إعداد المركز الإعلامي لذوي الإعاقة – اليمن
إننا في المركز الإعلامي لذوي الإعاقة نتطلع أن يعكس معدوا البرامج الاجتماعية وكتاب المسلسلات صورة حقيقية للمجتمع بما فيه من اختلاف وتنوع يشمل الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء من المجتمع وحركته وتفاعلاته المختلفة بصورة إيجابية وحقيقية بعيداً عن الصور النمطية المعهودة، ونؤكد على التالي:
إن الأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون15% من سكان اليمن بحسب مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات الدولية وقد قدرتهم الأمم المتحدة في خطة الاستجابة لهذا العام بأربعة مليون وتسعمائة ألف شخص، وهذا العدد الكبير هو فقط ما تم رصده وتقديره، وهذا يعني أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون شريحة كبيرة في المجتمع اليمني وإن أي عمل درامي يدعي أنه يعكس صورة عن المجتمع في أي جانب من الجوانب ولا يحضر فيه الأشخاص ذوو الإعاقة فإنه يغفل ويتجاهل فئة كبيرة ويُقدِم صورة مختزلة وغير حقيقية للمجتمع.
اقرا ايضا: الأشخاص من ذوي الإعاقة في الأفلام والمسلسلات
إن الدراما مسؤولة عن معظم القوالب السلبية التي تم تكريسها سابقاً عن الأشخاص ذوي الإعاقة وقد حان الوقت ليعي صناع الدراما أن عليهم إنصاف الأشخاص ذوي الإعاقة في أعمالهم وأخذ قضاياهم بعين الاعتبار.
نقدر عالياً الاتجاه الإيجابي للكتاب والمنتجين والممثلين والمخرجين والقنوات نحو تناول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ونأمل أن يتم طرحها بموضوعية بعيداً عن تقديم الأشخاص ذوي الإعاقة مادة للسخرية أو التهكم أو استجلاب التعاطف والرحمة من ناحية، أو تقديمهم كأشخاص خارقين وأبطال وصانعي معجزات من ناحية أخرى، فهم جزء من المجتمع يتأثرون بما يتأثر به ونتاج لعاداته وتقاليده وثقافته ويخضعون لمبدأ الفروق الفردية كغيرهم وإن أي فرق بين الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم هو فقط فرق في البيئة المهيأة فإذا توفرت التسهيلات البيئية لهم كالممرات للكراسي المتحركة أو البرامج الناطقة للأجهزة الإلكترونية مثلاً فإن الفروق بين الأشخاص ذوي الإعاقة وباقي أفراد المجتمع لا تعدو على كونها من الفروق الطبيعية جداً، وهذا هو المنظور الحقوقي الذي يتبناه العالم كله بما فيه المنتجون العالميون للدراما والأفلام في هوليوود وبوليوود والمنصات العالمية المعروفة التي تقدم الأفلام والمسلسلات.
نؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه الدراما والبرامج الاجتماعية في رفع وعي الجمهور وتوجيهه لتبني القضايا العادلة والمحقة وكسر القوالب النمطية والمتحيزة تجاه بعض القضايا ومنها قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.
ندعوا الكتاب والمؤلفين وشركات الإنتاج والقنوات والمحطات الإذاعية أن يستشيروا الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسساتهم تلافياً لأي خطأ أو إساءة غير مقصودة، وإننا في المركز الإعلامي لذوي الإعاقة نضع كامل خبرتنا الحقوقية والفنية مجاناً بين يدي أي شخص أو جهة ستقوم بتقديم أي برنامج أو عمل درامي أو فني يتناول أي قضية من قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة أو يضمنها كجزء من أي عمل، ونثمن الاهتمام الذي أبداه بعض الكتاب والفنانون والجهات في استشارة المركز ونشكرهم على ثقتهم.
وختاماً: نؤكد بأننا سنرصد ونوثق الأعمال التي قدمت خلال شهر رمضان المبارك التي تطرقت لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ومواكبتها إعلامياً وحقوقياً، وندعو جمهورنا الكريم والمهتمين لمشاركتنا الرصد والتوثيق ومراسلتنا على منصاتنا في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.