سباق التحدي تعزيز لقيمة العمل ضمن الفريق
إلى مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية ومتحف التاريخ الطبيعي انطلقت قافلة مخيم الأمل 29(فلنتحدث حول الإعاقة) صباح اليوم الثالث في رحلة تعليمية ترفيهية جال خلالهاالأطفال ذوو الإعاقة أرجاء المركز الذي تم افتتاحه عام 1999 ويتيح للزائر رؤية الكثيرمن الأنواع الحيوانية المعروضة في بيئة آمنة.
ابتسامات ومشاعر صادقة عبر عنها أطفال وفد الجمهورية التركية كما تحدثوا بعفوية وحب عن مخيمالأمل الذي فاق توقعاتهم بفعالياته الرائعة ورحلاته ومغامراته ومسابقاته الغنيةبكل ما هو مفيد وممتع.
أطفال الوفد التركي عبروا عن امتنانهم لجميع المتطوعين الذين ساهموا في نجاح الفعالياتوالرحلات بإخلاصهم وحرصهم على أمن وحماية أطفال المخيم وإطلاق العنان لمرحهمونشاطهم والترويح عنهم.
كما تحدث الأطفال بإسهاب عن المتعة والفائدة من خلال التعرف على زملاء وأخوة جدد منمختلف الوفود المشاركة.
المتطوعة في مخيم الأمل منذ أمدٍ طويل كلثم عبيد المطروشي أكدت أن الحديث عن الإعاقة لم ولن يقف وشعار المخيم هذا العام لا يعني أبداً أن مناقشة قضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة محدودة بفترة معينة ولكن المعاني العميقة للشعار تشمل توعيةأكبر بهذه القضايا ودعوة لجميع الأفراد للحديث عن الإعاقة بطريقة تحقق النتائج المرجوة.
المطروشي قالت: للمرة الأولى في مخيم الامل ومنذ انطلاقته عام 1986 يتم تنظيم برنامج(المتطوع الصغير.. براعم الأمل) والبرنامج يضم أطفال المتطوعين في المخيم الذين يرافقونأولياء أمورهم ومن خلاله يتم صقل هذه المواهب التطوعية عبر جانبين.. (نظري وعملي).
وأوضحت أهمية وجود المتطوع الصغير ضمن اللجان العاملة في المخيم ليتعلم كل شيء عن قيمومبادئ التطوع من رئيس اللجنة وزملائه ومن خلال التجارب ضمن الفعاليات والرحلات.
كما أشادت بجميع شركاء المدينة والجهات المتعاونة مثمنة الممارسة الاحترافية لمبادئالمسؤولية المجتمعية وداعية الأفراد والمؤسسات إلى الإلتزام بهذه المبادئ لأنهاتسهم في تقدم المجتمع.
الطفل محمد اسماعيل من وفد دولة الكويت أنشأصداقات كثيرة مع زملائه الأطفال من باقي الوفود ومع المتطوعين أيضاً كما أوضح أنهسريع التأقلم مع أجواء المخيم ويهوى المرح والمشاكسات اللطيفة كما قال إنه مستمتعجداً بفعاليات ورحلات المخيم.
من جانبه عبر المتطوع عبد اللطيف القاضي نائب قائد أمن المخيم والمواظبعلى التطوع في الأمل منذ دورته الثالثة عام 1988 عن فخره واعتزازه بهذه المشاركةالنابعة عن نية صادقة وإخلاص جلي للأهداف والمبادئ التي تؤمن بها مدينة الشارقةللخدمات الإنسانية.
القاضي ليس المتطوع الوحيد من أسرته فأربعة من أبنائه يتطوعون في المخيم منذ نعومةأظفارهم حيث يواظب محمد وأخواته كل عام على التطوع أما أختهم الصغيرة فقد انضمتلبرنامج (المتطوع الصغير) وهذه الأخلاقيات التي أنشأهم عليها والدهم سيستمرون فيالسير على نهجها مستقبلاً كما يأمل بإذن الله.
سباق التحدي
عصر اليوم ذاته تواصلت فعاليات المخيم فبعد عودة الأطفال من زيارة مركز حيوانات شبه الجزيرة العربيةوبعد استراحة تناولوا فيها وجبة الغداء كانوا جميعاً على موعد مع السباق المرتقب، سباقالتحدي.
المتطوع ماجد العصيمي أكد أن سباق هذا العام شهد العديد منالألعاب الجديدة التي راعت قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام مما ساهم في حشدطاقات أفراد الفريق الواحد بشكل متساو لإنجاز المهمة دون الاعتماد على شخص واحد أواثنين.
وأوضح أن الهدف من سباق التحدي يتمثل في تعزيز قيمة العمل ضمن الفريق للوصول إلى الغايةوإتاحة الفرصة أمام جميع الأطفال ذوي الإعاقة للمشاركة في الألعاب والاستفادة منكافة الطاقات الفكرية والبدنية في إنجاز المطلوب.
العصيمي قال إن أهم الرسائل التي يوجهها سباق التحدي للمجتمع تتجسد في تحقيق المساواةوإتاحة المجال أمام الأشخاص ذوي الإعاقة كي يبرزوا قدراتهم وطاقاتهم مما يسهم فيتقدم المجتمع ونهضته.
ولفت إلى حرص المنظمين على توزيع الأطفال ذوي الإعاقة والمشرفين ضمن الفرق المتنوعةالتي تم تشكيلها بهدف تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتنمية العلاقات الأخوية فيما بينهموالتأكيد عليهم خلال السباق ان يستثمروا الوقت المتاح لكل مسابقة بأقل وأنفع جهدممكن.
المتطوع ماجد تحدث عن المعاني العميقة لأهداف السباق مؤكداً أن من أهم النتائج التي يقدمهاترسيخ العمل نحو هدف واضح بروح الفريق وكيف يصنع ذلك العديد من الإنجازات الرائعةعلى أكثر من صعيد.
المتطوع ونتوزعوا خلال سباق التحدي على المواقع وفيما بينها يشجعون الفرق من جهة ويصنعون المواقفالطريفة من جهة أخرى.
المتطوع محمد رضوان من الأشخاص الصم قال بلغة الإشارة إنمشاعر الفخر والاعتزاز تغمره لمشاركته في مخيم الأمل كمتطوع للمرة الثانية مؤكداًأن هذه التجربة العميقة بمعانيها أتاحت له التعرف على أصدقاء جدد من مختلف الدول.
من جانبه أكد المتطوع سيف عبد الله حسن آل علي أن بعد تجربته الأولى فيالتطوع سيحرص خلال السنوات المقبلة بإذن الله على التطوع في مخيم الأمل والمساهمةفي نشر رسالته النبيلة وتعريف أبناء المجتمع بقضايا الاشخاص ذوي الإعاقة والتحدثعن الإعاقة بالشكل الصحيح.
وفي خيمة السمر التي يجتمع الأطفال ذوو الإعاقة فيها كل يوم هم على موعد مع مزيد منالألعاب والمسابقات المسلية ويوم أمس تم الإعلان عن نتائج سباق التحدي حيث فازبالمركز الأول فريق الرباط وجاء في المركز الثاني فريق دبي في حين ذهب المركزالثالث إلى فريق بارو كما فاز طفل من الوفد التركي بجائزة الكنز.