موضوع اليوم الأوروبي للأشخاص ذوي الإعاقة
في عالم يتطور باستمرار، دمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في العالم الرقمي أمر ضروري، مع الأخذ بعين الاعتبار موضوع هذا العام لليوم الأوروبي الأشخاص ذوي الإعاقة (النمو معا في عالم خال من العوائق في أوروبا)، تشير منظمة الاحتواء في أوروبا وشركاؤها في مشروع التصفح الآمن إلى أهمية التكنولوجيا كأداة لتحسين حياة الشباب ذوي الإعاقة الذهنية، ومساعدتهم على الوصول بأمان إلى العالم الرقمي مما يساهم في كسر الحواجز التي تحول دون اندماجهم الكامل في المجتمع.
الأشخاص ذوو الإعاقة الذهنية هم الأكثر عرضة للمخاطرعلى الانترنت، وأكثر عرضة للمعاناة وسوء المعاملة، الأطفال والشباب ذوو الإعاقة الذهنية يتعرضون بشكل خاص لجرائم الإنترنت مثل التسلط عبر الإنترنت أو التحرش الجنسي، أنهم يواجهون العديد من المخاطر بسبب مشاكل في فهم قضايا حماية البيانات، أو حقيقة أن دخول أحد المستخدمين واستخدامه للمعلومات سهلة القراءة المعدة للأشخاص ذوي الإعاقة يمكن أن يدل على وجود إعاقة ذهنية لديه.
لتحقيق حماية فعالة للبيانات الشخصية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، لا بد من توفير الدعم الشخصي والتدريب الذي يحتاجونه لاتخاذ القرار المناسب حول البيانات والمعلومات التي يرغبون في مشاركتها مع الآخرين، إن تأمين البيانات الشخصية الخاصة بهم يحميهم من التمييز الذي قد تمارسه ضدهم بعض شركات التأمين وأرباب العمل والبنوك، إن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في استخدام الإنترنت بأمان يمكن أن يكون له تأثير كبير على مستوى استقلالهم، رفاهيتهم، وشعورهم بالملكية القانونية.
يعتبر مشروع التصفح الآمن مشروع مبتكر يهدف إلى تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية على كيفية حماية البيانات والسلوك الآمن على الإنترنت، وتعمل منظمة الاحتواء في أوروبا وشركاؤها (أي أن فاس، ومينيكاب، وبلينا، والاحتواء وبي أو أس يو يو)، على إبقاء الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية آمنين على الإنترنت، عن طريق تحسين معارفهم ومهاراتهم فيما يتعلق بحماية معلوماتهم الشخصية عبر الإنترنت، ورفع الوعي بالتحديات التي يواجهونها في هذا المجال.
من أجل تطوير وحدات التدريب التي تلبي الاحتياجات والاهتمامات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، أطلق الشركاء في المشروع حملة في وسائل الإعلام الاجتماعي حول المخاطر والتحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية عند استخدام الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعي، مناقشة قضايا مثل الموافقة المسبقة، والشفافية، وبشكل خاص الحاجة أن يعي المستخدمون طريقة الموافقة أو عدم الموافقة على طريقة معالجة البيانات، كما دعت هذه النتائج صناع السياسات في الاتحاد الأوروبي إلى الأخذ بعين الاعتبار احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية إلى تنفيذ بيانات حزمة الإصلاح والحماية، وأكد المشاركون على حق الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في الحصول على معلومات عن الكيفية التي تتم بها معالجة البيانات بشكل مجاني ويمكن الوصول إليها، وفق المعايير الأوروبية لجعل معلومات سهلة القراءة والفهم.
تم إنتاج خمسة أشرطة فيديو للتدريب من قبل الشركاء في المشروع ، وهي متاحة بلغات متعددة، وتهدف إلى مساعدة الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية في التعامل مع الجوانب المختلفة لموضوع حماية البيانات، ابتداء من فهم ما هي المعلومات الشخصية، إلى صنع ملفات شخصية آمنة على وسائل الاعلام الاجتماعي، إلى التعامل مع خصوصية الإعدادات على الأجهزة النقالة، وصولا إلى إدارة مواقف ممكن أن تكون خطرة، لقد تم إنشاء هذه المقاطع المصورة كلها بالتعاون مع الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.
بعد عام من التطوير والاختبار، أصبح الشركاء في مشروع التصفح الآمن الآن على استعداد لطرح دورات تدريبية تفاعلية عبر الإنترنت حول حماية البيانات والسلوك الآمن عبر الإنترنت للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، سوف تكون هذه الدورات التدريبية الخمس في متناول الجميع مع إمكانية طرح الأسئلة في الوقت الحقيقي للدورة، سوف يتم فتح باب التسجيل في منتصف ديسمبر.
لمزيد من المعلومات حول مشروع التصفح الآمن:
يرجى الاتصال بـ فانيسا فوفور،
مسؤولة الاتصالات على [email protected]
ترجمة: مازن قوقاس