يتعين على مدرس اللغة الإنجليزية أن يلتفت إلى بعض الامور وهو ينقل ما يحمله من معرفة إلى طلبته. ولعل الشعور بالمسؤولية من أولى الأولويات التي يجب عليه أن يتعلمها ويتحمل وزرها.
فما المقصود بالمسؤولية؟ رغم أن هذا السؤال يبدو ساذجاً في ظاهره لكنه هام وذو مغزى إذا فكرت به مليّاً. إن أول ما يراود ذهنك وأنت منهمك في تدريس طلبتك ضمان متابعة طلبتك لك واستيعابهم لما يصدر عنك. غير أن الكثير من المدرسين في أيامنا هذه ينتهجون نهجاً أحادي الجانب فلا همّ لهم سوى المال! ورغم أننا نحتاج إلى المال ونسعى لكسبه من خلال التعليم فعلينا أن لا نضعه في أعلى سلّم أولوياتنا.
المسؤولية في جوهرها إذن تعني انتهاج طرقاً ووسائل مختلفة ومناسبة لضمان تطوير قدرات الطلبة وتحسين أدائهم.
أما الفكرة الثانية فتدعو إلى تعليم الطلبة وشحذ هممهم حول كيفية التفكير المستقل، وهي مسألة حاسمة إلى حد ما. ولا بد أن تكون قد لاحظت أن الكثرة الكثيرة من الطلبة لا تتمتع بالمقدرة على التفكير المستقل فهم درجوا على قبول ما يتلقونه منك وليست لديهم الحوافز لمواصلة التعلم اعتماداً على رغباتهم واهتماماتهم الذاتية.
إنسجاما مع هذه الفكرة يتعين عليك أن تشجعهم وتأخذ بأيديهم لإتخاذ قراراتهم بأنفسهم، الأمر الذي يقتضي أن لا تطلعهم على كل شيء، إنما لاب د من إعطائهم فسحة للتفكير والتأمل لبلورة أفكارهم الخاصة بهم بشكل من الأشكال.
أما الطريقة الثالثة فتشدد على استخدام وسائل تثير حب استطلاع الطلبة، فبمقدورك، على سبيل المثال، أن تستعين بالبطاقات التعليمية Flashcards في عملية التدريس، وهي طريقة دأبت على إستخدامها الكثير من المدارس في تدريس اللغة الإنجليزية للطلبة الجدد. في ذات الوقت يتعين عليك أن تقرأ باللغة الإنجليزية وتدع الطلبة يتابعون القراءة معك. ولا ينبغي التمسك بطريقة واحدة للقراءة فحسب إنما لابد من تنويع القراءات بين الحين والآخر، فعلى سبيل المثال يستطيع المدرس القراءة بنبرات صوت مختلفة Pitches لإثارة جو من الفضول والمرح بين الطلبة الصغار أو الشباب.
ويدعو الرأي الرابع إلى إعطاء الطلبة وقتاً مناسباً للإسترخاء والراحة، فمن غير المستحسن أن تعطي الطلبة وقتاً كاملاً وصارماً لتعلم اللغة الإنجليزية لأن مثل هذا الأمر سوف يثير سأم الطلبة وربما كراهيتهم للمحاضرة، لذا لا بد أن تعمد في بعض الأحيان إلى تخصيص وقت مضاف يستمعون فيه إلى قطعة موسيقية مناسبة من التراث الإنجليزي أو غيره لإضفاء جو مختلف تماماً.
وأخيرا عليك أن تتحلى بروح الدعابة والمرح داخل قاعة الدرس لتحظى بحب الطلبة لطريقتك في تدريس اللغة الإنجليزية سيما وأن تعلّم اللغة في وقتنا الحاضر غدا أمراً شائعاً ومجدياً ومطلوباً خاصة إذا عمد المدرس إلى إستخدام برمجيات تعليم اللغة الإنجليزية في تدريسه.
بقلم: ستيف جاكو Stephe Jaco
المصدر: هنا
عراقي الجنسية
1951مواليد عام
حاصل على ماجستير لغة انكليزية
أستاذ مساعد في قسم الترجمة ـ كلية الآداب ـ جامعة البصرة ـ جمهورية العراق
المنصب الحالي مدير مركز اللغات الحية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة
الخبرة المهنية:
تدريس اللغة الانجليزية، لغة وأدبا وترجمة، في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة منذ عام 1981 ومن ثم التدريس بكليتي التربية والآداب بجامعة الفاتح في ليبيا منذ عام 1998 وبعدها بكليتي اللغات الأجنبية والترجمة والإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة اعتبارا من عام 2004. ويشمل التدريس الدراسات الأولية (البكالوريوس) والدراسات العليا (الماجستير) حيث أشرفت على عدة طلبة ماجستير فيما كنت أحد أعضاء لجان المناقشة لطلبة آخرين ، كما نشرت العديد من البحوث في مجلات علمية محكّمة.
الخبرة العملية:
العمل في ميدان الترجمة حيث نشرت أربعة كتب مترجمة إلى اللغة العربية كما نشرت المئات من المقالات والقطع والنصوص الأدبية المترجمة في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ومنها مجلة المنال. كما عملت في مجال الصحافة والإعلام والعلاقات العامة وكذلك الترجمة في مراكز البحوث والدراسات في العراق وليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.