والطموح: 12 مليون درهم عبر الحملة الرمضانية (قد أفلح من تزكى)
لأنها مؤسسة أهلية تستمد أسس استمرارها في عملها مع الأشخاص ذوي الإعاقة من دعم ومساندة المجتمع لها، ولأنها مؤمنة أن دعم أبناء هذه الفئة وتعليمهم مسؤولية الجميع كل حسب قدرته واختصاصه دأبت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على ابتكار السبل التي تعزز التعاون المستمر بينها وبين مختلف جهات المجتمع وأفراده وصولاً إلى تقديم أرقى الخدمات التعليمية الممكنة لذوي الإعاقة إدراكاً منها لأهمية التعليم بالنسبة لجميع الفئات وخاصة بالنسبة إليهم وصولاً إلى دمجهم الدمج السليم في المجتمع والمساهمة في تقدمه وازدهاره.
والمدينة مؤمنة إيماناً راسخاً بالتعليم كحق من حقوق الإنسان التي يحتاجها فالعلم هو الشعلة التي تنير الدرب أمام البشر نحو مستقبل أفضل بالإضافة إلى كونه الركيزة الأساسية لتقدم ورقي الأمم وقد كان التّعليم ولا يزال العماد القوي للتميز والإبداع إلى جانب بعض الأمور الأخرى.
طبعاً لم تكتف المدينة بمناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة اقتصادياً واجتماعياً بل كان هدفها الأسمى الارتقاء المستمر بقدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على التحصيل العلمي والمعرفي والإنخراط بفعالية إيجابية في النهضة المجتمعية باعتبارهم مكوناً هاماً من مكونات المجتمع منطلقة في ذلك من إيمانها العميق بقدرات ومواهب وإمكانات ذوي الإعاقة الذين خاضوا غمار العديد من ميادين التميز والتفوق فأثبتوا أنفسهم وبرهنوا قدرتهم على تطوير ذواتهم وتخطي حاجز الإعاقة بنجاح.
زكاتكم لسداد الرسوم الدراسية للطلبة ذوي الإعاقة غير المقتدرين مادياً
وفي هذا الصدد يبدو غنياً عن القول ما لحملة الزكاة (قد أفلح من تزكى) التي تنظمها المدينة سنوياً في شهر رمضان المبارك من أهمية كبيرة في تعليم الطلبة من ذوي الإعاقة والارتقاء المستمر بما تقدمه لهم من خدمات وبرامج وأنشطة وفعاليات على أيدي أمهر الاختصاصيين المحترفين والمساهمة أيضاً في سداد الرسوم الدراسية الخاصة بالطلبة الذين لا يتيح الوضع الاقتصادي لأهلهم أن يسددوا بعض أو كامل الرسوم حيث يبلغ متوسط التكلفة الفعلية للطالب الواحد خلال العام الدراسي 30 ألف درهم.
وتستند المدينة في حملتها للزكاة على الفتوى الصادرة عن اللجنة الدائمة للفتوى بإمارة الشارقة بجواز جمع الزكاة وقبولها وتقديمها للأشخاص من ذوي الإعاقة إذا ما كانوا ضمن الفئات التي حددها قوله تعالى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم) (التوبة) وأيضاً جواز جمع الصدقات من غير الزكاة لدعم الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة ومساعدتهم من الناحية الإنسانية لمطلق الآيات والأحاديث التي تحث على التعاون على البر والتقوى وترغّب بالصدقة وتشجع عليها وجواز تسديد الرسوم السنوية المترتبة على الطلبة ذوي الإعاقة غير القادرين على دفعها.
خديجة أحمد بامخرمة عضو لجنة حساب الزكاة أكدت بدورها الحرص الشديد للإدارة العليا في المدينة ولجنة حساب الزكاة على إخراج اموال الزكاة وفق مصارفها التي نصت عليها الشريعة الإسلامية بمصداقية وشفافية تامة.
وأضافت: بفضل الله وتوفيقه، وبفضل التوجيهات السديدة لسعادة مدير عام المدينة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي حققت لجنة حساب الزكاة الأهداف المرجوة منها منذ تشكيلها حيث تسير أعمالها بمنهجية علمية وتنظيم هادف يبينه بوضوح الجدول الخاص بشرح إحصائية أعداد الطلبة المستفيدين من حساب الزكاة سواء من خلال تغطية الرسوم الدراسية أو تقديم المعينات والأدوات المساندة في عملية التعليم والتدريب والتاهيل:
وبهذا تكون إحصائية أعداد الطلبة المستفيدين من حساب الزكاة عبر تغطية الرسوم الدراسية على الشكل التالي:
626 طالباً تسدد لهم الرسوم الدراسية بشكل جزئي أو كلي ضمن الحالات التي تجب عليها الزكاة وتتكفل حكومة الشارقة بسداد رسوم 160 طالباً بينما تتولى جهات أخرى الدفع بشكل كلي أو جزئي عن 48 طالباً وبهذا يكون عدد الطلبة من ذوي الإعاقة المستفيدين من أموال الزكاة 832 طالباً في حين يدفع 204 طلاب رسومهم بشكل كامل.
يمكنكم إيداع أموال الزكاة في حساب الزكاة الخاص بالمدينة
لدى مصرف الشارقة الإسلامي بجميع فروعه 0030203320004
أموال الزكاة تصرف وفق المصارف الشرعية
القصص التي من الممكن ذكرها عن أهمية الزكاة بالنسبة للأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم كثيرة جداً لكننا في هذا المقام نورد إحداها عل من يقرأ يزداد وعياً وإدراكاً للعمل الطيب الذي تقوم به مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وتحث عليه كل من كان بمقدوره تقديم الدعم والمساندة لأبناء هذه الفئة من المجتمع مساهمة منه في تعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم ليكونوا مساهمين في مجتمعهم معتمدين على أنفسهم مندمجين مع الجميع بناء على الاحترام والتقدير المتبادلين.
السيد الفاضل بسام حسان ولي أمر الطالب طارق من مدرسة الوفاء لتنمية القدرات أكد الأهمية الكبيرة لأموال الزكاة في تعليم الطلبة ذوي الإعاقة وتقديم المعينات والأدوات الضرورية لهم في فصولهم الدراسية وحياتهم العملية وهذا دون اي شك يقدم خدمة جليلة للأهل ويساهم بشكل كبير في تخفيف العبء عنهم.
وبالنسبة لطارق يشير الأستاذ بسام إلى أن المدينة كانت حريصة بشكل دائم على تقديم ما باستطاعتها له ولزملائه دون استثناء ومنذ انضمامه إليها في العام 2002 وهو يعتبرها بمثابة منزله الثاني ففيها يلتقي بزملائه وينهل العلم معهم على أيدي أساتذتهم ومعلميهم المحترفين بالإضافة إلى تعزيزها ثقتهم بأنفسهم ودمجهم في المجتمع بطريقة علمية مدروسة تضع في الحسبان أولأً وأخيراً احترامهم وتقديرهم.
يستفيد طارق من أموال الزكاة فتتم مساعدته من خلال دفع رسومه الدراسية مما يساعد الأسرة ويخفف الضغط عنها وليس هذا وحسب فمن أموال الزكاة تم تقديم الكرسي المتحرك له والعمل جار لتصنيع كرسي جديد بالتعاون مع مركز التقنيات المساندة التابع للمدينة حيث سيكون هذا الكرسي مزوداً بجهاز حاسوب متطور يتيح لطارق التواصل مع الآخرين معتمداً على نفسه فقط.
ويؤكد ولي أمر الطالب طارق أن أسرته تباهي به وبحبه للاطلاع والمعرفة وتحرص دائماً على أن يرافقها في كل مكان تذهب إليه متوجهاً بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي احتضنت طارق وغيره من زملائه ذوي الإعاقة فقدمت لهم العلم والمعرفة ودمجتهم في مجتمعهم وحرصت على تنمية مواهبهم وقدراتهم متمنياً لها دوام التقدم والازدهار.
الخدمات الإنسانية تحتاج 12 مليون درهم
لتسديد الرسوم الدراسية للطلبة من ذوي الإعاقة غير المقتدرين
الأستاذ جهاد عبد القادر منسق حملة الزكاة أكد حرص المدينة على صرف أموال الزكاة وفق المصارف الشرعية حيث تقوم لجنة متخصصة بدراسة الحالة الاقتصادية والإجتماعية لأسرة الشخص ذي الإعاقة وتحدد بدقة من يدخل في فئة الفقراء والمساكين بسبب عدم قدرتهم على الكسب أو تلبية الاحتياجات الضرورية نظراً لارتفاع كلف التعليم والعلاج حينها تقوم المدينة باعتبارها مؤسسة أهلية بالإنفاق على تعليم هؤلاء الأشخاص ذوي الإعاقة والاهتمام بهم وإذا لم تستطع تغطية أعبائها المالية جاز لها أن تأخذ من الزكوات وفق الفتوى الصادرة عن اللجنة الدائمة للفتوى بإمارة الشارقة.
وتطمح المدينة خلال حملتها للزكاة هذا العام أن يصل مبلغ الزكاة المتبرع به من قبل الجهات والأفراد إلى (12) مليون درهم ليتم صرف المبلغ على سداد الرسوم الدراسية للطلبة ذوي الإعاقة غير القادرين على الدفع حيث قامت لجنة خاصة من المدينة بوضع دراسة دقيقة عن نسبة الطلبة غير القادرين على دفع الرسوم فتبين أن مقدار المبلغ الذي تحتاجه المدينة لذلك هو (12) مليون درهم خلال العام.
وأوضح الأستاذ جهاد أن المدينة عبر حملة الزكاة تهدف كذلك إلى توعية المجتمع برسالتها وأهدافها من خلال تحقيق المزيد من التواصل والعطاء المستمر مع كل فئات المجتمع لتصبح التوعية بالإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة والخدمات المقدمة لهم جزءاً من ثقافة المجتمع.
بدورها أوضحت السيدة الفاضلة فاطمة علي ولية أمر الطالب سالم عيسى من مدرسة الأمل للصم أن الأهمية الكبرى لأموال حملة الزكاة تكمن في كونها تصب في خدمة تعليم الطلبة ذوي الإعاقة وتساهم قدر الإمكان في تزويدهم بالمعينات والتقنيات المساندة وهذا بحد ذاته من الأمور التي تمنح الأسرة قدراً من الارتياح وتخفف عنها الكثير من الأعباء.
وعبرت عن اعتزازها بالدور الذي تقوم به المدينة كمؤسسة رائدة تعنى بالأشخاص من ذوي الإعاقة بمختلف السبل الممكنة ومن بينها حملة الزكاة التي تستخدم أموالها في تعليم طلاب المدينة الذين لا يجد أولياء أمورهم ما يسددون به رسومهم الدراسية ومن هنا كان من واجب الجميع كل حسب قدرته وإمكانياته مساندة هذه الحملة لتحقيق أهدافها النبيلة.
وتوجهت أم سالم بخالص عبارات الشكر والتقدير إلى جميع العاملين في المدينة راجية الله عز وجل دوام التوفيق والنجاح لهم.
المطلوب المزيد من الدعم والمساندة
منسق حملة الزكاة الأستاذ جهاد عبد القادر أكد أنه وفي ظل تزايد الطلب على خدمات المدينة ووجود الكثير من الأسماء على قوائم الانتظار تحتاج المدينة مزيداً من الدعم والمساندة لاسيما وأن متوسط تكلفة تعليم وتدريب الطالب الواحد تبلغ 30 ألف درهم في العام الواحد، كما تعمل المدينة على استقطاب الكوادر المؤهلة والمتخصصة بالإضافة إلى سعيها الدائم لمواكبة كل جديد من برامج تدريبية وتعليمية وتأهيلية في مجال الإعاقة وباعتبار المدينة مؤسسة أهلية فإنها تعمد إلى تنويع مصادر التمويل والدعم ومن هذه المصادر أموال الزكاة والصدقات.
وذكر أنه بمجرد الاتصال من قبل الأخوة الراغبين بمساندة حملة الزكاة على أرقام المدينة في مختلف أقسامها وفروعها في الذيد وكلباء وخورفكان يحضر مندوب معتمد ومخول من المدينة لاستلام المبلغ وتسليم المتبرعين في المقابل إيصالات رسمية بالمبالغ المتبرع بها، وبإمكان الأخوة المتبرعين الاتصال على الرقم 065669966 أو إيداع المبلغ في حساب الزكاة الخاص بالمدينة لدى مصرف الشارقة الإسلامي بجميع فروعه 0030203320004، وبإمكانهم أيضاً التبرع من خلال الرسائل النصية على الرقم 6196 بقيمة 10 دراهم للرسالة الواحدة.
شكر وتقدير للرعاة
في الختام توجه منسق الحملة بالشكر والتقدير لكل الجهات العامة والخاصة التي تساهم في هذا المسعى النبيل وخصت بالشكر جميع الجهات الداعمة للحملة وهي:
دائرة الموانىء البحرية والجمارك، شركة نازو لتجارة مواد البناء، مدرسة المعرفة الخاصة، شركة الحمد لمقاولات البناء، شركة الإمارات للمدن الصناعية وإلى الرعاة الإعلاميين مؤسسة الشارقة للإعلام ودار الخليج للصحافة والطباعة والنشر.
حازم ضاحي شحادة
- بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
- صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
- صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
- التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
- التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
- المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
- لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
- كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
- أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
- صدر له حتى الآن:
- المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
- أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
- نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
- (مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية)