إعداد المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة – اليمن
فيلم ( nside i’m dancing )
في هذا الفيلم، تتجسد مقولة ” إن لم تقاتل من أجل ما تتمناه، ستعاني كثيراً لتتعايش مع وضع لا تريده” حيث تدور أحداث الفيلم Inside I’m Dancingعن “مايكل” الشاب ذو الشلل الدماغي، الذي تخلى عنه والده ليقيم في دار رعاية خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة.
يعيش “مايكل” حياته مستسلماً للروتين إلى أن يصل ذات يوم إلى الدار “روري” الشاب من ذوي العضلات الضامرة، والذي لا يستطيع تحريك أي عضو من جسده إلّا إصبعاً يستخدمه في توجيه كرسيه المتحرك.
يمتاز “روري” بشخصية متمردة، ولا يقبل بروتين الدار ورتابتها.
في البداية لم يتقبل “مايكل” أسلوب “روري”، ولكن سرعان ما تنشأ بينهما صداقة قوية، خاصةً وأنّ “روري” هو الشخص الوحيد الذي استطاع أن يفهم كلمات “مايكل” دون الحاجة إلى لوحة الحروف التي يشرح من خلالها ما يريد قوله.
يبدأ الاثنان التخطيط لمغادرة الدار والاستقلال بحياتهما في شقة مع مساعد، وعلى الرغم من مواجهة صعوبة في الموافقة على طلبهما، إلا أنهما لم يستسلما إلى أن حصلا على مرادهما، فكل ما كان يبحثان عنه هو حياة حرة كروح كل منهما الحبيسة في جسد لا يتحرك.
الفيلم الإيرلندي أنتج عام 2004، وهو من إخراج “داميان أودونيل”، وبطولة “جيمس مكافوي”، و “ستيفن روبرتسون”، و “رومولا جاري”.
فيلم (Black)
فيلم تحفيزي ملهم لمعلمي التربية الخاصة، يروي الفيلم قصة إنسانية رائعة، تمتزج فيها الدموع ببسمات الانتصار، وتتقاطع فيها خطوط الخيبة مع النجاح، يتناول كاتبها من خلالها قصة فتاة شاءت الأقدار أن تنتزع منها كل قدرة على الاتصال مع العالم لتصبح عاجزة عن أن ترى أو أن تسمع أو أن تتخاطب مع من حولها.
في سن العامين تبدأ معاناتها ومعاناة أسرتها، وتبدأ “ميشيل” حياتها في عالم أسود لا نور فيه ولا أمل، لا أصوات مبشرة ولا حتى قدرة على التعبير، حتى شاءت الأقدار أن تتقابل مع معلم كان لها بمثابة النور والأمل ليخرجها من ظلامها الدامس إلى النور والتعليم، هذا المعلم الذي آمن بقدرات طالبته وأصر على العمل معها وإخراجها إلى الضوء.
فاز الفيلم بالعديد من الجوائز، متضمنةً 11 جائزة من فيلم فير، العدد الأكبر في تلك المناسبة، و3 من جوائز الفيلم الوطني، وهي أفضل فيلم هندي، وأفضل ممثل لباتشان، وأفضل تصميم أزياء لسابيساشي موكرجي.
فيلم ” rain man “
يتحدث الفيلم عن شخص من ذوي اضطراب طيف التوحد.
نود في البداية لفت عناية القراء الأعزاء إلى أنه ليس شرطاً أن يتمتع الأشخاص من ذوي اضراب طيف التوحد بقدرات عقلية استثنائية كما يشاع عنهم.
تدور قصة الفيلم حول “تشارلي بابيت” التاجر الشاب الذي يتعرض لنكسة مالية في نفس الوقت الذي يتوفى فيه والده، والذي لم يكن على وفاق معه، تاركًا ثروةً تقدر بثلاثة ملايين دولار، ولكنه يكتشف أنّ والده لم يخصه من ممتلكاته إلّا بسيارته القديمة وبعض أزهار حديقته، أمّا أمواله فتركها لشخص آخر.
يبحث “تشارلي” عن الشخص الذي أوصى والده بثروته له ليكتشف أنّه أخوه الأكبر الذي لم يكن يعلم عنه شيئًا، كما يكتشف أن هذا الأخ من ذوي اضطراب طيف التوحد، حيث يمارس روتيناً يومياً صارماً لا يحيد عنه، ويعيش في مركز متخصص تحت رعاية طبيب كان صديقاً لوالده، وهو الوصي على أموال “ريموند” شقيقه.
لم يتقبل “تشارلي” أن تترك ثروة أبيه كاملةً لشقيقه غير المدرك لقيمتها، فيقوم باصطحابه خارج المركز لمساومة الطبيب الوصي على الأموال كي يحصل على نصفها، وخلال مصاحبة “تشارلي” لشقيقه الذي يرفض بشكل قاطع ركوب الطائرة إلى مدينة “لوس أنجلوس”، يكتشف كل منهما الآخر ويدرك “تشارلي” قدرات “ريموند” الاستثنائية، كما يدرك مشاعر الأخوة المفقودة.
الفيلم أمريكي إنتاج عام 1988، إخراج “باري ليفنسون”، وبطولة “داستين هوفمان”، و “توم كروز”.
حصل الفيلم على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل نص، وأفضل ممثل لـ”هوفمان”.
فيلم “Silenced”
واحد من الأفلام التي أبرزت دوراً إيجابياً للأشخاص الصم، والفيلم مقتبس عن قصة حقيقية حدثت في كوريا الجنوبية، حيث أثبت القائمون على الفيلم أن الفن يستطيع التوعية بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة والانتصار لها كما حدث بعد هذا الفيلم – فما هي قصته؟
قصة الفيلم مأخوذة عن رواية “Dokani” للكاتب ““كونج جي يونج”، المبنية على وقائع حقيقية حدثت في إحدى مدارس الأشخاص الصم بمدينة شمال كوريا الجنوبية عام 2005.
يبدأ الفيلم بانتقال مدرّس الرسم “كانج إين هو”” من العاصمة “سيؤول” إلى المدينة الضبابية “موجين” كي يعمل في إحدى مدارس الأشخاص الصم، ومع إجادته للغة الإشارة يحاول أن يكسب قلوب طلابه، ولكنه يقابل برفض تام، كما يلاحظ ممارسات عنيفة وعلاقات مريبة داخل المدرسة يحاول أن يتجاهلها في البداية لصعوبة حصوله على الوظيفة ولأجل طفلته المريضة، ولكن بعد محاولة إنقاذ إحدى الطالبات من ممارسة عنف شديد عليها من إحدى مشرفات المدرسة، يكتشف أن العنف ليس فقط ما يتعرض له الطلاب، بل إن العنف الجسدي ليس سوى محاولة لإخفاء الاعتداءات الجنسية التي تتم بحق الأطفال من أعضاء هيئة التدريس، وعلى رأسهم مدير المدرسة.
الفيلم من إنتاج كوريا الجنوبية صدر عام 2011، إخراج “هوانج دونج هيوك”، وبطولة “جونج يوو”، و “يونج يو مي”، و “كيم هيون سو”، و “جونج إين سيو”، و “بايك سيونج”.
وشهدت كوريا الجنوبية غضباً شعبياً واسعاً عقب عرض الفيلم، مما ساهم في تعديل القانون الخاص بالتحرش وتغليظ العقوبة في حق مغتصبي الأطفال ذوي الإعاقة بشكل خاص.
فيلم I am Sam
من يظن أو يتوقع أن يقوم أب من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية برعاية طفلة لم تبلغ الفطام بعد؟، صحيح أن ما بين أيدينا قصة فيلم لكن ثقوا أن ثمة قصص في الواقع تتجاوز توقعاتنا بكثير وتجعل من المستحيل واقعاً ماثلاً أمام الأشهاد، وأن الله قبل كل شيء يسخر بعضنا لبعض لتمضي الحياة على الكيف الذي تريده مشيئته المقدسة.
الفيلم يتحدث عن شاب اسمه “سام” وهو رجل بجسد بالغ وعقل طفل لا يتجاوز سبع سنوات، تهجره زوجته بعد أن أنجبت طفلة، فهي لم تكن تريد الإنجاب ولكنها كانت تريد مأوىً فقط، ليتولى “سام” مهمة رعاية الطفلة بمساعدة جارته وأصدقائه من ذوي الإعاقات الذهنية.
ولكن عند بلوغ “لوسي” عمر السابعة وانتباه السلطات لوجودها مع أب من ذوي الإعاقة الذهنية تقوم بالتفرقة بينهما لتوفير حياة أفضل للوسي، ليبدأ “سام” صراعه مع السلطات بواسطة محاميته ويسترد طفلته لحضانته من جديد، وبين مناقشة ما يحتاجه الطفل حقًا في التربية والنشأة الصحية بين والدين بمعدل ذكاء طبيعي، أو والد قادر على منح طفلته كل المحبة والاهتمام، تدور أحداث الفيلم في قالب إنساني درامي يمس القلب.
الفيلم أمريكي من إنتاج عام 2001، إخراج “جيسي نيلسون”، وبطولة “شون بن”، و “داكوتا فانينج”، و “ميشيل فايفر”.
حصد الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل ممثل من نصيب “شون بن”
فيلم Forrest Gump
فرض الأشخاص ذوو الإعاقة والمؤسسات التي تعنى بهم قضايا الإعاقة بقوة على المشهد النقدي للدراما، فأصبحت صورة الأشخاص ذوي الإعاقة في الدراما تحت المجهر من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة ومناصريهم والنقاد، فرأينا مؤخراً في عالمنا العربي واليمن حضوراً إيجابياً للأشخاص ذوي الإعاقة مقابل الحضور السلبي والنمطي الذي رغم وجوده إلا أنه يتقلص بفعل الوعي المتزايد، وفرض قضايا الإعاقة حقوقياً على النقد وتواجد الأشخاص ذوي الإعاقة الواضح في وسائل الإعلام الجديد على وجه الخصوص.
“فوريست جامب” هو فيلم أمريكي مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب “ونستون جرووم”، وتدور أحداثه عن “فورست جامب” ومراحل مختلفة من عمره، بدايةً من طفولته التي كانت قدماه فيها مصابةً بتقوس جعلها توضع في دعامات كانت مصدر سخرية من الأطفال المحيطين به، وعلاقته المميزة بوالدته التي غرزت فيه أفكاراً ومعتقدات كونت شخصيته المميزة والفريدة، ويستطيع “جامب” التخلي عن الدعامات بل ويصبح عداءً سريعاً بشكل استثنائي.
ولكن هذه لم تكن كل مشاكله، فلقد كان لديه قدرات عقلية أقل من المتوسطة ورغم ذلك استطاع أن يلتحق بالجامعة، بل وينضم للخدمة العسكرية ويخوض الحرب في فيتنام، وبعد انتهاء فترة خدمته يبدأ في الخروج للحياة العملية، ويستطيع بتوفيق يثير الإعجاب أن يحقق ثروةً لا بأس بها، ليصبح مثالًا وقدوةً في حياة الكثيرين.
الفيلم أمريكي من إنتاج عام 1994، إخراج “روبرت زيميكس”، وبطولة “توم هانكس”، و “روبين رايت”، و “سالي فيلد”، و ““جاري سينيز”.
حصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو مقتبس، وأفضل مؤثرات بصرية، وأفضل مونتاج، وأفضل ممثل لـ”توم هانكس”.