لابد أن نؤكد على موضوع مهم ألا وهو محو أمية الأشخاص ذوي الإعاقة مع الكمبيوتر كيلا يحرموا من هذا العالم الجديد الذي نتحدث عنه والذي أصبح واقعاً فى حياة كل شخص، كما أننا نتطلع إلى أن تتعدد وظائف الإعلام الاجتماعي بشكل يخدم قضايا ذوي الاعاقة فى كل مكان ولدي تصور فى ذلك بحيث تكون وظيفة الإعلام الاجتماعي وظيفة تشاورية بحيث تقوم بخدمة القضايا العامة للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل تشاوري فيه تبادل للخبرات دون تمسك الافراد والمجموعات بآرائهم والتقليل من آراء الآخرين.
ونتمنى أن تتنامى وظيفة الإعلام الاجتماعي فى تقوية العادات الايجابية فى المجتمع وكشف الانحرافات المجتمعية التي تشوه صورة الاشخاص ذوي الإعاقة فى الثقافة العامة للمجتمع.
ونتطلع من الإعلام الاجتماعي إلى تقوية وظيفته التقديرية بإتاحة المعلومات والبيانات بشكل أكبر وشفاف لجمهور الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن تسهم مواقع التواصل الاجتماعي فى حل مشكلة البطالة للأشخاص ذوي الإعاقة وذلك عن طريق عرض فورى للوظائف المتاحة أولاً بأول، وضرورة العمل على تكوين رأي عام مستنير تجاه القضايا والأحداث الدائرة بشكل عام وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص.
ونرى أنه لا يمكن فصل الإعلام الاجتماعي عن أي من جوانب الحياة اليومية في المجتمع، ذلك أن الإعلام يحمل على عاتقه مهمة نقل وتطوير (الإرث الحضاري والإرث الاجتماعي) من جيل إلى جيل.
ومجمل القول إن الإعلام الاجتماعي – بالنسبة للمجتمع الإنساني المعاصر – أشبه ما يكون بجامعة كبرى مفتوحة لها مناهجها اليومية المتجددة والمتغيرة مع الظروف والأحداث، والمتطورة بتطور الحاجات والاهتمامات، والمتسعة باتساع الوعي العام والنشاط العام للمجتمع.
كما أن الإعلام الاجتماعي يمثل ساحة كبرى، يلتقي فيها أبناء المجتمع الواحد على اختلاف فئاتهم ومشاربهم.. يلتقون على الخبر الواحد والحدث الواحد، ويتعارفون على صعيد واحد رغم اختلاف اهتماماتهم وثقافاتهم، لكنهم رغم ذلك يتعارفون على الاهتمامات الأساسية والمشتركة بينهم، والتي تعنيهم كأبناء مجتمع واحد، ثم يتشعبون – كلٌّ إلى ما يهمه ويعنيه في تلك الحياة اليومية المتجددة.
وعليه، لابد من العمل على محو أمية الأشخاص ذوي الإعاقة من حيث استخدامات الكمبيوتر ولاسيما مواقع التواصل الاجتماعي، وربط الجمعيات والمؤسسات العاملة فى مجال الإعاقة بالإعلام الاجتماعي الجديد لكي يتعرفوا عن قرب على خلاصة ما ينشر فى هذه المواقع، وكذلك اعتماد الإعلاميين المشتغلين بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة على الإعلام الاجتماعي الجديد بأشكاله المختلفة لأنه يحمل الحقيقة دون تغيير.
وأخيراً، الدعوة لإنشاء جائزه للمعاقين المبدعين فى مجال التقنيات المساندة والقدرة على التواصل الاجتماعي.
ابراهيم عبد الله سالم أحمد
مصري، حاصل على دكتوراه في اللغة العربية وخبير إعلامي في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة
شارك فى العديد من المؤتمرات الدولية بمحاضرات وأوراق عمل.
الدرجات العلمية:
- دكتوراه في تخصص اللغة العربية (علم اللغة) والقراءات القرآنية من الوجهة اللغوية من كلية الآداب جامعة طنطا 1999 بتقدير مرتبة الشرف الأولى.
- ماجستير في تخصص اللغة العربية (علم اللغة) والقراءات القرآنية من الوجهة اللغوية بتقدير ممتاز سنة 1994.
- ليسانس آداب لغة عربية تقدير عام (جيد) 1990.
الخبرات العملية:
- عمل معداُ ومقدم برامج فى الاذاعة المصرية فى مجال برامج ذوي الإعاقة، ومديراً للبرامج الجماهيرية وخدمة المواطنين.
- عضو لجنة وضع الدليل الإرشادي لمكافحة العنف ضد الاطفال المعاقين بالمجلس العربي للطفولة والتنمية.
- خبير في مجال أصوات اللغة العربية.
- مستشار فى مجال الاعاقة البصرية فى مصر والدول العربية.
- خبرة في العمل الصحفي.