الرسالة توصي باهتمام وسائل الإعلام بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة
الأربعاء 13 يناير 2016
حصلت الباحثة ميس حمودة وهي طالبة مجدة من ذوات الإعاقة البصرية، على درجة الماجستير بامتياز من كلية الاتصال بجامعة الشارقة، وكانت بعنوان «استخدامات ذوي الإعاقة البصرية والسمعية لوسائل الإعلام المسموعة والمرئية في دولة الإمارات»، وأوصت فيها بضرورة زيادة عدد البرامج الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة في الإذاعات والقنوات التلفزيونية المحلية، وضرورة اهتمام المؤسسات الإعلامية بذوي الإعاقة السمعية، عبر توظيف مترجمي الإشارة لترجمة كافة البرامج المقدمة عبر القنوات التلفزيونية.
3 أشهر للإعداد
وأوضحت الباحثة أنها استغرقت 3 أشهر كي تتمكن من جمع المادة، وتطبيق الاستبيان الخاص بها، من خلال الدراسة الميدانية للإعاقتين السمعية والبصرية، وأنها اعتمدت في مصادرها على دراسات من جامعتي القاهرة والنجاح، لافتة إلى أن مركز الوثائق والبحوث الوطنية ساعدها كثيراً في ما يخص إدخال البيانات على الكمبيوتر والقيام بالدراسات الإحصائية، موضحة أن دراستها أشارت إلى أن البرامج الإعلامية، تعمل فقط على تقديم النماذج الإيجابية من ذوي الإعاقة، مطالبة بأنه لا بد أن تغطي هذه الوسائل، واقعهم الإيجابي والسلبي في آن، بالإضافة لتقديم البرامج التلفزيونية والمضامين الإعلامية من إعلانات وغيرها بشكل ملائم لاحتياجات ذوي الإعاقة البصرية.
حجم المشاركة
وأشارت إلى أنها هدفت من خلال الدراسة، التعرف إلى دوافع استخدام الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والسمعية للإعلام المسموع والمرئي، والاطلاع على حجم مشاركة تلك الفئة في البرامج الإعلامية، والتوصل إلى تصور يهدف إلى تطوير مساهمة هذه الوسائل في قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، مبينة أن أهمية الدراسة تتركز في قياس حجم تعرض هؤلاء الأشخاص لمضامين وسائل الإعلام عامة، والمقدمة لهم على وجه التحديد، لإظهار جوانب التميز والقصور في أساليب التعامل مع قضايا هذه الشريحة، ووضع الحلول المناسبة للتغلب على هذه المعوقات.
160 شخصاً
وأوضحت الباحثة أنها اعتمدت في بحثها على مدخل الاستخدامات والإشباعات، وأنها طبقت استبيانها على عينة طبقية عشوائية من المجتمع الإماراتي، قوامها 160 شخصاً من ذوي الإعاقة البصرية والسمعية، تم سحبهم عشوائياً من مجموعة من المؤسسات والمراكز الخاصة بهم، حيث تم توزيع استبيان على كل من مفردات العينة ومقابلة كل منهم على حدة، مشيرة أن القضية الأساسية من بحثها، تتلخص في عدم وجود قناة إعلامية خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، تسلط الضوء على قضاياهم، وتطرح مشكلاتهم وتوصل صوتهم للمجتمع، وتشبع احتياجاتهم، وأن دراستها بحثت في أنه لماذا يستخدم الأشخاص ذوو الإعاقة وسائل الإعلام، وفي ماذا يستخدمونها، وكيف يتلقون الرسائل الإعلامية، وما مدى رضاهم عن المضامين الإعلامية التي تقدم لهم.
نتائج مهمة
ولفتت أنها توصلت إلى عدد من النتائج، أهمها أن أكثر الوسائل الإعلامية استخداماً، هي المرئية في الفترة المسائية، وأن تلك الفئة تستخدمها بهدف التسلية والترفيه، كما أن حجم مشاركة أفراد العينة في البرامج يكاد يكون معدوماً، بسبب عدم وجود فرص كافية لذوي الإعاقة البصرية والسمعية للمشاركة، بالإضافة إلى قلة اهتمام الوسائل الإعلامية بالقضايا الخاصة بهم.
مناقشة
أوضحت ميس حمودة، أن لجنة مناقشة رسالة الماجستير الخاصة، أشرف عليها الدكتور عصام نصر سليم نائب عميد كلية الاتصال، ود. خيرت عياد مناقشاً داخلياً، ود. إيمان جاد عميدة كلية التربية الجامعة البريطانية في دبي مناقشة خارجية، وأن الرسالة أوصت بتقديم برامج إعلامية إذاعية وتلفزيونية، فضلاً عن تقديم فقرات ضمن البرامج العامة، تسلط الضوء على قضايا ذوي الإعاقة وتناقش مشكلاتهم، وفتح مجال التوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والسمعية في المؤسسات الإعلامية، بهدف إظهار إبداعاتهم وصقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى إجراء استطلاعات رأي بشكل مستمر، بهدف التعرف إلى آرائهم والوقوف على احتياجاتهم، التي يمكن تلبيتها من خلال الإعلام.
حاجة
أوضحت الباحثة أن المؤسسات الإعلامية، نادراً ما تسمح بتوظيفهم أو تضع في اعتبارها توفير مترجمي إشارة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، لذلك، فقد أيدت النسبة الأعلى من أفراد العينة، وجود قناة خاصة، تخدم الإعاقات المختلفة، وتلبي احتياجاتهم وتشبع رغباتهم، وتوصل صوتهم للمجتمع، بالإضافة إلى أنها تنشر الوعي الكافي بين الجمهور عن ذوي الإعاقة وكيفية التعامل معهم.