مساهمة الأشخاص ذوي الإعاقة وحفظ حقوقهم من أولويات الشارقة
اكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة أن الاهتمام اللامحدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بذوي الإعاقة وتوجيهات سموه بتوفير كافة الإمكانيات والوسائل لتحقيق دمجهم وإظهار مواهبهم ساهم في إطلاق الطاقات الكامنة لهذه الفئة وأصبحت لهم مساهمتهم في حركة المجتمع مع وضع حقوقهم كفئة خاصة ضمن أولويات الإمارة.
وأشار سموه إلى أن العمل الكبير الذي تضطلع به إمارة الشارقة منذ ما يزيد على الأربعة عقود ساهم في تواجدها العالمي على الخارطة الإنسانية التي تهتم بفئة ذوي الإعاقة خاصة في الجوانب الرياضية التي حقق أبناء الشارقة الكثير من الإنجازات الدولية فيها وكل ذلك ساهم في فوز الشارقة باستضافة الألعاب العالمية للكراسي المتحركة والبتر 2019 باعتبارها أحد الملتقيات الهامة.
وأثنى سموه على القائمين على مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وعلى رأسهم الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي وجهودها الكبيرة في مجال الخدمات الإنسانية عبر إشرافها ومتابعتها الدائمة لكافة احتياجات المدينة مما أسهم في أن تكون مدينة نموذجية في رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات التي توفر الكثير من الفرص لهم وتبادل التجارب مع نظرائهم من الدول الأخرى.
جاء ذلك في تصريح سموه بمناسبة حفل افتتاح مخيم الأمل الثامن والعشرين والذي يقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبتنظيم من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار (كلنا مسؤول) والذي تستمر فعالياته طوال الفترة من 18 إلى 23 ديسمبر 2017.
وقائع حفل الافتتاح
وكانت فعاليات الاحتفال التي أقيمت في قصر الثقافة بالشارقة وقدم فقراته باللغة العربية المتطوع عبد الرحمن الحمادي وباللغة الإنجليزية المتطوعة زينب العقابي وبلغة الإشارة وائل سمير قد استهلت بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الطالب صالح عيسى نصيب من مدرسة المعرفة النموذجية بدولة الكويت.
سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمخيم الأمل أشارت في كلمة المخيم التي ألقاها المتطوع عبد الرحمن الحمادي ضمن فقرات حفل الافتتاح إلى أن مخيم الأمل بالشارقة شكّل منذ انطلاقته الأولى في يناير 1986 واحدة من المبادرات المجتمعية المبتكرة وغير المسبوقة كنوع من التطبيق العملي المستدام للمسؤولية المجتمعية متناولةً أهمية وأهداف المخيم والرؤية التي يقوم عليها.
وأضافت قائلة إن اختيار شعار (كلنا مسؤول) ليكون شعاراً لمخيم الأمل الثامن والعشرين بالشارقة وفي الوقت ذاته عنواناً عريضاً لعمل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي لم تكف يوماً عن ممارسة هذا المبدأ، إنما يأتي انطلاقاً من وعيها لطبيعة عملها كمساهمة أصيلة وفاعلة في تطبيق مبدأ المسؤولية الاجتماعية لصالح فئة اجتماعية واسعة ومكون أساسي من مكونات المجتمع هم الأشخاص ذوو الإعاقة وأسرهم بكل ارتباطاتهم وامتداداتهم المجتمعية وأيضاً كمؤسسة محفزّة وفاعلة وناشطة تستقطب مساهمات الشركات والمؤسسات الخاصة والمبادرات الفردية سواء المادية أو البشرية وتوظفها كلها في خدمة قضية مجتمعية حيوية كقضية الأشخاص ذوي الإعاقة .
ولفتت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي إلى أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أبدعت في ابتكار مجالات للمشاركة وأنشطة جماهيرية جاذبة دفعت مختلف الفئات للتطوع والمشاركة سواء بهدف التثقيف والتوعية بقضايا الإعاقة أو لتوفير الريع والدعم المادي وبعض هذه الأنشطة كمخيم الأمل بالشارقة قد أضحى اليوم مدرسة للتطوع يلتحق في فصولها الشباب والشابات ويحرزون أعلى درجات النجاح إلا أنهم لا يتخرجون منها فمن كان منهم تلميذاً صغيراً هو اليوم قائد كبير يُعلمّ ويُدرّب المتطوعين الجدد وهم بدورهم يُعلّمون من سيأتي بعدهم في دائرة متصلة لا تنقطع.
(طالع نص الكلمة في قسم وجهات نظر، تحت عنوان: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
العرض المسرحي (كلنا مسؤول)
بعدها تابع الحضور العرض المسرحي كلنا مسؤول المكون من سبع لوحات ايمائية تناولت كل منها أحد جوانب المسؤولية الاجتماعية في قالب كوميدي يبدأ منذ لحظة الولادة ويعود مرة أخرى في نهايته إلى حلم المستقبل المتجسد في الحفاظ على طفولتنا باعتبار أن في داخل كل منا طفل يكبر ويشب ليعتني بالآخرين ويتحمل مسؤوليتهم الى أن نصل إلى حافة الحياة فنحتاج إلى من يعتني بنا ويتحمل مسؤوليتنا وكأن دورة الحياة تجرفنا في رحلتها اليومية لنستعرض مختلف جوانبها ومظاهرها ونصل في كل مرة إلى نقطة البداية.
العرض من بطولة: فرقة شارقة مايم للفنون الأدائية والتمثيل الايمائي، وإشراف منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، سيناريو وإخراج: محمد بكر، ديكور: أكرم العوضي، إعداد الموسيقى: محمد سعد، ملابس: هالة مخلوف وشيرين السيد، إكسسوار: علياء ابو زيد وتنسيق التدريب: حنان طلعت، حسن حماد، إمام النادي، حازم أحمد وهشام فاروق.
تكريم رعاة المخيم
بعدها تفضل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي بتكريم رعاة وشركاء مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وداعمي مخيم الأمل لهذا العام وهم:
الشركاء:
الرعاة الرئيسيون:
الرعاة الفرعيون:
الناقل الرسمي:.
الرعاة الإعلاميون:
الداعمون:
حضور الحفل
حضر الحفل إلى جانب سمو ولي العهد ونائب حاكم الشارقة: الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الانسانية ومعالي حصة بو حميد وزيرة تنمية المجتمع وسعادة الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم وثابت الطريفي مدير عام بلدية مدينة الشارقة والعميد عبد الله مبارك بن عامر نائب القائد العام لشرطة الشارقة ومنى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في الدولة.
مراسم رفع أعلام المشاركة
قبيل حفل الافتتاح الذي أقيم في قصر الثقافة بالشارقة، أقيمت في أرض المخيم بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مراسم رفع أعلام الدول المشاركة بحضور سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم، وعلى وقع موسيقى مدرسة الشرطة الاتحادية قام متطوعو لجنة الأمن بقيادة رئيس اللجنة عبد الله الخميس وبإشراف نائبه عبد اللطيف القاضي برفع الأعلام وأداء التحية مع السلام الوطني لدولة الإمارات ايذاناً ببدء فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمخيم الأمل بالشارقة.
جولة سياحية ويوم تراثي
بعد افتتاحِ المخيم انطلقَ الأطفال المشاركون والمتطوعون في الباص السياحي برحلة في أرجاء الشارقة شاهدَوا فيها أهمَّ معالمِ الإمارة الباسمة وعلى أرض المخيم اجتمعت الوفودُ في يوم التراث الإماراتي حيث قدم مجموعة من الرجال الإماراتيين فن الليوى والعرس الإماراتي كما استمتع الجميع بالألعاب التراثية المسلية التي قدمها المتطوع ماجد العصيمي والذي كان حريصاً على إدخال البهجة والسرور إلى نفوس وقلوب الأطفال ذوي الإعاقة وهم يمرحون بالألعاب التراثية والمعاصرة، كما اشتمل اليوم على العديد من الفنون والمأكولات الشعبية المتنوعة.
هزاع سعيد عبد الله الكتبي شبيه الشيخ زايد طيب الله ثراه كان من ضيوف اليوم التراثي وتابع فعالياته المميزة وأجواءه مشيداً بشعار المخيم وسعي المدينة لترسيخ مبادئ المسؤولية المجتمعية كما أشاد بدور المتطوعين في دمج الأطفال ذوي الإعاقة والترفيه عنهم.
الشاعر والباحث التراثي سلطان بن غافان ألقى أمام وفود المخيم والمتطوعين فيه مجموعة من أشعاره و(شيلاته الشعبية) التي تماهت إلى حد كبير مع أجواء اليوم التراثي وشكلت مع طقس الإمارات الساحر في هذه الفترة لوحة جميلة قابلها الجميع بالتصفيق والإعجاب.
حفل السمر الأول
حفل السمر الأول في اليوم الأول من مخيم الأمل كانت بدايته متميزة ومحببة أضفى عليها المتطوع ماجد العصيمي من لجنة البرامج والأنشطة من روحه المرحة وسرعة بديهته وطرفته الحاضرة الشيء الكثير الذي أمتع الأطفال ورؤساء الوفود وأعضاء اللجان.
بدأ العصيمي الأمسية مرحباً بالحضور ومعرفاً بالمخيم وبرنامجه وأهدافه ومعاني شعاره (كلنا مسؤول) بلغة مبسطة محببة مقربة من أذهان الصغار قبل الكبار، وعرف بعدها بحفل السمر وفقراته مطالباً الجميع بعدم التردد والمشاركة ومؤكداً أن جميع الأطفال هم رابحون في مخيم الأمل.
وبالفعل طالب العصيمي زملاءه في لجنة البرامج والأنشطة بتوزيع الهدايا الرمزية اللطيفة على جميع الحاضرين كنوع من المشاركة في رسم البهجة والسعادة على وجوه جميع المشاركين في المخيم.
وقد حرص مقدم حفل السمر على إشراك الأطفال والمشرفين من جميع الوفود في المسابقات والألعاب الترفيهية الهادفة والمسلية فألقى طفل من وفد الكويت كلمة عبر فيها عن محبته واعتزازه بوطنه الكويت وأميرها، وقدم طفل آخر من وفد الإمارات لوحة اليولا على أنغام أغنية تراثية، تلتها مسابقة المومياء التي تسابق فيها 3 متبارين على سرعة وتمام تغطية زميلهم بلفافة بيضاء ضمن فترة زمنية محددة.
قدم بعدها للمطرب الإماراتي الشاب فيصل الجاسم الذي ألهب حماس الأطفال المشاركين بأغنياته الإماراتية الوطنية حيث حرص الجميع على التلويح أثناءها بالعلم الوطني لدولة الإمارات.
بعدها تحلق الأطفال المشاركون في المخيم حول كيكة المخيم المزينة بشعاره والمضاءة بشموعه الثمانية والعشرين، حيث لبت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية رئيسة اللجنة العليا المنظمة دعوة مقدم الحفل وسط الحاح الأطفال على مشاركتهم الرمزية في إطفاء الشموع وقطع الكيكة فلبتها بحبور وسرور.
وبعد إطفاء شموع مخيم الأمل الثامن والعشرين دعا مقدم الحفل المتطوع ماجد العصيمي كلاً من المتطوع أحمد البخيت وبشاير الخميس للإعلان عن الفائزين بمسابقة المصور الصغير في يومها الأول بعد أن قام المشرفون على المسابقة بعرض الصور على المشاركين لاختيار أفضل الصور، وفازت بأكبر نسبة أصوات المشاركة سيدهارثا غورونغ Sidhartha Gurung من الوفد النيبالي محتلة بذلك المركز الأول، وحلت ثانية المشاركة كاظمية حسن مرزوق من معهد الأمل للتربية الخاصة بمملكة البحرين.
الفقرة الأخيرة استعرضت فيها لجنة الإعلام لقطات ثابتة وفيديوية لأبرز مواقف ومحطات اليوم الأول للمخيم بدءاً من رفع الإعلام والنشاط الترفيهي في قصر الثقافة بالشارقة وحفل الافتتاح وصولاً إلى الجولة السياحية في الشارقة على متن الباص السياحي والاستمتاع بالألعاب التي تتيحها قناة القصباء وصولاً إلى اليوم التراثي الذي أحييته إدارة التراث بالشارقة.