بصفتها رئيساً منتخباً لمنظمة الاحتواء الشامل الدولية، تتمتع سو سوينسون بخبرة شخصية كبيرة في المواضيع التي تركز عليها المنظمة بشكل رئيسي في المملكة المتحدة.
قالت سو عن ابنها الأوسط: (لم يستطع تشارلي المشي أو التحدث أبداً.. لكنه كان طالباً في الصف الثاني في مدرسة الحي التابعة لنا).
كانت سو المتحدثة الرئيسية في افتتاح مؤتمر المجتمعات الشاملة لمركز تعليم الوالدين والقيادة الشاملة والذي استمر ثلاثة أيام وأقيم في بيث ايل كونكتيشن في بلدة سكوت بالتزامن مع القمة السنوية الرابعة لإعاقة الأطفال والشباب والصحة العقلية التي نظمها ممثل الدولة دان ميلر، في منطقة مد ليبانون.
تبدأ قصة تشارلي سوينسون، الذي توفي عام 2013 عن عمر يناهز الثلاثين عاما، في الولاية التي عاشت فيها سوينسون عندما كان أطفالها ويل وإريك أخوان تشارلي صغاراً.
تتذكر سو سوينسون: (كان هناك أشخاص في مينيسوتا يذهبون إلى الهيئة التشريعية ويقولون: يحتاج الأطفال ذوو الإعاقة إلى الذهاب إلى المدرسة مع أشخاص لديهم نفس الحالة الصحية).
رداً على ذلك، قامت سو بتقديم وجهة النظر هذه لمسؤولي الدولة: (يحتاج ابني إلى الذهاب إلى المدرسة مع أشخاص من نفس حالته الصحية: أطفال بشر).
بدأ تشارلي تعليمه في مدرسة للأطفال ذوي الإعاقة، حيث كان يركب الحافلة لمدة ساعة كل يوم ذهاباً وعودة. في نهاية المطاف، كانت سو قادرة على تسجيل أبنها في مدرسة الحي التي كان ويل طالباً فيها، ولكن كان يتعين على تشارلي الجلوس في فصل دراسي منفصل عن طلاب الصف الثاني الآخرين.
في أحد الأيام، سألت سو مدرس الصف الثاني: (هل تمانع في أن يأتي تشارلي إلى هنا بعد الغداء، لأني أعرف أنك تقرأ للطلاب قصة في هذا الوقت. هل يمكن أن ينضم تشارلي إليكمْ)؟
وافق المعلم على ذلك. وبعد أسبوعين، اتصل المعلم بسوينسون ليخبرها: (لا يريد الأطفال أن يعود تشارلي إلى تلك الغرفة الصغيرة المعزولة. فهم يعتقدون أن هذا الأمر أمر محزن. إنهم يريدون منه البقاء هنا بعد ظهر اليوم. هل انتِ موافقة على ذلك)؟
وبعد بضعة أسابيع أخرى! قال المعلم: (يعتقد الأطفال أن تشارلي يود دراسة مادة العلوم. الطلاب يفعلون ذلك في الصباح، لذلك يريدون منه أن يكون حاضراً طوال اليومْ).
في وقت لاحق، أقر المعلم أن تشارلي قد انخرط جيدا مع زملائه.
وتقول سوينسون: (لذلك لم أتمكن من معرفة الفرق بين ابني الكبير الأشقر الذي لا يتحدث وهو كفيف بشكل رسمي ويستعمل الكرسي المتحرك وبين جميع طلاب الصف الثاني الآخرين من حيث سلوكهم وتفاعلهم في الفصل).
وتابعت قائلة: (هذا هو الوقت الذي خطرت لي فيه فكرة عظيمة، إن أكثر ما يحتاج إليه تشارلي من أي شيء آخر هو معرفة كيف يتواجد بين أشخاص آخرين). (وهكذا، أصبحت عملية دمجه في المجتمع معركتي الأولى).
تم عمل تعديلات على بيئة المدرسة وفقاً لذلك، والفضل يعود إلى جهود سو في المقام الأول، بينما كان أبناء سو الصغار يحضرون إلى المدرسة.
قالت سو: (عندما غادرت البحر الأحمر تم أغلاقه ورائي). وهذه هي المشكلة. أنت تعمل بجد كداعية. وتحاول أن تعمل الأمور بشكل صحيح. تقوم بإنشاء نظام ممتاز. وتعتقد أنه سيكون رائعاً. ثم يتم إغلاق هذا النظام من بعدك، وينسون أن هناك شيئاً ينبغي عليهم العمل عليه).
وأوصت سوينسون، التي عملت كمفوضة لدائرة صعوبات التنمية في إدارة كلينتون ومساعداً تنفيذياً لوزير التعليم الخاص وخدمات التأهيل في إدارة أوباما، بتبني بديل للعقلية السائدة، (كيف أحصل على ما أحتاج إليه؟)، عند معالجة عملية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتقول: (كيف أعمل مع الجميع للتأكد من أن كل شخص لديه ما يحتاجه؟) (هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنبني بها نظاماً مستداماً على المدى الطويل).
لقد أنهت كلامها بذكر بعض الأفكار حول ما اكتسبته من خلال تجاربها.
(عندما نعيش مع أشخاص من ذوي الإعاقة في حياتنا، تكون حياتنا أكثر مما هي عليه)، تقول سوينسون وتضيف: (لدينا فهم أعمق للإنسانية المشتركة وماذا تعني الإنسانية المشتركة، وكيف يمكننا العمل معاً، وكيف يمكننا التغلب على التحديات الشخصية والسياسية).
المصدر:
وبالإمكان للمزيد زيارة موقع منظمة الاحتواء الدولية ومركز بيل
www.inclusion-international.org