أشادت بالتنظيم الرائع والإخلاص الكبير الذي يبذله المتطوعون كي تبقى الابتسامة مرسومة على وجوه الأطفال ذوي الإعاقة متوجهة بخالص الشكر والتقدير إلى الجميع وفي مقدمتهم رئيسة اللجنة العليا المنظمة سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي.
حفل الختام
وعصر اليوم نفسه اختتمت فعاليات المخيم حيث اجتمع أعضاء الوفود واللجان العاملة في الخيمة الرئيسية لإحياء مراسم الحفل الختامي بما تضمنه من توزيع لشهادات الشكر والتقدير، والدروع التذكارية وكانت في مقدمة الحضور سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم.
استهل الحفل بالسلام الوطني ثم ألقت المتطوعة عائشة محمد هزيم السويدي كلمة مخيم الأمل 27 وأكدت فيها على اجتماع المشاركين والمتطوعين في هذه التظاهرة الإنسانية العريقة على هدف نبيل واحد ومن أجل رسالة لا تختص بجهة ما بل هي أمانة يحملها إلى وطنه كل من احترم قدرات الآخرين وآمن بدوره في إسعادهم وعمل على ضمان حق الجميع في التعلم ـ ليس كما يفرض عليه ـ بل بطريقته وبما يتلاءم مع قدراته.. وقالت: لقد حاول المتطوعون قدر جهدهم أن يسعدوا الأطفال ذوي الإعاقة وجميع المشاركين من كافة الدول بالإضافة إلى السعي الدؤوب من قبل القائمين على المخيم لتعزيز خبراتهم ومعارفهم وثقتهم بأنفسهم على الدوام.
وكان ختام الكلمة بالتأكيد على الأخوة المرافقين للوفود والعاملين في المجال أن رسالة المخيم وشعاره (بطريقتي أتعلم) ليسا حكراً على أيام المخيم وحسب بل لا بد من مواصلة العمل في مختلف البلدان العربية والأجنبية والإضافة عليها وتطويرها حتى تكون النتائج ايجابية فيحصل كل طفل على حقه في التعليم بطريقته وبالوسائل والأدوات التي تناسبه فالقلم والورقة ليستا فقط الوسيلة إلى العلم.. في هذا الزمن.
كلمة الأطفال المشاركين
بعد ذلك عبر الطفل حسين علي البلوشي من وفد دولة الكويت في كلمة الأطفال المشاركين عن سعادته الكبيرة باسم زملائه الأطفال من جميع الوفود بهذه المشاركة الطيبة في مخيم الأمل السابع والعشرين مؤكداً أن اللحظات التي مروا بها ستبقى مضيئة في قلوبهم وأذهانهم مدى الحياة.
وقال البلوشي بعد أن توجه بالشكر الجزيل إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي: لن ننسى الجهد الكبير الذي بذله المتطوعون خلال الرحلات العديدة التي صحبونا بها للتعرف على أماكن جديدة وأصدقاء جدد وقضاء لحظات سعيدة متمنياً لهم مزيداً من النجاح والعطاء.
كلمة الوفود
بدورها ألقت المشرفة ميونغ سونك كلمة الوفد المشاركة في المخيم والتي أكدت فيها على مشاعر الفخر والاعتزاز بالمشاركة في مخيم الامل وخوض غمار هذه التجربة المتميزة والجميلة والمليئة باللحظات التي لا تنسى.
وأشارت إلى أهمية هذه التجربة بالنسبة للأطفال ذوي الإعاقة ومساهمتها في تعزيز ثقتهم بأنفسهم مع التأكيد على حقهم بالتعلم وفق الطرق التي تناسبهم وهي الرسالة التي ركز عليها المخيم ونطالب الجميع بالتركيز عليها.
بعد ذلك قام عدد من المتطوعين في مخيم الأمل بالشارقة بتكريم الوفود القادمة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وكوريا الجنوبية وزنجبار ـ تنزانيا كما قام عدد من أعضاء الوفود بتكريم اللجان العاملة في المخيم بالإضافة إلى تكريم المشاركين في مسابقة المصور الصغير.
وفي تقليد شبه ثابت حرص رؤساء الوفود والأطفال المشاركون على تسليم سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي دروعاً تذكارية تقديراً وامتناناً على حسن الاستقبال والضيافة وحسن التنظيم والإعداد تقبلتها منهم شاكرة.
مراسم إنزال الأعلام
ومع انتهاء فعاليات الحفل تمت دعوة الجميع للتوجه إلى الساحة الخارجية لمتابعة مراسم إنزال الأعلام واختتام فعاليات المخيم..
بدأ إنزال الأعلام الوطنية للدول المشاركة رويداً رويداً وفقاً للمراسم المتبعة ثم قام قائد أمن المخيم عبد الله الخميس بتسليم الأعلام إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا للمخيم فتسلمتها منه وقبلتها بكل خشوع واحترام معلنة بذلك انتهاء فعاليات مخيم الأمل السابع والعشرين.
شكر وتقدير
وفي ختام هذه المناسبة وجه الأستاذ جهاد عبد القادر رئيس لجنة الإعداد والمتابعة تحية شكر وتقدير لرعاة المخيم الذين كان لدعمهم الأثر الكبير في نجاحه وخص بالشكر: بلدية الشارقة، شرطة الشارقة، جامعة الإمارات، دائرة الثقافة والإعلام ، مجلس الشارقة الرياضي، غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، جمعية الشارقة التعاونية، بنك الاستثمار، البنك العربي المتحد، مجموعة شركات جيبكا، مركز ميجا مول الشارقة، شركة سيسلي إنترناشيونال، مؤسسة الشارقة للإعلام.