في حُبِّ العلمِ والتعليم والحثِّ عليهما بمختلفِ الوسائلِ التي تسهمُ في نهضةِ المجتمعِ وتقدمه، سجَّلَ الماضي كما الحاضر، وكما سَيسَجِّلُ المستقبلُ دوراً كبيراً ومؤثراً لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة المناصر الأول والداعم الحقيقي للعملية التعليمية بشتى فروعها وتوجهاتها إدراكاً منه لقيمة المعرفة في رقي الأمم وسعيها الدؤوب نحو غد أفضل وواقعٍ أثرى بالأخلاق والعلوم.
وفي هذا الإطار جاء المرسوم الأميري 49 لسنة 2016 الذي أصدره صاحب السمو حاكم الشارقة في الأول من أغسطس 2016 بإنشاء مركز الشارقة لصعوبات التعلم الذي يعمل بإشراف مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في تأكيدٍ واضحٍ لرعاية سموه وحرصه على جميع أبناء المجتمع ومن بينهم الاشخاص ذوي صعوبات التعلم الأمر الذي سيؤدي بإذن الله إلى تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المضمار وترسيخ الحقوق الخاصة بأبناء هذه الشريحة أسوة بباقي فئات المجتمع.
بعد عامٍ ونيّفٍ على تأسيسه ها هو مركز الشارقة لصعوبات التعلم يواظب على تقديم أفضل الخدمات والاستشارات للأشخاص ذوي صعوبات التعلم وأسرهم بعد أن شهد طوال تلك المرحلة العديد من الندوات والمحاضرات والزيارات والفعاليات التي توجها مؤخراً بمؤتمره لصعوبات التعلم والذي كان تحت شعار (لتعلم أفضل).
جميلة القاسمي:
من المهم أن يكون للأشخاص ذوي صعوبات التعلم مركز متخصص
مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أكدت أهمية أن يكون لصعوبات التعلم مركز متخصصٌ يعتمد أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال ويقدم خدماته الاحترافية من قبل اختصاصيين مُدربينَ على أعلى المستويات وإعداد وتنفيذ برامج الإرشاد الأسري والوظيفي وبرامج الدعم اللازمة لتأهيل وتعليم ذوي صعوبات التعلم الذين يواجهون التحديات ضمن عملية التعلم.
وأشارت إلى أن أبناء هذه الفئة يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم كـالفهم، أو التفكير، أو الإدراك، أو الانتباه، أو القراءة (عسر القراءة)، أو الكتابة، أو التهجي، أو النطق، أو إجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة.
وفي إطار هذه الجهود لتحقيق رؤية المركز بمناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي صعوبات التعلم، نُظمت منذ البدايات مجموعة من الزيارات الاستطلاعية لعدد من المراكز المتخصصة بهدف الاطلاع على النظم المتبعة وآلية العمل وفق أحدث النظريات التطبيقية حيث ترأست سعادة الشيخة جميلة القاسمي وفد المدينة الذي زار عدداً من المراكز المتخصصة في دولة الكويت والتي كان لها سبق الريادة في تطبيق المناهج التخصصية لذوي صعوبات التعلم واستحداث برامج خاصة للتقييم والتشخيص باللغة العربية.
واطلع وفد المدينة على التجربة الغنية للمراكز المتخصصة بصعوبات التعلم ومن بينها مركز الكويت لصعوبات التعلم، مركز تقويم وتعليم الطفل، الجمعية الكويتية للديسليكسيا، ومدرسة النبراس وذلك بهدف الاستفادة من خبراتهم والتعرف على الأدوات المستخدمة والطرق العلاجية المتبعة وتوظيفها مستقبلاً في العمل الذي تتسارع وتيرته في مركز الشارقة لصعوبات التعلم.
أيضاً تم التواصل مع اختصاصيين في المجال من المملكة العربية السعودية لبحث سبل التعاون فيما يتعلق بالاستشارات الفنية والدعم خلال مرحلة تأسيس المركز بالإضافة الى زيارة قام بها وفد المدينة إلى مركز تعليم في إمارة ابوظبي وهو أحد المراكز الخاصة الحديثة بالدولة.
محاضرات قيّمة، استشارات مفيدة، خدمات مميزة
وضمن خطواته التوعوية نظم مركز الشارقة لصعوبات التعلم العديد من المحاضرات كان من أهمها محاضرة (صعوبات التعلم) التي ألقاها الدكتور إبراهيم بن سعد أبونيان رئيس قسم التربية الخاصة (سابقاً) في جامعة الملك سعود والحاصل على دكتوراه التربية الخاصة من جامعة شمال كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية وناقش فيها تجربته الخاصة موضحاً ماهية صعوبات التعلم الكامنة في تلك الاضطرابات الخاصة بمعالجة المعلومات والتي تعيق التعلم الطبيعي في جانب أو أكثر لدرجة تجعل التدخل المتخصص ضرورياً.
مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم الاستاذة هنادي السويدي أوضحت أهمية هذه المحاضرات بالنسبة للأشخاص ذوي صعوبات التعلم وأسرهم وبالنسبة أيضاً للاختصاصيين والمعلمين مؤكدة أن المركز حريص جداً على تقديم أفضل الخدمات وتحقيق أفضل النتائج المرجوة بالتعاون مع جميع المدارس على مستوى الدولة.
ومع بداية العام الدراسي الجديد استقبل مركز الشارقة لصعوبات التعلم الذي يعمل بإشراف مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية 245 طلباً للتسجيل وأجرى 140 دراسة حالة أسفرت عن 130 مقابلة أسرية كانت نتيجتها إحالة 8 منها إلى الخدمة الفردية أما البقية فتمت إحالتها إلى خدمات المركز.
الاستاذة هنادي السويدي أكدت إحالة 35 طالباً إلى خدمة التقييم النفسي التربوي و66 حالة إلى تقييم صعوبات التعلم و29 حالة إلى خدمات تقييم التخاطب و45 حالة إلى خدمات تقييم العلاج الوظيفي، وقالت: نبذل في المركز قصارى جهدنا عبر مجموعة من أفضل الاختصاصيين العاملين في المجال كي يتم تقديم الخدمات المناسبة لكل حالة بعد تقييمها بشكل دقيق خاصة في ظل الإلتباس الذي يصيب بعض أولياء الأمور عندما يعتقدون أن ابنهم لديه صعوبات في التعلم لكن فيما بعد يشير التقييم إلى توصيفات أخرى وهنا يأتي دور المركز في إرشاد الأهل إلى الجهات الاختصاصية المناسبة وهذا ما حصل عند بداية العام مع 56 حالة.
ولفتت الأستاذة هنادي إلى حرص المركز على تعزيز التعاون مع مختلف المراكز والجمعيات المتخصصة بصعوبات التعلم محلياً وعربياً للاستفادة من خبراتها في هذا المجال وتقديم أفضل الخدمات للطلبة وذويهم داعية جميع أولياء الأمور في حال ملاحظة المشاكل المتعلقة بصعوبات التعلم لدى أبنائهم إلى مراجعة المدرسة أو المركز ليتم تحديد الخطوات الملائمة لكل حالة.
لم تقتصر خدمات المركز على المحاضرات والندوات ـ تقول السويدي ـ بل كان الاهتمام كبيراً بتقديم الاستشارات لجميع أولاء الأمور الذين زاروا المركز بهذا الغرض بالإضافة إلى القيام بتنظيم العديد من الفعاليات التوعوية في المراكز العامة بغية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور المستهدف.
سعاد الذويخ: على المعلم إدراك أنجع السبل في التعليم
الدكتورة سعاد صالح الذويخ مدرس مساعد في جامعة الكويت والعضو المؤسس في المركز الكويتي لصعوبات التعلم أشادت بحرص مركز الشارقة لصعوبات التعلم وتركيزه على عملية التعليم مؤكدة أن تقدم الأمم ورقيها يقاس بمدى اهتمامها بالأشخاص ذوي الإعاقة حيث يأتي التعليم كدرةٍ لتاجِ هذا الاهتمام.
وتحدثت الدكتورة الذويخ عن أهمية العمل الذي تقوم به مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خاصة في مجال التعليم وما تبنيها لشعار (بطريقتي أتعلم) ليكون منهج عمل لا في مخيم الأمل السابع والعشرين فقط بل على مدار العام إلا أكبر دليل على حرصها على تعليم طلابها بأحدث الطرق مع مراعاة الفروقات الفردية واختلاف الأساليب التي يجب على المعلمين اتباعها.
وتطرقت إلى إبداع المعلم في هذه الوسائل وتنوعها اعتماداً على المداخل البصرية والسمعية والحسية حيث من المهم أن يدرك المعلم أنجع هذه المداخل في تعليم الطالب ومدى استجابته لها فعلى سبيل المثال لا الحصر يستجيب بعض الطلاب للتعليم المعتمد على الوسائل البصرية بينما يستجيب آخرون لتلك التي تعتمد على الوسائل السمعية. إلخ.
لتعلمٍ أفضل
يمكننا القول دون مبالغة إن المؤتمر الذي نظمه المركز في أكتوبر 2017 تحت شعار (لتعلم أفضل) بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ووزارة تنمية المجتمع وحضره أكثر من 400 اختصاصي وولي أمر ومعلم من داخل وخارج الدولة يمثل تتويجاً للجهد الذي بذله جميع العاملين فيه حيث شهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة يوم (الأربعاء 4 أكتوبر 2017) في الجامعة القاسمية، انطلاق فعاليات المؤتمر الذي سلط الضوء على مشكلة صعوبات التعلم من خلال عرض أبرز التجارب والخبرات والأبحاث العلمية في هذا المجال.
سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أكدت الحرص على توعية أبناء المجتمع وخاصة المعلمين وأولياء الأمور بصعوبات التعلم وضرورة التشخيص المبكر والسليم لها كي يتم التعامل مع كل حالة وفق الخطة الفردية المناسبة وقالت: لا يقتصر نجاح مؤتمر صعوبات التعلم على كونه قدم مجموعة من الأوراق وورش العمل الناجحة وحسب بل لكونه أتاح الفرصة أمام عرض عددٍ من التجارب العملية لأشخاص من ذوي صعوبات التعلم قدموها بأنفسهم.
وأضافت: زمنياً، عمر مركز الشارقة لصعوبات التعلم حديث نسبياً حيث تأسس في سبتمبر من العام الماضي لكن إذا دققنا في المحاضرات والندوات والفعاليات وورش العمل والزيارات التبادلية مع غيره من المراكز داخل وخارج الدولة وأخيراً مؤتمره الأول لصعوبات التعلم لوجدنا أن الإنجازات التي حققها تستحق التقدير.
وركزت سعادة مدير عام المدينة على أهمية اطلاع أولياء الأمور ومعلمي المدارس على صعوبات التعلم وما يرافقها من سلوكيات لدى الطالب كي يتخذوا التدابير الفورية والمناسبة وبالتالي مراجعة المراكز المتخصصة.
وأهدت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نجاح المؤتمر في إيصال رسالته للمجتمع إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة معربة عن تقديرها الكبير لاهتمام سموه الدائم وحرصه المستمر كي يحظى جميع أبناء المجتمع على اختلاف فئاتهم بأفضل تعليم يمكنهم من المشاركة في بناء المجتمع يداً بيد مع بقية أخوتهم فيه.
الدكتورة منى العامري مدير إدارة التربية الخاصة بالإنابة بينت حاجة الطلبة ذوي صعوبات التعلم المحددة إلى وجود بيئة تعليمية داعمة، وخطة تربوية فردية مناسبة للتعامل مع جوانب القوة لديهم والتركيز عليها وتعزيزها وتقليص جوانب الضعف لديهم وتلبية احتياجاتهم المحددة، من أجل تعليمهم المهارات الأساسية التي يحتاجون إليها، بالإضافة إلى الاستراتيجيات التعليمية والأساليب التي سوف تمكنهم من الاستمرار في دراستهم وفقاً لقدراتهم الفعلية.
