ينظر الكثيرون إلى التعليم كعملية متواصلة تظل ملازمة لحياة الناس فتراهم يستثمرون أية فرصة متاحة للإطلاع على المواضيع الجديدة أو السعي لإتقان مواضيع سبق لهم أن تعلموها من قبل.
لقد بدأ عالمنا اليوم يشهد ظهور الكثير من الوسائل ذات الصلة باستيعاب موضوع ما وفهمها بأسلوب يتسم بالجاذبية والفاعلية بصرف النظر عن العمر سواء كان المتعلم طالبا في المدرسة أو متعلما بالغا رغم أنه يتعين على المتعلمين البالغين أن يحددوا الوسيلة المناسبة لهم قبل إختيار حقل معرفي ما يتخصصون به. وما يزال الكثيرون يفضلون الدراسة التقليدية التي تتم داخل البيت كونها تمنحهم مراقبة شاملة لمسارات تعلمهم فضلاً عن التعاطي مع مسؤوليات أخرى مثل العمل والعائلة. غير أن مثل هذا التوجه يأخذ طابعاً أحادي الجانب من الناحية المعرفية لافتقاده إلى التفاعل المباشر مع المعلم أو المحاضر أو الأستاذ الجامعي.
غير أن التكنولوجيا الحديثة اتاحت أعدادا وفيرة من الحلول ذات الصلة بالتعليم وتشمل التدريس التفاعلي داخل قاعة الدرس interactive classroom teaching الذي يوفر البديل لأولئك الذين لا تتوفر لديهم المادة الدراسية المناسبة وكذلك الإنضباط التربوي المطلوب للتعليم داخل البيت لأن التعلّم داخل الصف الدراسي يتم من خلال الإستعانة بوسائل حديثة مثل السبورات الذكية التفاعلية interactive whiteboards “IWB التي تعزز الخبرات التعليمية وتشجع على التعاطي مع الحقائق البارزة واستيعابها.
وهذه اللوحة البيضاء التفاعلية عبارة عن شاشة توفر مجالات متنوعة تماما وبدأت تحل محل اللوحات والسبورات الأخرى التقليدية لكونها تضيف قدرات جديدة تتجلى في العرض الأمامي والحساب التفاعلي، وهذا لم يتوفر في اللوحات غير التفاعلية التي سبقتها. كما أنها تعمل على جمع القدرات التي تتيسر في أجهزة ومعدات مثل الحاسبات الآلية وأجهزة العرض الرأسية OHPs وأجهزة الأقراص الفيديوية الرقمية DVDs والسبورة الذكية والتي لا تتكامل مع بعضها بسهولة الأمر الذي سوف يفضي إلى خبرة علمية جديدة متكاملة تبعث على السرور.
أما بالنسبة للمحاضرين ولأولئك الذين يحتاجون إلى القيام بالتدريس وغيره من الخبرات التي تحتاجها قاعة الدرس فإن السبورات الذكية تعمل على توفير محتوى جذاب وتقديم خبرات تعليمية متكاملة في ذاتها بدلاً من الإستعانة بقسم الوسائل التعليمية في المؤسسة التربوية المعنية للحصول على أجهزة مثل أجهزة العرض الرأسية وغيرها من الأجهزة التعليمية. وهذا يعني أن بمقدور المعلمين أن يمضوا المزيد من الوقت في التركيز على إتمام ما يقومون به من نشاطات بدلا من الشعور بالقلق حول مدى توفر الأجهزة وما إذا كانت تعمل أم لا.
وتشمل التطورات التكنولوجية الأخرى تطوير المحتوى التفاعلي الذي يمكن تقديمه من خلال الوسائل المتحركة ومن خلال الأنترنت الأمر الذي يتيح للأشخاص الموجودين في أماكن مختلفة، وأحيانا في أماكن قصية من العالم، لأن يدرسوا معا.
ويعتبر كل من الفهم والقدرة على استيعاب المعلومات بمثابة مفاتيح لأية خبرة تعليمية، وبذا تصبح الخبرة التعليمية أكثر جدوى وفائدة من خلال طرح الخبرات الصفية التي تتعامل مع المحتوى التفاعلي ومعه اسهامات الطلبة بحيث لا تعم الفائدة الطلبة فحسب إنما معلميهم أيضا. ولا شك أن القرن الحادي والعشرين سوف يشهد ظهور المزيد من التربويين البارزين ومعهم سوف نشهد المزيد من المعدات والأجهزة التي سوف تسهّل عملية التعلم.
عراقي الجنسية
1951مواليد عام
حاصل على ماجستير لغة انكليزية
أستاذ مساعد في قسم الترجمة ـ كلية الآداب ـ جامعة البصرة ـ جمهورية العراق
المنصب الحالي مدير مركز اللغات الحية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة
الخبرة المهنية:
تدريس اللغة الانجليزية، لغة وأدبا وترجمة، في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة منذ عام 1981 ومن ثم التدريس بكليتي التربية والآداب بجامعة الفاتح في ليبيا منذ عام 1998 وبعدها بكليتي اللغات الأجنبية والترجمة والإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة اعتبارا من عام 2004. ويشمل التدريس الدراسات الأولية (البكالوريوس) والدراسات العليا (الماجستير) حيث أشرفت على عدة طلبة ماجستير فيما كنت أحد أعضاء لجان المناقشة لطلبة آخرين ، كما نشرت العديد من البحوث في مجلات علمية محكّمة.
الخبرة العملية:
العمل في ميدان الترجمة حيث نشرت أربعة كتب مترجمة إلى اللغة العربية كما نشرت المئات من المقالات والقطع والنصوص الأدبية المترجمة في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ومنها مجلة المنال. كما عملت في مجال الصحافة والإعلام والعلاقات العامة وكذلك الترجمة في مراكز البحوث والدراسات في العراق وليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.