وجدت دراسة جديدة أن جانبي الدماغ مسؤولان عن الكلام. وذكر موقع (هلث دي نيوز) الأمريكي أن باحثين في جامعة (نيويورك) وجدوا أن الكلام يتطلب استخدام جانبي الدماغ، على عكس ما كان سائداً من قبل بأن جانباً واحداً هو المسؤول عن هذه المهمة.
وقد نظرت الدراسة الجديدة مباشرة في الرابط بين الكلام والنشاط الدماغي. وزرعت لدى من شملتهم الدراسة أقطاباً كهربائية مباشرة داخل أو على سطح الدماغ، وركّزوا على أجزاء الدماغ التي تستخدم خلال التكلم. وطلبوا من المشاركين تكرار لفظتي (كيغ) و(بوب)، فظهر أن الأشخاص استخدموا جانبي الدماغ أثناء الكلام.
ويقول الباحث المسؤول عن الدراسة بيجان بيساران: (يمكننا الآن البدء بتطوير طرق جديدة لمساعدة الذين يحاولون استعادة القدرة على النطق بعد الإصابة بسكتة دماغية أو جروح تسببت بضرر دماغي).
من جانب آخر، توصلت دراسة جديدة إلى السبب الذي يجعل الإنسان متفرداً في النطق واكتساب المهارات اللغوية والكلام عن غيره من الحيوانات التي له علاقة جينية بها كالقردة المحرومة من ذلك.
وأشارت الدراسة التي نشرتها دورية (نايتشر) إلى أن جزءاً من الجواب حول هذا اللغز يكمن في جين اسمه (إف أو إكس بي 2) أو FOXP2، وأنه إذا طرأ عليه تبدّل معين فإن ذلك يؤثر في النطق عند البشر.
وأشار الباحثون في (مركز أبحاث الشيخوخة والذاكرة) في أمريكا إلى اختلافات رئيسية بين الطريقة التي تعمل بواسطتها نسختا الجين عند الإنسان والقردة، وهذا قد يفسر لماذا ينفرد الإنسان بخاصية الكلام دون غيره من المخلوقات.
وتقدم الدراسة فكرة عن تطور الدماغ البشري وقد تساعد على إيجاد علاجات للذين يعانون مشكلات النطق والتوحد ومرض الفصام.
وقال الدكتور غيشويند ورفاقه في قسم العلوم الجينية في كلية دافيد غيفن للطب في مركز أبحاث الشيخوخة والذاكرة (إن الدراسات السابقة أظهرت أن تركيب الأحماض الأمينية لجين (إف أو إكس بي 2) يتغير بسرعة ويؤثر في تعلم أو اكتساب اللغات. وخلص غيشويند إلى أن (نسخ هذا الجين تختلف عند الإنسان والقردة وكذلك طريقة عملهما)، مضيفاً أن ذلك قد (يسلط الضوء على السبب الذي يجعل أدمغة البشر مهيأة للنطق في حين أن هذه الميزة غير موجودة عند القردة).
قسم الخدمة الإجتماعية بمركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية