بقلم : جميلة بنت محمد القاسمي
حملت المنال – أقدم المجلات الخليجية المتخصصة في مجال الإعاقة بعد نشرة المعوقون الكويتية – والتي تحمل شعار ” رؤية شاملة لمجتمع واع ” منذ إصدار عددها الورقي الأول في مايو 1987 رسالة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومثلها الدائم أن لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ، لتحمل صوت الشخص ذي الإعاقة في جميع أرجاء الوطن العربي، وتعبر بأسلوب إيجابي عن مشاعره واحتياجاته وتظهر للمجتمع قدراته وطاقاته ، وطرق وأساليب التعامل الصحيحة معه والتوعية بأسباب الإعاقة وكيفية الوقاية منها عبر نشر أفضل وأحدث الدراسات والممارسات العلمية والعالمية في مجال التربية الخاصة والتنمية المجتمعية. ولم تكتف بذلك فقط فقد حولت مسارها بالكامل نحو العالم الإلكتروني منذ عام 2012 حتى تاريخنا هذا.
إن تبني هذا التحول الإلكتروني لم يكن وليد الصدفة وإنما جاء نتيجة تخطيط استراتيجي مدروس ورؤية مستقبلية تواكب التطور التكنولوجي وبهدف التوسع والانتشار والوصول إلى أكبر جمهور ممكن تتيحه الشبكة الإلكترونية وتطبيقاتها في أقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة، ومن أجل تكوين قاعدة مرجعية يستطيع القارئ والمهتم الوصول إليها متى وأين شاء دون عناء بضغطة زر وكلمات مفتاحية فقط للحصول على المعلومات القيمة المطلوبة للاستفادة منها واستخدامها كمرجع علمي ضمن الأبحاث والدراسات التي يتم إعدادها. وبهذا تحقق المنال انتشاراً واسعاً وتجذب آلاف القراء والمهتمين وتعزز أهداف التنمية المستدامة.
لقد بات التوجه الإلكتروني الذي انتهجته المنال واقعاً ومطلباً ملموساً، تأكد جلياً في ظلِّ الظروفِ التي تسبب بها فيروس كورونا المستجد في العالم بأسره، وها هي تحتفي اليوم بفضل رؤيتها وانتشارها الإلكتروني بعامها السابع والثلاثين، مع ما يقارب 30 إلى 35 ألف متصفح شهرياً في 100 إلى 141 دولة حول العالم، وفق الرصد الإحصائي لموقع جوجل التحليلي.
هذه الاستمرارية، العطاء المتجدد والانتشار، تأتّى بجهود وإسهامات مخلصة لفريق عمل، من كتّاب وقراء أوفياء لهم كل العرفان والامتنان.
كل عام وأنتم بخير ومن المنال للجميع.. ألف تحية
جميلة بنت محمد القاسمي
رئيس التحرير