في عدد الشهر الماضي من مجلة علم نفس وطب نفسي الأطفال الأمريكية نشرت هذه الدراسة التي شملت مراجعة البحوث عبر السنوات والتي توصلت لمحصلة مفادها أن الولادة القيصرية تزيد من احتمالات اصابة المولود في المستقبل بالتوحد وكذلك فرط الحركة وتشتت الانتباه
الجدير بالذكر أن الاهتمام بالولادة القيصرية كعامل خطر يعود لكونها أصبحت تمثل أكثر من ثلث حالات الولادة في بعض المجتمعات، وبالتالى فأي زيادة تصاحبها في نسبة حدوث الأمراض قد تكون مشكلة مجتمعية في المستقبل.
http://brain.oxfordjournals.org/content/136/9/2799
وهذه دراسة هامة لكل الباحثين والطلاب، نشرتها مجلة علم الأعصاب brain وهي تدرس الفروق التشريحية بالمخ لدى ذوي التوحد الذكور والإناث وقد توصلوا إلى فروق فعلية قد تساعد في تفسير المعلومة المؤكدة بأن التوحد أكثر شيوعا بين الذكور عن الإناث بنسبة قد تصل أحيانا 6:1 والتي كثرت النظريات النفسية والسلوكية لمحاولة تفسيرها، فكان هذا البحث محاولة رائدة، وبه مراجعة أيضاً لما سبقه من بحوث مشابهة.
http://www.cell.com/cell-reports/abs…814%2900933-4
وفي الشهر الماضي أيضاً نشرت مجلة الخلية هذه الدراسة الرائدة والمبشرة بالخير
فهى تتناول تأثير عقار Cercooramide في منع ظهور أعراض متلازمة كروموسوم أكس الهش، وذلك عن طريق منع التغيرات الانزيمية التي تنتج من وجود الخلل الجيني في هذا المرض الشهير.
هذا الكشف يفتح باب كبير لمعالجة التوحد من خلال التدخل للتعديل الجيني أو منع التغيرات الانزيمية والكيماوية المصاحبة للخلل الجيني.
جدير بالذكر أن العقار المذكور هنا، من مضادات الفطريات.
أتمنى أن ألقاكم بخير في العدد القادم من المنال.
أخصائى الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى آل سليمان وشركة كهرباء مصر
طبيب جمعية ومركز التأهيل الشامل للمعاقين بمحافظة بورسعيد
مستشار إعاقات الطفولة لجمعية نور الرحمن
صاحب مدونة ( إطلالة على التوحد ),
كاتب ومؤلف بمجلة وكتاب المنال الصادر عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
كاتب بمجلة أكاديمية التربية الخاصة السعودية