(اقترح الأطباء بسبب تشخيصي اضطراب طيف التوحد،
أن أبقى في مؤسسة للأشخاص ذوي الإعاقة؛ !!
اليوم أسعى للحصول على درجة الماجستير)
هذه المدونة للشاب نيلز سكودرا، وهو من الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد تم قبوله في جامعة شمال كارولينا في غرينزبورو للحصول على درجة الماجستير! يتقدم نيلز للحصول على منحة لربيع 2020 لإحداث فرق في التوحد من خلال مؤسسة كي اف ام غير الربحية التي تحدث فرقاً والتي بدأتها أنا، كيري ماجرو.
كنت لا أستطيع الكلام حتى سن الثانية والنصف وتم تشخيصي باضطراب طيف التوحد في الرابعة من العمر. يمكنك قراءة المزيد عن مؤسستي وكيفية التقدم بطلب للحصول على منحتي. أنا شخص واحد يحاول إحداث تغيير كبير في حياة الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد من خلال هذا البرنامج. مع ذلك، آمل أن تأخذ دقيقة للتفكير في التبرع لصندوق المنح الدراسية الخاص بنا حتى نتمكن من الاستمرار في المضي قدماً (يتم تنفيذ غالبية برنامج المنح الدراسية لدينا من خلال الجهات المانحة في مجتمعنا، وبغض النظر عما إذا كنت تستطيع التبرع بأي شيء، سواء كان المبلغ 5 دولارات أو 5000 دولار، فسيحدث فرقاً!).
أنا طالب دراسات عليا في السنة الأولى في برنامج الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات بجامعة كارولاينا الشمالية في غرينزبورو، حيث سبق لي أن درست برنامج ماجستير في التاريخ من أغسطس 2016 إلى مايو 2018. بصفتي من ذوي متلازمة أسبرجر، قطعت خطوات كبيرة في حياتي الشخصية وفي توعية المجتمع بمرض التوحد.
لقد كان وجودي ضمن اضطراب طيف التوحد تجربة تكوينية للغاية بالنسبة لي بعدة طرق. عندما تم تشخيصي لأول مرة بمتلازمة أسبرجر (التي تُعتبر اليوم اضطراب طيف التوحد عالي الأداء) في سن العاشرة، لم يكن لدى الأطباء فهم كافٍ لتبعات هذه الحالة تماماً، وافترضوا أنني لن أكون قادراً على التطور مطلقاً إلى شخص بالغ ناجح فكرياً واجتماعياً. لذلك اقترحوا على والدتي أنه قد يكون من الضروري أن أبقى في مؤسسة للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو احتمال أخافها بشدة، وبالتالي لم تخبرني بتشخيصي حتى أصبحت في المرحلة الثانوية. ومع ذلك، فقد ظهرت علّي علامات مختلفة تدل على وجودي على اضطراب طيف التوحد منذ سن مبكرة على الرغم من أنني لا أعلم أن هذه السلوكيات تحدث بسبب حالة عصبية. على سبيل المثال، أظهرت اهتماماً مبكراً بالقراءة على مستوى البالغين كطالب بالمدرسة الابتدائية بينما كانت اهتمامات زملائي مقتصرة على القراءة ذات الصلة بعمرهم، وبحلول الخامسة والنصف من العمر، كنت قد طورت بالفعل اهتماماً مكثفاً بالقراءة عن الحرب الأهلية الأمريكية، التي شكلت محور الكتب على مستوى الكبار التي بحثت عنها.
مثال آخر على كيفية تشخيصي باضطراب طيف التوحد منذ سن مبكرة كان في ردود أفعال العديد من أهالي زملائي الذين أخبروا والدتي أنهم لا يشعرون بالراحة بأن يمضي أطفالهم بعض الوقت معي لأنني كنت، بحسب كلماتهم (عبقرياً)! كان المقصود من هذه الإشارة بوضوح ـ بطريقة حساسة وحاسمة ـ أنهم خافوا من احتمال وجود شخص ما في نفس الفئة العمرية لأطفالهم يظهر مستوى أعلى من الفضول والنمو. على الرغم من أنني لم أدرك ذلك في هذه المرحلة، فإن موقف هؤلاء الأهل يعكس التصور الذي يراود الكثير من الناس فيما يتعلق بالأطفال الذين ينتمون إلى اضطراب طيف التوحد، وأؤمن إيماناً قوياً بأهمية تثقيف الجمهور حول هذه الجوانب من اضطراب طيف التوحد بحيث سوف نرى المواهب الفكرية للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد كسمات ينبغي تقديرها بدلاً من الحسد والاحتقار.
عندما علمت أخيراً بتشخيصي بعرض أسبرجر في المدرسة الثانوية، شعرت في البداية بالقلق الشديد والحيرة، وكنت قلقاً من أن هذا قد يكون نوعاً من الإعاقة أو الإعاقة التي تميزني عن الطلاب الآخرين. لكن عندما اكتسبت مزيداً من المعلومات حول هذا العرض وأصبحت أكثر انخراطاً في مجتمع التوحد، أدركت أنه في حين أن هذا التشخيص ينطوي على تحديات اجتماعية كبيرة (مثل صعوبة الحفاظ على الاتصال بالعين والتقاط إشارات التفاعل الاجتماعي الأخرى)، فقد تضمن أيضاً نقاط القوة على المستوى الفكري والشخصي، مثل الميل إلى التفوق في مجال اهتمام متخصص؛ ميل للتعبير مباشرة عن الأفكار حتى على حساب رغبة الآخرين، مما قد يجعل هذا الاتجاه تحدياً أيضاً؛ وتركيزاً مكثفاً على إنجاز المهام.
وبالتالي، كان عليّ الخضوع لجلسات برامج التعليم الفردي، والعلاج الطبيعي والنفسي المنتظم، وأخذ دروس في المسرح ومجموعات المهارات الاجتماعية لتحسين مهاراتي في التفاعل الاجتماعي، وعملت بجد أكبر من نظرائي الآخرين من أجل النجاح أكاديمياً. أثمرت هذه الجهود بشكل كبير منذ تخرجت من جامعة كاليفورنيا في بيركلي وحصلت على درجة البكالوريوس في التاريخ، وثم حصلت على درجة الماجستير في التاريخ (مع التخصص في فترة الحرب الأهلية / إعادة الإعمار) من جامعة كارولاينا الشمالية في غرينزبورو، وأنا الآن مسجل في ماجستير جامعة كارولاينا الشمالية في غرينزبور في برنامج علوم المكتبات والمعلومات.
في حين أن تجربتي في النمو مع اضطراب طيف التوحد دفعتني إلى السعي لتحقيق النجاح الأكاديمي والمهني، فقد لعبت أيضاً دوراً مهماً في علاقتي بمجتمع التوحد منذ أن فهمت كيف يواجه الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد تحديات كبيرة في إيجاد القبول الاجتماعي والتوظيف في سوق العمل، لذلك كرست طاقتي للصحافة المستقلة كشكل من أشكال التوعية باضطراب طيف التوحد وكتابة مقالات عن تصوير التوحد في وسائل الإعلام الشعبية وفرص العمل للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد. تم نشر هذه المقالات في مجلة بيتافيرز وعلى موقع فن التوحد، وقد لقيت إشادة إيجابية من القراء.
بالإضافة إلى ذلك، ساعدت في تأسيس منظمة الطيف في جامعة كارولاينا الشمالية في غرينزبور، وهي منظمة للطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد، وقمنا بعقد حلقات نقاش في الحرم الجامعي نتحدث فيها عن اضطراب طيف التوحد من أجل تنوير الطلاب. من خلال هذه المساعي، أشعر أنني لم أقدم إسهاماً مهماً في زيادة الوعي باضطراب طيف التوحد في المجتمع فقط، لكنني ساعدت أيضاً زملائي ذوي اضطراب طيف التوحد على تطوير ثقة أكبر بالنفس في قدراتهم على الدفاع عن النفس والتكامل الاجتماعي.
تابع رحلة كيري على فيسبوك، صفحته على فيسبوك، وانستغرام
قام كيري ماجرو، أحد المتحدثين المحترفين وصاحب المؤلف الأكثر مبيعاً بإنشاء مؤسسة كي اف ام لاضطراب طيف التوحد غير الربحية التي تحدث فرقاً في عام 2011 لمساعدة الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد في الحصول على مساعدات منح دراسية لمتابعة تعليمهم الجامعي.
قم بمساعدتنا لكي نستمر في مساعدة الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد على الذهاب إلى الكلية عن طريق التبرع المعفيّ من الضرائب للمنظمات غير الربحية.
المصدر: