قسم العلاج الطبيعي والوظيفي قدم خدماته لـ 479 طفلاً ذا إعاقة خلال العام الماضي فقط
تعمل أسماء في قسم العلاج الطبيعي والوظيفي التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كمساعدة لاختصاصييه لدى عملهم مع الأطفال ذوي الإعاقة
تقرن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أقوالها بالأفعال، وقبل أن تدعو المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة إلى توظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة تبدأ بنفسها، لهذا لا نستغرب أبدأً حين نعلم أن 8% من موظفي المدينة في مختلف أقسامها وفروعها في الذيد وخورفكان وكلباء هم من الأشخاص ذوي الإعاقة.
هذه النسبة تدل بشكل صريح على الثقة الكبيرة التي توليها المدينة الرائدة للطلبة الخريجين متى أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على القيام بالمهام المطلوبة وهم كما بينت التجارب والوقائع جديرون كل الجدارة بالثقة وقد برهنوا على ذلك في شتى المجالات.
أسماء بسام الجبان واحدة من هؤلاء الموظفين الذين استطاعوا التغلب على الإعاقة وخوض ميدان العمل شأنهم شأن الأشخاص غير المعاقين فكانت خلال مسيرتها الحافلة مع المدينة المستمرة منذ ما يقارب الـ 11 عاماً نموذجاً للموظفة الملتزمة والمجتهدة التي تؤدي واجباتها بحرفية وإتقان.
تعمل أسماء في قسم العلاج الطبيعي والوظيفي كمساعدة لاختصاصييه لدى عملهم مع الأطفال ذوي الإعاقة كما تقوم بنقل المراسلات بين القسم وباقي الأقسام بالإضافة إلى جهدها الملحوظ في استقبال الطلبة عند وصولهم المدينة ومساعدتهم في الإلتحاق بصفوفهم الدراسية.
تقول أسماء: تخرجت من ورشة الخياطة في مركز مسارات للتطوير والتمكين قبل سنوات عدة وكان أملي أن أواصل العمل في المدينة التي لم تبخل عليّ بذلك فتم تعييني موظفة في قسم العلاج الطبيعي والوظيفي عندما أظهرت المهارات المطلوبة.
وأوضحت أن عملها يساعدها في ترسيخ استقلاليتها وتعزيز ثقتها بنفسها كما أنها قادرة ببساطة على التواصل مع زملائها الموظفين والطلاب ذوي الإعاقة حيث يعتبر ذلك شرطاً مهماً من شروط نجاح العمل الذي تؤديه بالتزام وإخلاص ظاهرين.
لا تكتفي الجبان بوظيفتها لتكون شخصاً فاعلاً ومؤثراً في المجتمع فهي من الرواد النشيطين ضمن نادي دبي للمعاقين ومن هواياتها المفضلة رياضة كرة السلة والريشة الطائرة حيث تلتقي هناك مع زملائها وتشاركهم المنافسات الداخلية والخارجية.
وتقول إنها حازت العديد من البطولات والألقاب في كرة السلة ورمي الجلة والريشة الطائرة وهي مواظبة باستمرار على ممارسة التمارين الرياضية إدراكاً منها للفوائد الجمة لها على مختلف الأصعدة الصحية والاجتماعية والنفسية.
هذه الشخصية الإيجابية للموظفة أسماء ـ إعاقة ذهنية بسيطة ـ لا تقتصر على مكان العمل والنادي فقط بل تتجلى كذلك في المنزل خلال تعاملها مع ذويها وأخوتها ومشاركتهم الأوقات الأسرية داخل المنزل أو في الرحلات إلى الحدائق والمراكز التجارية وغيرها من الأماكن.
مع عائلتها أيضاً تتابع بعض البرامج الترفيهية على التلفاز كما تساعد أمها في أعمال المنزل ولا تتردد أبدأً في تقديم يدة العون للجميع فهي كما تشير تتمتع بروح التعاون والمحبة وتتمنى الخير لا لنفسها فقط بل لكل من تعرفهم.
الاختصاصي المشرف في قسم العلاج الطبيعي والوظيفي عبد الله الحملاوي أكد أن الخدمات والتمارين العلاجية التي يقدمها القسم للأطفال ذوي الإعاقة تهدف إلى مساعدتهم على الحركة والاستقلالية وتنمية قدراتهم الحركية الكبيرة والدقيقة وتدريبهم على استخدام الكراسي أو العكازات حسب الحالة التي تتم معالجتها.
وخلال العام الماضي فقط ـ أوضح الحملاوي ـ قدم القسم خدماته لـ 479 طفلاً ذا إعاقة حيث تمت مساعدتهم على تحقيق تقدم ملحوظ في الحركة والمهارات اليومية بالإضافة طبعاً لما يقدمه القسم خلال عمليات المسح الخارجي من خلال الكشف على الطلبة في مختلف الروضات والمدارس ومراكز رعاية الأمومة والطفولة وتقديم العلاج المناسب إن كانت الحالة تستدعي ذلك أو تحويلها إلى طبيب متخصص بالإضافة إلى خدمات علاجية أخرى مثل: (ركوب الخيل العلاجي، السباحة العلاجية، العلاج الكهربائي والكهرومغناطيسي..).
أما بالنسبة للموظفة أسماء فأشاد المشرف عبد الله بالتزامها وإخلاصها في العمل وحرصها على مساعدة زملائها وهي كما أكد قادرة على التعامل باحترافية مع الطلبة ذوي الإعاقة وتقوم بمساعدة اختصاصيات القسم في الجلسات العلاجية كما هو مطلوب تماماً.
ختاماً، وفي إجابته عن سؤال، ماذا لو أن من يقوم بهذه الوظيفة شخص غير معاق؟ هل كان ليتغير الأمر؟ نفى الأستاذ عبد الله بشكل قاطع ذلك وأكد أن الأشخاص ذوي الإعاقة متى تم تدريبهم وصقل المهارات التي يمتلكونها قادرون على تأدية الوظائف الموكلة إليهم بفعالية وكفاءة لا تقل البتة عن كفاءة أقرانهم من غير المعاقين داعياً جميع أبناء المجتمع للإبتعاد عن النظرة السلبية والمسبقة تجاههم.
حازم ضاحي شحادة
- بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
- صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
- صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
- التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
- التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
- المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
- لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
- كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
- أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
- صدر له حتى الآن:
- المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
- أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
- نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
- (مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية)