كَمؤسَّسةٍ رائدةٍ تُعنى بشؤونِ الأشخاص ذوي الإعاقة قدَّمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وما زالت العديدَ من قصصِ النجاحِ المُلهمة لأشخاصٍ أثمرَ تمكينهم واحتواؤهم ومناصرتهم في تعليمهم بطريقتهم وتدريبهم على إتقان بعض المهن لتمكينهم اقتصادياً وتحسين جودة حياتهم وفق أفضل الممارسات العالمية.
من أصحاب قصص النجاح البارزين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مساعد المعلم في ورشة النحاس بمركز مسارات للتطوير والتمكين (خالد طالب سليمان) والذي ما أن سألنا عنه كي نكتب هذي الكلمات حتى انهالت بحقه الإشادات سواء من زملائه ذوي الإعاقة في الورشة أو من المعلمة التي يساعدها في التدريب مي عصام الدين حسن.
تلقى خالد تعليمه وتدريبه منذ الطفولة في المدينة وما أن غدا في السادسة عشر من العمر حتى انضم إلى مركز مسارات وبدأ يتدرب على مهنة النجارة فأتقنها وأصبح مساعداً لمدرب الورشة لأكثر من سنتين.
بعد ذلك افتتح مركز مسارات ورشة النحاس وشعر خالد أن بمقدوره إتقان فنيات العمل فيها وبالفعل بدأ يتدرب مع أقرانه في الورشة لمدة عامين وما أن أيقنت معلمته قدرته على العمل والمساهمة في تدريب الزملاء حتى أصبح ـ قبل ثلاث سنوات تماماً ـ مساعد معلم.
أبدى خالد منذ البدايات مهارة فائقة في استخدام منشار الأركيت وهو يشذِّبُ النحاس كي يصنع الإكسسوارات أو الدروع أو الميداليات الفنية التي تطلبُ الجهات والشركات أعداداً كبيرة منها فيقوم بمساعدة زملائه في الورشة بتلبية هذه الطلبيات بالسرعة المطلوبة.
لا تتوقفُ اهتمامات خالد عند إبداعه في تصنيع النحاس فهو شغوف بميكانيكا السيارات ومن أحبّ هواياته إلى نفسه فكّ محرك السيارة لمعرفة آلية عمله وتصليحه إن اقتضى الأمر وهذا ما فعله مرة عندما علم أن سيارة إحدى معلماته تعطلت فما كان منه إلا أن بادرَ وأصلحها باحترافية واقتدار.
يقول خالد: مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية قدمت لي الكثير وما أنجزته حتى اللحظة لم يكن ليتمّ لولا فضل الله سبحانه وتعالى أولاً واهتمام المدينة وحرصها ثانياً وكان بودي أن أشكرها بما يليق بها لكن عبارات الشكر تبدو صغيرة جداً أمام الرسالة التي تؤديها.
أصدقاء خالد في ورشة النحاس عبروا عن محبتهم الكبيرة له كما عبروا عن تقديرهم للجهد الكبير الذي يبذله كمساعد معلم يسهم في تدريبهم وإتقانهم العديد من المهارات والخبرات.
قد يعتقدُ البعض أن هذا كلّ شيء لكنَّ جعبة خالد ما فرغت وها هو يؤكِّدُ من جديدٍ أن الأشخاصَ ذوي الإعاقة قادرون على الإبداعِ في أكثرِ من مجالٍ وقد كانَ الأولمبيادُ الخاص للألعاب العالمية أبوظبي 2019 مسرحاً تألق خالد فوقه وهو يمارس هوايته في الـبولينغ ويحقق النتائج المميزة.
وبحصاد ميداليتين ذهبيتين وواحدة فضية أضاف مساعد المعلم في الخدمات الإنسانية إلى رصيد مدينته إنجازاً يؤكد جديتها في تعليم وتدريب ومناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات.
في الختام لا يسعنا إلا أن نشير إلى المكانة الرفيعة التي وصلتها المدينة وريادتها في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم ولا غرابة بعد أربعة عقود من العمل في هذا الميدان بكل تفان وإخلاص أن تصل إلى ذلك بشهادة الجميع.
بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
صدر له حتى الآن:
المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
(مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية).