يحتاج الطفل بشكل عام إلى احترام النفس واحترام الآخرين له وادراك قيمته في أسرته ومجتمعه، وهو يحس بذلك وإذا فقد هذا الشعور فسوف يؤثر هذا على شخصيته تأثيراً سلبياً.
والأطفال من ذوي الإعاقة إذا جوبهوا بهذا التجاهل فإن ذلك سيؤثر على ثقتهم بأنفسهم خصوصاً وأنهم يتحلون بمشاعر رقيقة وحساسة.. ومعروف أن الأطفال الذين يعانون من نقص الثقة بالنفس لن يكونوا متفائلين بالنجاح والسبب في ذلك شعورهم بالاحباط وعدم القدرة وأنهم أقل من غيرهم مما سيؤدي أيضاً إلى سلوكيات سلبية كالعدوان الموجه نحو الذات والغير.
إن أطفالنا من ذوي الإعاقة عندما يحسون أن أقرانهم يحصلون على معززات معنوية ومادية ليست كالتي يحصلون عليها يعتقدون أن أي معزز حصلوا عليه كان يمكن أن يكون بالصدفة وليس تقديراً لعمل قاموا به أو سلوك وجب التعزيز عليه.
وهنا على الوالدين والمعلمة أن تفهم الطفل أن المعزز الذي حصل عليه نتيجة لسلوك ايجابي قام به ووجب تعزيزه عليه.
إن مفهوم تدني الثقة بالنفس لدى الطفل من ذوي الإعاقة لا يأتيه من فراغ بل لأسباب مختلفة منها:
- عدم اهتمام الوالدين بالطفل المعاق.
- عدم إحساسه بالحب الذي يحتاجه.
- التفرقة في المعاملة بينه وبين إخوته.
- التذبذب في المعاملة.
- الخوف عليه والافراط في حمايته.
إن هذه الأسباب للأسف تزيد من تدني الثقة بالنفس والاعتماد على الآخرين وعلى الأسرة والمعلمة أن تضع باعتبارها أن أي تصرف يصدر عنها سيتأثر به الطفل من ذوي الإعاقة وهناك أمور يجب على الأسرة والمعلمة أن تتبعها لتزيد الثقة بالنفس ومنها:
- أن يكون جو العائلة مليء بالحب والعاطفة.
- إحساس الطفل من ذوي الإعاقة بأنه محبوب ومرغوب في العائلة.
- التعامل بحذر مع التصرفات أمام الأطفال من ذوي الإعاقة.
- أن يشعروه بأن له أهمية لوالديه وأنه فرد من الأسرة.
- دمج الطفل في المجتمع وتعريضه لخبرات الحياة المتنوعة.
أخيراً، من الضروري مراعاة الحالة النفسية لهؤلاء الأطفال فهم مرهفو الحس يتأثرون بكل كلمة وكل تصرف يصدر عن الآخرين وهم قبل كل شيء أطفال مهما كانت مشكلتهم ودرجتها ونوعها وسوف يكبرون ويحصلون على حقهم في الحياة الطبيعية بإذن الله.
عائشة حسين يوسف