كثيرة هي المحطات والشواهد التي لا يتسع المجال هنا لذكرها عن تنامي وتطور عمل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بطلابها وإداراتها وكوادرها العاملة بكل مستوياتها وتخصصاتها تعكس في مدلولاتها ومخرجاتها حرصاً جاداً ومتزايداً على تقديم الأفضل في خدمة مجتمعنا وأبنائنا من ذوي الإعاقة وأسرهم.
في الشهر الماضي وحده أثبت أبناؤنا جدارتهم وقدرتهم على التفوق في أكثر من مجال ففاز طلاب المدينة بـ 19 ميدالية في المهرجان الثاني للأولمبياد الخاص الإماراتي، وفاز الطالب يوسف علي يوسف بالمركز الأول في مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم، وفاز الطالب سالم عبيد المدحاني بالمركز الأول في بطولة الدولة للبوتشيا لفئة الشلل الدماغي وتبعه زميله سلطان محمد علي بالمركز الثاني في المسابقة ذاتها .
وفي ميدان آخر عززت مساعد مدير عام المدينة زميلتنا الأستاذة خديجة أحمد با مخرمة جدارتها في مجال البحوث والدراسات وتوجت جهودها بالفوز بجائزة خليفة التربوية في دورتها السابعة.
وعند قمة العطاء والتفاني في خدمة الآخرين تقلدت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الثالثة لكل ما قامت وتقوم به من أدوار نبيلة ومبادرات مشهودة في خدمة مجتمعها عامة والأشخاص من ذوي الإعاقة خاصة ولكل ما حققته من إنجازات في سبيل تحقيق رؤية ورسالة المدينة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص المعاقين في دولة الإمارات والوطن العربي.
ولأنها مثال وقدوة لكل العاملين المخلصين في المجال الذين يقدرون قيمة العمل الجماعي وقوة الفرد المستمدة من قوة الفريق وتفانيه أبت هذه الإنسانة النبيلة إلا أن تتقاسم مع جميع العاملين معها شرف الفوز بهذه الجائزة فجاءت كلماتها وساماً يفتخر به ويعتز كل من عمل معها عندما أهدت هذا الفوز لكل أولئك المخلصين العاملين معها بصمت وحرص على مصلحة المدينة ومصلحة منتسبيها وأسرهم وأكدت مخاطبة إياهم بقولها: (إن هذا الفوز وهذه الجائزة لم تأت إلا لأنكم فريق العمل الذي أستند وأعتمد عليه فهنيئاً لكم ومبارك للمدينة جائزة العمل الإنساني).
كل الشكر لأبنائنا على ما حققوه من نجاحات.. وكل الشكر لزملائنا على تميزهم في كل المجالات.. والشكر كل الشكر لسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي التي أسعدتنا بفوزها وأسعدتنا أكثر بثقتها الغالية..
وإلى المزيد من النجاحات ولحظات السعادة