وكان المؤتمر قد ضم العديد من الأوراق العلمية الهامة من أبرزها بحث التوجه علاجياً القائم على تحفيز المناطق القشرية في الدماغ الذي قدمته المرشدة النفسية في مركز الموارد لذوي الإعاقة بجامعة الشارقة يمنى نصوح وتحدثت فيه عن تدريب مناطق الدماغ على تطوير المهارات الخاصة بالإدراك من خلال الألعاب الإلكترونية لتحسين أداء الاطفال ذوي صعوبات التعلم.
كما شهد المؤتمر عرض مجموعة من التجارب على منصة محادثات لأشخاصٍ من ذوي صعوبات التعلم وأولياء الأمور ومنها التجربة التي قدمتها الطالبة في جامعة الشارقة رنيم حمدي وفيها تحدثت عن صعوبات التعلم التي واجهتها ثم تغلبت عليها بالتعاون مع مركز الموارد لذوي الإعاقة.
من أهم ورش العمل التي شهدها اليوم الثاني للمؤتمر ورشة فرط النشاط وتشتت الانتباه والتدخلات العلاجية للأطفال ذوي فرط النشاط والتي حاضرت فيها الدكتورة سعاد الذويخ من دولة الكويت بالإضافة إلى ورشة عسر الحساب (صعوبات التعلم لحل المسائل اللفظية) المقدمة من قبل الدكتور إبراهيم أبو نيان من المملكة العربية السعودية.
وقدمت الدكتورة آندريا مارسدن من كلية بيكون الأمريكية ورقة علمية بعنوان (تقييم الجاهزية للدراسة الجامعية) تحدثت فيها عن الاستعداد الجامعي وأهميته للنجاح الأكاديمي بعد المدرسة الثانوية خاصة بالنسبة للطلاب الذين يتعلمون بشكل مختلف.
كن مكاني.. محاكاة لصعوبات التعلم
كما قدم الأستاذ عقاب البدارنة اختصاصي العلاج الوظيفي والتكامل الحسي في وزارة تنمية المجتمع ومسؤول مركز معين للتكنولوجيا المساندة ورقة بحثية حول تتبع أثر العين لدى الأطفال من ذوي صعوبات التعلم في حين كانت ورشة صعوبات القراءة والكتابة التي قدمتها الدكتورة أوكسانا هاغرتي من بين ورش العمل المميزة فيه.
الأستاذة سمرعبد العزيز الوشمي اخصائية صعوبات التعلم وصاحبة فكرة معمل (كن مكاني) الخاص بمحاكاة صعوبات التعلم الذي صممه ونفذه مركز الشارقة لصعوبات التعلم عبرت عن فخرها وسعادتها بالزيارة التي قام بها للمعمل خلال افتتاح المؤتمر سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي وتجربته محاكاة صعوبات التعلم ضمن الركن الذي ضم ست تجاربٍ في الصعوبات هي: صعوبات القراءة، صعوبات التآزر البصري الحركي، القراءة بدون نقاط، التشويش والمهام المتعددة، المتاهة والاتجاهات والتذكر.
من جانبه أشاد الدكتور محمد مصطفى اختصاصي التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم بدبي بأهداف المؤتمر القيمة وتسليط الضوء على مشكلة صعوبات التعلم والمواضيع التي تندرج تحتها وعرض أبرز التجارب والخبرات والأبحاث العلمية في المجال مع توعية العاملين والاختصاصيين وتنمية مهاراتهم ونشر الوعي المجتمعي عن صعوبات التعلم بالإضافة إلى خلق شراكات فعالة مع الأسر وأولياء الأمور.
الأستاذ روحي عبدات أخصائي نفسي تربوي في إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع أكد أن القدرات العقلية للأشخاص ذوي صعوبات التعلم طبيعية أو أفضل من الحالة الطبيعية أحياناً ويجب أن يكونوا مدمجين في التعليم العام، كما أنهم قادرون على إنهاء تعليمهم الجامعي في ظل وجود دعم ومساندة مناسبين.
وأضاف: جميع المعلمين مسؤولون عن تقديم الخدمات للأشخاص ذوي صعوبات التعلم وليس معلمو التربية الخاصة فقط كما أن معلمي التعليم العام بحاجة إلى تدريب مع التركيز على الدور الهام لأولياء الأمور.
وقال: يجب أن يكون التشخيص تكاملياً يشمل اختصاصي صعوبات التعلم والاختصاصي النفسي واختصاصي اللغة واختصاصي السمعيات موضحاً أن الأدوات والاختبارات متنوعة جداً لافتاً إلى الأدوات المقننة في الكويت والأردن ومصر كما أن سياسات التعليم الجامعي وخاصة المتعلقة بالقبول بحاجة إلى تعديل والتعديلات في البيئة المدرسية مهمة جداً على المناهج والوسائل وطرق التعليم.
كما أكد عبدات على المسؤولية التي تتحملها الجامعات تجاه تأهيل المعلمين من خلال تزويدهم بالمهارات وتمكينهم من القدرة على تعليم جميع الطلبة مشيراً إلى أن الكشف المبكر عن صعوبات التعلم في المدارس عبر المسوحات، وبالتالي التدخل المبكر في تعليمهم بالمدارس يعطي النتائج المرجوة مشيداً بالتجارب الناجحة في الوطن العربي والعالم التي أثبتت أهمية التدريب والتدريس الفعال في إنجاح الأشخاص ذوي صعوبات التعلم دراسياً.
بدورها تمنت الأستاذة حواء عثمان اختصاصية صعوبات التعلم ومسؤول مركز ملهم في جمهورية السودان لو كانت أيام المؤتمر أكثر نظراً لمضمونه القيم وإتاحته الفرصة أمام الخبرات العربية والأجنبية للتلاقي وتبادل المعارف وأحدث المستجدات في هذا المجال.
منسق عام المؤتمر ومدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم الأستاذة هنادي السويدي لفتت إلى توزيع الأوراق العلمية على ثلاثة محاور طبية وحقوقية وأبحاث جديدة في حين كان التركيز خلال ورش العمل على مشاكل صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية (القراءة، الكتابة، فرط النشاط، عسر الحساب).
وختمت بالإشارة إلى النجاح الذي لاقاه معمل (كن مكاني) ومحاكاة صعوبات التعلم مؤكدة أن ما قدمه ويقدمه مركز الشارقة لصعوبات التعلم يصب أولاً وأخيراً في خدمة الطلبة وأسرهم ومعلميهم.
خلاصة وتوصيات المؤتمر الأول لصعوبات التعلم
- الأشخاص ذوو صعوبات التعلم قدراتهم العقلية في المستوى الطبيعي او فوق الطبيعي لذا يجب أن يكونوا في التعليم العام، ولديهم القدرة على إنهاء تعليمهم الجامعي في ظل وجود دعم ومساندة من قبل المؤسسات التعليمية والأسرة.
- كل المعلمين مسؤولون عن تقديم الخدمات للطلاب من ذوي صعوبات التعلم وليس معلمو التربية الخاصة فقط.
- معلمو التعليم العام بحاجة إلى التدريب على الاساليب والاستراتيجيات المختلفة والتعرف على خصائص وحاجات الطلاب من ذوي صعوبات التعلم.
- توفير ورش عمل ودورات متخصصة لمعلمي الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المدارس النظامية والخاصة.
- التوسع في إعداد المعلمين بصفة عامة للتدريس لمدى واسع ومتنوع من الطلاب والقدرات والاهتمامات.
- دور ولي الأمر مهم جداً في دعم الطلاب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، مع الحرص على الدور التكاملي مع المدرسة.
- يعتمد تشخيص الطلاب من ذوي صعوبات التعلم على فريق متكامل ومتنوع التخصصات اختصاصي صعوبات تعلم، إختصاصي نفسي، اختصاصي لغة، إختصاصي علاج وظيفي اختصاصي سمعيات إذا تتطلب الأمر.
- يوصي المؤتمر بضرورة توفير وتقنين أدوات التشخيص والتقييم وتوحيدها داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
- التعديلات في البيئة المدرسية مهمة جداً على المناهج والوسائل وطرق التعليم وإعداد البرامج الفردية والتعديلات والمواءمات الخاصة لكل طالب حسب احتياجاته.
- التوسع في استخدام أساليب التكنولوجيا المساندة بمختلف درجاتها وأنواعها في دعم الطلاب ذوي صعوبات التعلم، مع الإهتمام بالتقييم السابق لتحديد التكنولوجيا المناسبة، وتقييم فاعليتها وآثارها.
- أهمية التدريب على الوعي الصوتي بالمدارس لإرتباطها بشكل مباشر بصعوبات القراءة.
- توظيف التكنولوجيا في تنمية مهارات الوعي الصوتي عبر تطبيقات على أجهزة الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية.
- الاهتمام باستخدام كافة الأساليب المناسبة لعلاج الطلاب ذوي صعوبات التعلم، ودراسة فاعلية هذه الطرق مع فحص المميزات والانتقادات ومعدلات التأثير.
- التوسع في مجالات التوجيه والإرشاد التربوي للطلاب ذوي صعوبات التعلم.
- قيام الجامعات والكليات بكافة الإجراءات الواجبة لتكون مستعدة لتوفير الدعم للطلاب ذوي صعوبات التعلم وأسرهم (قيام الجامعات والكليات بدورها في إنجاح خطط الإنتقال والإستفادة منها).
- مشاركة الجهات من مختلف التخصصات الملائمة في إعداد مكونات خطط الدعم والإنتقال إلى الجامعة مثل المهارات الخاصة بالعيش المستقل -التواصل والمهارات الأكاديمية – المناصرة الذاتية – إدراة الضغوط- المعلومات من الجامعات والتنظيم الذاتي وغير ذلك.
- توفير الدعم للطلاب ذوي صعوبات التعلم داخل الكليات والجامعات عبر التشريعات وتوفير المتخصصين والتكنولوجيا اللازمة والموارد المتفرعة الأخرى، مع تبادل الخبرات والمعلومات بين الجهات القائمة والناشئة (يمكن دراسة نماذج مراكز دعم الطلاب الأجنبية، المتوافرة في البيئة المحلية.
- إجراء البحوث حول أساليب تقييم الإستعداد للإنتقال للجامعة وتصميم الأدوات المناسبة لذلك.
- توجيه مزيد من الاهتمام للروابط بين صعوبات التعلم وعلم النفس العصبي بمنجزاته الحديثة والمتسارعة، وذلك بما يخص عمليات التشخيص والتدخل وإجراء البحوث.
- على الجامعات مسؤولية نحو تأهيل المعلمين العاديين بإعطائهم مهارات وتمكينهم من القدرة على تعليم جميع الطلبة باختلافاتهم.
- الكشف المبكر عن صعوبات التعلم في المدارس عبر المسوحات، وبالتالي التدخل المبكر في تعليمهم بالمدارس.
- تحفيز الدماغ بالأنشطة المتعددة لتنمية مهارات الإدراك السمعي والبصري لدى الأطفال من ذوي صعوبات التعلم.
- التوسع في التوعية ببعض الاضطرابات التي قد تصاحب صعوبات التعلم بمعدلات أعلى مثل متلازمة إيرلن، وأساليب التدخل المناسبة.
- توفير الدعم النفسي والاجتماعي والمعرفي لأسر الطلبة ذوي صعوبات التعلم.
- التوسع في إنشاء مراكز تشخيصية لصعوبات التعلم في مختلف الإمارات وتقديم الخدمات المناسبة لأولياء الأمور ومعلمي التعليم العام.
حازم ضاحي شحادة
- بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
- صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
- صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
- التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
- التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
- المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
- لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
- كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
- أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
- صدر له حتى الآن:
- المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
- أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
- نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
- (مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية)