يتصف مفهوم التعلّم عن بعد distance learning بالشفافية لأنه ينطوي على حقيقة أن المعلم والمتعلم ربما لا يكونان موجودين في بيئة تقليدية درج عليها الناس منذ أمد بعيد. وهذا المفهوم يعني، في العادة، أن المعلم يساهم في العملية التعليمية من داخل بيته، وأن بمقدور المتعلمين أن يتلقوا العون والتوجيه والنصح من المعلم حيثما اقتضت الحاجة لذلك.
وقد دأب التعلّم عن بعد على توفير بديل متجدد للتعليم التقليدي حيث يتعين على الطالب حضور المقررات الدراسية النظرية، خاصة أذا كان مرتبطاً بعمل دائم، بصرف النظر عن الصيغة والطريقة التي يدرّس بها المقرر الدراسي.
لقد أشارت تقارير إعلامية إلى مشاريع خادعة أرتبطت بالتعلم عن بعد منها تأليف وبيع كتب في المكتبات تتجاوز عشرة أضعاف سعرها الحقيقي بدعوى كونها مقررات دراسية تفيد المتعلمين، فيما يشهد وقتنا الحاضر المزيد من المصادر وأوراق العمل قياساً بالسنين الماضية، وكذلك المزيد من النصائح التي تلفت النظر إلى توفر مقرر دراسي مناسب تماماً لاحتياجات الطلبة يتميز بالأصالة والفعالية.
ولا يقتصر التعلّم عن بعد على نمط واحد من المتعلمين فحسب إنما يتعداه إلى شرائح مختلفة؛ ففضلاً عن الأشخاص العاطلين عن العمل الذين يرومون تحسين فرص العمل المتاحة لهم هناك فرص للأب أو الأم العاملة، اللذين يتوليان مسؤولية عائلية، في أن يجلسا ويتعلما بهدف التوصل إلى إتقان موضوع ما لم يكونا على معرفة مسبقة به، وهذا أمر هام للغاية لأولئك الذين كانوا يواجهون صعوبات في تطوير حياتهم المهنية بسبب القيود التي ظلت تحول دون بلوغهم الهدف المنشود.
لقد أصبح التعلّم عن بعد معلماً هاماً في المجال التعليمي في عصر الأنترنت حيث أصبح بمقدور الناس الوصول الميسور إلى مختلف المصادر التي يحتاجونها في دراستهم. وفي الماضي ربما كان إنجاز الواجبات التعليمية يستغرق أسابيع عديدة بسبب تباطؤ عملية إرسال المصادر عبر البريد التقليدي جيئة وذهاباً أما في أيامنا هذه فقد غدت السرعة ميزة بارزة بعد انبلاج عصر الأنترنت والبريد الإلكتروني وإرسال الرسائل فائقة السرعة والمؤتمرات المرئية video conferencing الأمر الذي جعل التعلم عن بعد أمرا ميسوراً وسريعاً.
إن الملاحظات التي وردت هنا لا تتناول إلا جانباً محدوداً وضيقاً من عملية التعلّم عن بعد وهو موضوع غدا متنوعاً في عناصره المرتبطة بالمقررات الدراسية المطروحة والكيفية التي تتم بموجبها عملية التعلّم. ولابد من التنويه إلى أن المقررات الدراسية الخاصة بالتعلّم عن بعد لا تختلف عن غيرها من المقررات المعتمدة في أية مؤسسة تعليمية من حيث رصانتها، وهذا يعني أن ظروفك الشخصية لم تعد تشكل، بأي شكل من الأشكال، عاملاً معرقلاً لمساعيك الرامية لتحسين وضعك والسير في الاتجاه الإيجابي الصحيح.
عراقي الجنسية
1951مواليد عام
حاصل على ماجستير لغة انكليزية
أستاذ مساعد في قسم الترجمة ـ كلية الآداب ـ جامعة البصرة ـ جمهورية العراق
المنصب الحالي مدير مركز اللغات الحية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة
الخبرة المهنية:
تدريس اللغة الانجليزية، لغة وأدبا وترجمة، في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة منذ عام 1981 ومن ثم التدريس بكليتي التربية والآداب بجامعة الفاتح في ليبيا منذ عام 1998 وبعدها بكليتي اللغات الأجنبية والترجمة والإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة اعتبارا من عام 2004. ويشمل التدريس الدراسات الأولية (البكالوريوس) والدراسات العليا (الماجستير) حيث أشرفت على عدة طلبة ماجستير فيما كنت أحد أعضاء لجان المناقشة لطلبة آخرين ، كما نشرت العديد من البحوث في مجلات علمية محكّمة.
الخبرة العملية:
العمل في ميدان الترجمة حيث نشرت أربعة كتب مترجمة إلى اللغة العربية كما نشرت المئات من المقالات والقطع والنصوص الأدبية المترجمة في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ومنها مجلة المنال. كما عملت في مجال الصحافة والإعلام والعلاقات العامة وكذلك الترجمة في مراكز البحوث والدراسات في العراق وليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.