مظاهر الطفولة متنوعة ومتعددة ومتفردة من طفل إلى آخر، فكل طفل عالم قائم بذاته؛ مواصفاته خاصة؛ نكهته ونموه واكتشافاته لما حوله ولما بداخله أمر خاص جداً به، لذلك إحساسه بالمعنى والمتعة رائع ويجسد شخصيته، لذلك يخطىء الآباء كثيراً دون قصد عندما يصوغون منها أسس وقواعد تحدد سلوكيات ووجدانات الأطفال.
ذلك لا يعني ترك الأطفال للصدفة أو للأقدار او المشورات الأسرية، فعلينا أن نهتم بميول الأطفال ومشاعرهم ونساعدهم على تطوير قدراتهم وفي الوقت نفسه نأخذ بعين الإعتبار حاجات الأهل وأهدافهم وقيمهم الاجتماعية الإيجابية.
ان الرعاية الوالدية تدعم عند الأطفال الضبط الذاتي بحيث يصبح قادرا مع التوجيه المناسب على خلق التوازن بين حقوقه الشخصية وبين حقوق الآخرين واحترامهم واحترام حاجاتهم ومشاعرهم.
إذا عرفنا أن الأطفال يدونون الكثير من مواقف أهلهم وسلوكياتهم، علينا أن لا نكذب حتى الكذبة البيضاء وعلينا احترام مواعيدنا والتزاماتنا ووعودنا.
إن الطفل ينمو عقليا بشكل مثالي وهو في حاجة لنا لنفهم سلوكه وتفكيره لا أن نحبطه ونعيق ذكاءه.
إن اعطاء الأولاد وقتا مركزا أي بلا راديو ولا تلفزيون ولا غيره أمر ضروري جداً، فقد أظهرت الكثير من نتائج الأبحاث أن الآباء يعطون أولادهم دقيقتين في الأسبوع ويعطون أولادهم الذين هم في سن المراهقة أربعة دقائق في الأسبوع.
إن الأطفال يحتاجون للمؤازرة والدعم بلا شروط وحين يكون سلوكهم صعبا فهم أحوج إلى الدعم العاطفي، والمراهقون بالذات هم أحوج الأعمار إلى أن يشعروا أن والديهم إلى جانبهم كل وقت وأن أهم سبب لشعور تحقيق الذات هو الشعور العائلي الدافىء العطوف، والسبب الثاني أن يكون الوالدان واثقين بأولادهم ويتوقعان منهم الشيء الممتاز.