شهدت السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في مجالي الإعلان والتسويق للأعمال التي تقوم بها مختلف المؤسسات. وانطلاقاً من المبدأ القائل (ما لم تكن مختلفاً عن الآخرين لن يكتب لك النجاح) نشير إلى بعض الوسائل الإبداعية الخاصة بالترويج للأعمال والأنشطة المختلفة.
هناك الكثير من الوسائل التي يمكن الإستعانة بها للترويج لأي عمل أو مشروع مثل استخدام الكتيبات والشعارات واللوحات الإعلانية الضخمة وغيرها الكثير من الوسائل الأخرى لا سيما في ظل تيسّر الأموال التي يمكن استخدامها لغرض الإعلان. ونسأل هنا: لماذا يهتم رجال الأعمال بسائر تلك الوسائل الإبداعية للترويج لأعمالهم ومشاريعهم؟ الجواب ببساطة لأن الزبائن أصبحوا اليوم أكثر فطنة وذكاء فما عاد الناس في هذا الزمان يودون النظر إلى أمور مملة وبسيطة للغاية على نحو متكرر حيث أن ما يتوق إليه الفرد هو رؤية شيء متفرد ومختلف عما يحيطه من أشياء. وهذا هو السبب الذي يجعل من الإعلان موضوعاً مثيراً للإهتمام ومهماً للغاية في أيامنا هذه خاصة مع تنوع الأعمال بين الصغيرة والكبيرة.
بعض الأساليب الإبداعية المتفردة في الإعلان
البحث عن الشيء المتفرد
تعتبر عملية البحث عن الشيء المتفرد من أهم الوسائل اللازمة للترويج للمنتج أو العمل لأن بمقدورك أن تركز استراتيجياتك التسويقية والإعلانية على ذلك الجانب الفريد. ثم أن مثل هذا الأمر سوف يعينك على التميز عن الآخرين واستقطاب إنتباه الجمهور. وفي حال عدم تيسر مثل ذلك الجانب المتفرد يتعين عليك أن تسعى إلى تحقيق ذلك الأمر بأقرب فرصة ممكنة.
استخدام شعار متميز
يعتبر التفكير في استخدام شعار ابداعي أو تعليق ينم عن الإبداع مظهراً آخر يمكن استخدامه في الإعلان عن طبيعة عملك فبإمكانك على سبيل المثال أن تعمد إلى الإستعانة بجهة إعلامية بارزة لإعانتك أو القيام بنفسك في تحقيق الأمر لأن الناس كثيرا ما يشعرون بالملل من قراءة أساليب التعليق أو العناوين التقليدية أو مواصلة استخدام الشعارات القديمة ذاتها، اي أنه لابد من حصول تغيير حيال مثل هذا الأمر. لا تلجأ إلى قبول تعليق أو عنوان أو شعار لمجرد أن الإعلان يقتضي ذلك إنما أعمل على تبني أي من تلك الخيارات لأنك تسعى للإعلان الأفضل.
الإختلاف عن الآخرين
إن التمعن بفكرة إبداعية تتعلق بالعملية الإعلانية بأسرها التي تتصل بالمنتج أو الخدمة المقدمة للناس تعتبر من أهم الوسائل المتاحة لإضفاء مسحة إبداعية على الإعلان الذي تقوم بتنفيذه. ولعل أفضل مثال يمكن أن نسوقه هنا هو إعلانات زوزو Zoo Zoo التي أنجزتها شركة Vodafone فهذه الإعلانات تختلف تماماً عن سائر الإعلانات التي مرت علينا إلى الآن. لا تحصر تفكيرك في إعلان واحد فحسب إنما اجعل تفكيرك ينصرف إلى الحملة الإعلانية بمجملها.
بعض العروض المتميزة
إذا كنت تروم الإعلان عن عملك أو منتوجك ببراعة وإبداع هناك أمر واحد يتعين عليك فعله ففي أية عملية إعلانية تقوم بها عليك أن تبين بأنك تسعى لتقديم شيء نافع للزبائن لأنهم كثيراً ما يشعرون بالسأم إزاء العروض أو التخفيضات الإعتيادية مما يحتم عليك تقديم عروض مختلفة يود الجميع الإستعانة بها.
الشبكة الإجتماعية
إنسجاماً مع كل ما ذكر آنفاً يتعين عليك استخدام مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة (الفيسبوك) Facebook وتويتر Twitter ففي بداية الأمر قللت سائر الشركات من أهمية مثل هذه المواقع الإلكترونية وفاعليتها غير أن الأمر تغير في أيامنا هذه حيث بدأنا نلاحظ وجود أكثر العلامات التجارية شهرة معروضة في مثل هذه المواقع فضلاً عن احتوائها على إعلانات تخص أصغر المشاريع والأعمال وما ينجم عن ذلك من تخفيضات ترتبط بها. انشأ صفحة خاصة بشركتك على كلا الموقعين وأعمد إلى تحديث المعلومات تباعاً واستطلع آراء القراء ولا تنس تخصيص جوائز للقراء والزبائن.
بقلم: نيها جوشي Neha Joshi
المصدر
http://www.buzzle.com/articles/creative-ways-to-advertise-your-business.html
عراقي الجنسية
1951مواليد عام
حاصل على ماجستير لغة انكليزية
أستاذ مساعد في قسم الترجمة ـ كلية الآداب ـ جامعة البصرة ـ جمهورية العراق
المنصب الحالي مدير مركز اللغات الحية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة
الخبرة المهنية:
تدريس اللغة الانجليزية، لغة وأدبا وترجمة، في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة منذ عام 1981 ومن ثم التدريس بكليتي التربية والآداب بجامعة الفاتح في ليبيا منذ عام 1998 وبعدها بكليتي اللغات الأجنبية والترجمة والإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة اعتبارا من عام 2004. ويشمل التدريس الدراسات الأولية (البكالوريوس) والدراسات العليا (الماجستير) حيث أشرفت على عدة طلبة ماجستير فيما كنت أحد أعضاء لجان المناقشة لطلبة آخرين ، كما نشرت العديد من البحوث في مجلات علمية محكّمة.
الخبرة العملية:
العمل في ميدان الترجمة حيث نشرت أربعة كتب مترجمة إلى اللغة العربية كما نشرت المئات من المقالات والقطع والنصوص الأدبية المترجمة في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ومنها مجلة المنال. كما عملت في مجال الصحافة والإعلام والعلاقات العامة وكذلك الترجمة في مراكز البحوث والدراسات في العراق وليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.