بقلم : نبيل عيد
تخّيل ما الذي يمكننا القيام به معاً، معاً يمكننا إحداث التغيير الذي ننشده لتحسين حياة الملايين من الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم.
“مليار قوي” أو ما تسمى Billion Strong هي منظمة غير ربحية تهدف إلى التمكين وإنشاء عالم شامل يتمتّع فيه جميع الأشخاص ذوو الإعاقة بحقوقهم المشروعة، ويحققون إمكاناتهم الكاملة. لا تمييز أو إقصاء أو تقييد على أساس الإعاقة.
“مليار قوي” الصوت الحقيقي للقضاء على الضعف والإحباط، الصوت الحقيقي للاعتراف بكافة حقوق الإنسان والحريات الأساسية والتمتع بها وممارستها على قدم المساواة مع الآخرين، في ميادين التعليم والتوظيف، والحياة الاجتماعية، والاستقلالية، والرفاهية.
إنّ العمل من أجل التغيير الإيجابي يكون من خلال العمل على إزالة الحواجز والعقبات التي تعترض الطريق أمام الأشخاص ذوي الإعاقة.
من خلال تضافر الجهود العالمية المشتركة يمكن فعل المزيد للقضاء على المعوِّقات وبناء مجتمعات شاملة.
لا بد من العمل على زيادة الوعي بهوية الأشخاص ذوي الإعاقة للعيش في عالم يحميهم ويحترمهم ويقدرهم، ولن يكون ذلك إلا من خلال سماع صوتهم الحقيقي.
استراتيجية “مليار قوي” تتبلور من خلال العمل على التغيير الحقيقي لإحداث فرق، وجعل العالم شاملاً ومكاناً أفضل للجميع.
تأسست المنظمة غير الربحية لسماع صوت 1.3 مليار شخص من ذوي الإعاقة حول العالم، وتتجسد الرؤية في جمع المجتمع العالمي، والعمل من أجل التمكين وتحديد الهوية، وتكريم التجارب الحية للأشخاص الذين يعيشون مع إعاقات مرئية أو غير مرئية.
تضم المنظمة حالياً مستشارين من أكثر من 70 دولة موزعة في جميع أنحاء العالم ضمن ست شبكات إقليمية، منها إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفريق العمل حالياً يعمل على دعوة المزيد من الدول للانخراط في هذا المجتمع العالمي حتى تتمكن الحكومات وصناع القرار وأصحاب العمل والمجتمعات الأخرى من دعم هوية الأشخاص ذوي الإعاقة.
من خلال تضافر الجهود والتعاون البنّاء يمكن إنشاء مجتمع يدعم الشركات ورجال الأعمال ومقدمي الخدمات والمنظمات غير الربحية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة ووكالات الأمم المتحدة والقطاعات الحكومية وغيرها من الجهات الأخرى.
من المهم جداً الإصغاء لصوت الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع البلدان.
ولا بد من الإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي انضمت إلى هذه الحركة العالمية، كما قدمت لها سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، اهتماماً ودعماً كبيرين من خلال دورها كمستشارة عالمية في هذه المنظمة، وقدمت أيضاً إرشادات استراتيجية لبناء هوية عالمية لدعم وتمكين منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أضافت خبرتها الكبيرة وقيادتها الحكيمة لحركة “مليار قوي” قيمة مضافة وكبيرة لمجتمع الإعاقة العالمي.
الموقع الرئيسي للمنظمة حالياً متوفر باللغات الإنكليزية، والعربية، والإسبانية، والألمانية، ويتم العمل على إضافة اللغتين الإيطالية والبرتغالية خلال الأشهر القادمة، مع التأكيد على العمل مستقبلاً كي يشمل كافة اللغات الرسمية في الأمم المتحدة عبر إضافة اللغات الفرنسية والروسية والصينية.
محتوى الموقع يتضمن معلومات حول المنظمة، مدونات، أخبار، أحداث، ومقاطع فيديو كمساهمات من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى تقديم طلبات الانتساب إلى المنظمة وإمكانية التبرع لدعم جهود العاملين على تأسيسها والتحضير للبدء بالبرامج التدريبية، وتصميم المنصات القابلة لإمكانية الوصول، ومنبر للمتحدثين من ذوي الإعاقة، والكثير من المبادرات التي تعمل على إيجاد صوت المجتمع الحقيقي.
معاً نحن أقوى، يمكننا إحداث فرق في العالم، معاً يمكن أن نجعل كوكبنا مكاناً أفضل للجميع.
مواقع ذات صلة بالحركة
للاطلاع على المزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع باللغة العربية
https://www.billion-strong.org/?lang=ar
تسجيل فيديو من قبل الدكتور”لاموندري بوف” الرئيس التنفيذي للمنظمة وهو شخص ذو إعاقة حركية
حوار بين “ديبرا روه” المؤسس، والمدير التنفيذي لشركة روه غلوبال، ورئيس مجلس إدارة “مليار قوي” مع الدكتور “لاموندري بوف” الرئيس التنفيذي من خلال الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=tjk50dyMsdA
- الباحث والخبير الدولي حول إمكانية الوصول والتكنولوجيا المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة
- يعمل حالياً الرئيس التنفيذي لاستراتيجيات منظمة بليون سترونج – الولايات المتحدة الأمريكية
- كبير موظفي قسم المعلومات في منظمة “روه غلوبال ” – الولايات المتحدة الأمريكية.
- عمل سابقاً استشارياً مستقلاً مع الأمم المتحدة لشؤون الإعاقة، والاتحاد الدولي للاتصالات، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إضافة إلى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا”.
- مؤلف للعديد من الكتب باللغتين العربية والإنكليزية من أهمها: “كتاب إتاحة الوصول إلى المكتبات الشاملة في المدن الذكية”، كتاب “الإعاقة وردم الفجوة الرقمية”.
- شريك مع مؤسسة ديفيد بانس – تكنولوجيا الوصول والإدماج الشامل – بريطانيا
- خبرة لأكثر من 25 عاماً في بحوث استراتيجيات دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، والتدريب، وتقديم المشورة، والأبحاث، والعمل على إيجاد الحلول فيما يخص إمكانية وإتاحة الوصول من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدمات التكنولوجيا المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة.
- مدرب معتمد دولياً لدعم مجتمع الإعاقة من خلال منصات تعليمية تركّز على تعزيز الوعي المجتمعي، والتعليم الدامج، والتوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة.
- بحوث وبرامج دولية حول تقييم وتقديم توصيات لخدمات النفاذ الإلكتروني من خلال أدوات وخدمات التكنولوجيا المساندة لأصحاب الإعاقة، وكبار السن.
- عقد ورشات عمل تدريبية وإعداد دراسات حول السياسات والممارسات لزيادة الوصول من خلال التكنولوجيا المساندة وصولاً إلى الشمول الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن أهداف التنمية المستدامة، وجدول أعمال 2030.
- متخصص في إدارة المبادرات والاستراتيجيات، وشغل مناصب متعددة في مختلف القطاعات منها “بحوث التعليم وبناء القدرات ومنهجية التدريب والمبادرات الاجتماعية” مع إمكانية القدرة على التحول الناجح في رصد ومتابعة وتنمية المجتمعات العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
- عمليات تقييم وتوصيات عملية من خلال إتاحة الوصول للمؤسسات الحكومية، والوزارات المعنية، وقطاع التعليم المدرسي والجامعي، وإمكانية الوصول إلى المكتبات العامة لكافة فئات الطلاب من ذوي الاعاقات المختلفة.
- حصل على جوائز عالمية متعددة وتم تكريمه في أكثر من مؤتمر دولي إضافة إلى مشاركاته في أكثر من ورقة عمل على المستوى العالمي.