إلى إمارة دبي ذات المعالم الرائعة والشهرة الواسعة توجه الأطفال ذوو الإعاقة في رحلةانطلقت مع بداية اليوم الثاني من مخيم الأمل 29 الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضوالمجلس الأعلى حاكم الشارقة تحت شعار (فلنتحدث حول الإعاقة).
ففي حديقة الخور غرد الأطفال ذوو الإعاقة في حديقة الطيور مع طيورها ثم استمتعوا بالعروض المميزة للدلافين والتقطوا في كل مكان زاروه الصور التذكارية ومن ثم توجهت قافلةالأمل إلى (برواز دبي) حيث وقف الأطفال مدهوشين بجمال التصميم وبهجة المنظر ليحطواالرحال بعد ذلك في المول العالمي (دبي مول) وهناك قاموا بجولة ترفيهية ستبقىمحفوظة في ذاكرتهم زمناً طويلاً.
أطفال وفد مملكة بوتان عبروا عن سعادتهم الكبيرةبحسن الضيافة والكرم الكبير الذي قوبلوا به من جميع المتطوعين وأشادوا بحرصهم علىسلامة الأطفال ذوي الإعاقة وتمضية أفضل الأوقات خلال الأنشطة والفعاليات والرحلات.
كما عبروا عن فرحتهم الكبيرة بالأنشطة التي أتاحت لهم التعرف على أصدقاء جدد وبالألعاب ترفيهية، والمسابقات المتنوعة التي قام المتطوعون بتنظيمها للمشاركين مشيدين بإتاحة الفرصة أمام جميع الأطفال للمشاركة في الفعاليات والورش مما أكسبها زخماً معنوياً تبدى من خلال السعادة الظاهرة على وجوههم.
الطفلة بشرى عباس الكندي من وفد سلطنة عمان أكدت أنجميع زملائها من مختلف الوفود استطاعوا الاندماج بسرعة في أجواء المخيم وساهموابفعالية في الألعابِ الترفيهيةِ والمسابقاتِ المنوعةِ وغيرها من الأنشطةِ والفعالياتِالمميزة.
المتطوع راشد بدر الحمادي قال: أتطوع في مخيم الأمل منذخمس سنوات وكنت حينها في مرحلة التعليم الإعدادية أما اليوم فأنا (سنة ثانيةهندسة) والمميز في مخيم الأمل أن كل مشاركة فيه تدفعك بحماس منقطع النظير إلىالمشاركة في الأعوام التي تليها.
راشد يتفاعل مع الاشخاص ذوي الإعاقة بشكل ممتاز كما أكد وقد لاحظ بسهولة كيف يكونون الصداقات فيما بينهم ويتعرفون على الثقافاتِ الأخرى وكيف يتواصلون مع أقرانهِم من باقي الوفودِ ومع المتطوعين وعلى الرغم من أنه لم يمضِ على انطلاقِ المخيمِ إلا زمنقصير إلا أن الأجواءَ أخوية بامتياز وهناكَ إحساسٌ لدى الجميعِ أن الأيام المقبلة ستكونُ أجمل بعون الله.
اليوم التراثي وحفل السمر
جديربالذكر أنه في مساء اليوم الأول للمخيم، وبعد عودة الأطفال من رحلة الشارقة اجتمعت الوفودُ على أرض المخيم في يوم التراث الإماراتي حيث استمتع الجميع بالألعاب والفنونالتراثية الاصيلة وكان واضحاً الجهد الذي بذله جميع المتطوعين كي يدخلوا البهجة والسرورإلى نفوس وقلوب الأطفال ذوي الإعاقة كما ضم اليوم التراثي العديد من الفنون والمأكولات الشعبية المتنوعة لينتهي اليوم الأول في خيمة السمر والمزيد من الألعاب والتسالي والأجواءالرائعة.
المتطوع محمد صابر علي أبو طالب من جمهورية مصر العربية ومن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية لديه رسالة إعلامية أحب أن يشاركها يومياً ينقل من خلالها مشاعرهوتجربته في مخيم الأمل 29 ويؤكد فيها أن مخيم الأمل الذي يحمل في طياته أهدافاً عديدةهدفه الرئيسي هذا العام التحدث حول الإعاقة وقضاياها العالقة والتي نسعى لأن نجد لهاحلولاً بدءاً من المسميات التي تصف ذوي الإعاقة وحتى القضايا الكبرى مثل الحق في التعليموالعمل والبيئة المهيأة التي تسمح للأشخاص ذوي الإعاقة بالمشاركة والتواجد فيها علىقدم المساواة مع الآخرين.
أبوطالب وصل أرض المخيم قبل يومين من انطلاقته وساهم في عملية التحضير له بورشة عمل مطولةعن كل محتوى المخيم كأهدافه وطرق التعامل المثلى مع الأشخاص ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم وخلال اليوم الثاني شارك في استقبال أعضاء الوفود المشاركة.
ويتحدث المتطوع محمد عن يوم الافتتاح الذي شكل بالنسبة إليه تجربة فريدة من نوعها خاصة عندماانطلقت قافلة الأمل في موكب مهيب لا يقل شأناً عن مواكب المسؤولين أو المواكبالسياحية تحميه سيارات الشرطة وتتوقف من أجله حركة السير في الشوارع أثناء مروره وتحدثعن مراسم رفع الأعلام والموسيقى مدرسة الشرطة الاتحادية وهي تعزف السلام الوطني الإماراتي.
وعن تجربته في اليوم الأول يقول المتطوع أبو طالب: لقد كان حافلاً بأمور كثيرة كان أبرزهازيارة متحف الأحياء البحرية وهذا المكان له ذكراه العميقة في نفسه حيث أنه أول مكان لأول صورة التقطها بنفسه قبل ستة أعوام أثناء مشاركته في ملتقى المنال (الإعاقة والإعلامالاجتماعي) وها هي الأقدار تشاء أن يجد نفسه في نفس المكان بعد بضع سنوات من بدايةتجربته مع التصوير والتي انطلقت منه ولم يكن يعلم حينها أنه سيذهب إليه.