تمكن الطلبة ذوو الإعاقة في ورشة الموزاييك التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من إنتاج 80 لوحة فنية حتى الآن رغم مضي ثلاث سنوات فقط على تأسيس الورشة ضمن مركز مسارات للتطوير والتمكين بهدف تدريب الطلبة على مهارات أكثر تمكنهم اقتصادياً واجتماعياً في المستقبل القريب.
الأستاذ راني ميلاد مدرب ورشة الموزاييك أشاد بالجهد الذي يبذله الطلبة مؤكداً أن الشغف الذي أبدوه تجاه العمل منذ البدايات خير دليل على رغبتهم في تطوير قدراتهم وإتقان الحرفة التي يتم تدريبهم عليها بالشكل الأمثل. وقال: إن 12 طالباً من ذوي الإعاقة تتراوح أعمارهم بين الـ 17 والـ 25 عاماً يتدربون في الورشة على أهم مهارات فن الموزاييك وهو فن تاريخي كان يسمى بالـ (الفسيفساء) نظراً لاستخدام الحجارة الطبيعية فيه عبر تزيين أرضيات القصور وتصوير المعارك والبطولات الحربية.
وأضاف: تتكون لوحة الموزاييك من آلاف القطع متعددة الأحجام والألوان يتم تنسيقها حسب تصميم اللوحة لتتجانس في تناسق لوني بديع مكونة لوحة تجذب أنظار محبي الفن.
بدورهم أكد طلاب الورشة من الأشخاص ذوي الإعاقة حبهم للعمل الذي يقومون به حيث أصبحوا قادرين على إنتاج مختلف لوحات الموزاييك الفنية من مختلف الأحجام صغيرة كانت أم كبيرة وقد بلغت مساحة إحدى اللوحات التي أبدعوها (16م مربعاً) وتكونت من 122 ألف قطعة موزاييك.
وعن هذه الجدارية الكبيرة تحدث طلاب الورشة كيف قدموها هدية لمبنى البلدية الجديد وفيها رسومات للمبنى ولأهم معالم الإمارة الباسمة كما تحدثوا عن لوحة روح الاتحاد التي أبدعوها مستخدمين 12 ألف قطعة موزاييك.
ختاماً أشار مدرب ورشة الموزاييك إلى مشاركة الطلبة منذ افتتاح الورشة حتى الآن في العديد من المعارض داخل وخارج المدينة ومما لا شك فيه أن تدريبهم على هذه الحرفة المتميزة يسهم في تمكينهم اقتصادياً واجتماعياً كما يساعد في تعزيز ثقتهم بأنفسهم.