في العصور القديمة كانت الانسانية تتعامل مع الأشخاص المعاقين على أساس التمييز السلبي إذ أن الإنسان في تلك الأزمان كان يعتمد بشكل مباشر على طاقاته وقدراته الجسدية بشكل أساسي في حفظ حياته وكسب قوته، وأهم ما يذكر في هذا المجال المقولة اليونانية القديمة التي تقول العقل السليم في الجسم السليم وهي مقولة بنيت على أساس أن اليونانيين القدماء كانوا يعتمدون بشكل أساسي على مقاتليهم في الدفاع عن ذاتهم وحماية دويلاتهم وكذلك العرب والرومان والفراعنة وغيرهم من الحضارات القديمة.
وبقي الحال على ما هو عليه حتى قدوم الديانة اليهودية التي أعطت الناس المساواة قبل تحريفها، وبدأ رجال الدين يجدون في الأشخاص المعاقين أداة للتقرب من الله عبر خدمة هذه الفئة في الأديرة والكنس، ولما جاء المسيح عليه السلام فقد كانت معجزته في شفاء ذوي الإعاقات من إعاقاتهم وأمراضهم مما منحهم صفة ذاتية مختلفة عن كل البشر في نظر الرهبان والقساوسة ومما جعل الاهتمام بهذه الفئة الطريق للجنة والتقرب إلى الرب.
أما في الدين الإسلامي الذي بني على أساس أن لا فرق لعربي على أعجمي إلا بتقوى الله كما قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ساوى الله بين الناس جميعاً إذ جعل المقدرة أساس التكليف، بل أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد عوتب بابن أم مكتوم فجاءت الحادثة لتعلن إنقلاباً في الموازين التي كانت سائدة في العصر الجاهلي بأن الأشخاص المعاقين هم عقاب من الآلهة لأسرهم، وهم ابتلاء وامتحان ويجب التخلص منهم.
أما في ديانات الهند والفرس فقد كان ينظر للأشخاص المعاقين على أنهم مس من الشيطان وغضب من الآلهة، يجب الابتعاد عنهم ونبذهم عن المجتمع وإقصائهم خوفاً من أن يتسرب الشيطان منهم للآخرين، ووصلت في كثير من الأحيان إلى ضرورة التخلص منهم لتخفيف الأعباء عن المجتمع والأهل.
أما في العصور اللاحقة فقد تراجع وضع الأشخاص المعاقين في المجتمعات سوى البعض النادر من النوابغ الذين أخذوا على عاتقهم إبراز ذاتهم كبشار بن برد وأبو العتاهية أو بعض الكتاب والأدباء الذين أصابتهم إعاقات في أواسط او نهايات عمرهم كالجاحظ.
واستمر عصر من الظلام حول الأشخاص المعاقين والتعامل معهم وإقتصار النظرة الخيرية والتقرب الديني في رعايتهم وصولاً لمرضاة الله عز وجل.
انتشرت في تلك الفترات الملاجئ التابعة للمجموعات الدينية والكنائس ودور العبادة، وانتشر مصطلح المباركين أو المبروكين لأنهم أداة للتقرب من الله وضمان الجنة ومرضاة الله، كما انتشرت معتقدات المس الشيطاني والعلاج بالقراءات الدينية وكان نصيب من التحقوا بهذه الملاجئ أفضل حالاً من أؤلئك الذين بقوا في أسرهم إذ أن المردود الاجتماعي على الأسرة سلبي بكل معطياته وأشكاله، فالأسرة التي يوجد فيها شخص معاق حكم عليها بالعزلة إذا ما انتشر خبر وجود هذا المعاق بينها، مما يدفع الأسرة للهروب بابنها أو اخفائه فتفرض عليه عزلة اجتماعية وإنهاء أي صلة له في الحياة.
استمر وضع المعاقين على هذا الحال حتى بدايات القرن الماضي، حيث خدمت الحرب العالمية الأولى الأشخاص المعاقين في إظهار مشاكلهم، خصوصاً المعاقين حركياً كون الكثير من الجنود الذي أصيبوا في الحرب أصبحوا يعانون من إعاقات دائمة خصوصاً وأن قسماً منهم كانوا من جنرالات الجيش وكبار قادته، مما دفعهم للمطالبة بحقوقهم.
نزار عبد الجابر زكي بصلات
تاريخ الميلاد:
حجة ـ قلقيلية ـ فلسطين 1 مارس / آذار 1968
المؤهّل العلمي:
- بكالوريوس فقه وتشريع رئيسي وإدارة أعمال فرعي
- الدبلوم العالي تأهيل تربوي
- دبلوم مهني في الإرشاد الأسري
- ماجستير في التربية الخاصة
دورات تدريب المدربين الحاصل عليها،.. عنوانها، مدتها، الجهة المانحة للشهادة:
- دورة تدريب مدربي تنظيم الاتحاد الأوروبي، برنامج الشراكة المتوسطية ـ أثينا ـ اليونان 2005.
- دورة تدريب المدربين – شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش نومان – عمان فندق مرمرة – 1997
- دبلوم في تدريب وتخطيط حملات الضغط والمناصرة – شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بالتعاون مع معهد التعبئة والمناصرة – واشنطن 2003
- دورة تدريب مدربين في التخطيط الاستراتيجي وإدارة الحملات – مؤسسة بيسان للبحوث والإنماء، رام الله – 2001
الموضوعات التي يتم التدريب عليها:
- الضغط والتأثير في السياسات العامة وتنظيم حملات التأثير.
- توعية الأشخاص المعاقين وذويهم للدفاع عن حقوقهم.
- رصد حقوق الإنسان.
- تجنيد الأموال وكتابة المشاريع.
- التخطيط الاستراتيجي.
- تشكيل المجموعات وإدارة المجموعات.
العضوية في الجمعيات:
- عضو مؤسس للاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين وعضو مجلس إدارة 1992 ـ 1996.
- عضو مؤسس للاتحاد الفلسطيني لرياضة المعاقين وعضو مجلس الادارة والمدير الوطني للاولمبياد 1993 حتى الآن.
- مدير المبادرات في الأولمبياد الخاص الفلسطيني وعضو مجلس إدارة 2002 ـ ولغاية الآن.
- عضو مؤسس لمجلس الشباب الفلسطيني وعضو الهيئة التنفيذية العليا 1996 ـ 1999.
- رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين 1996 وحتى الآن.
- عضو مؤسس مؤسسة معاقون بلا حدود 2004 وحتى الآن.
- مستشار فني غير متفرغ لمركز جبل النجمة للتأهيل 1999 ولغاية الآن.
- عضو مؤسس للمنظمة العربية للمعاقين وأمين صندوق المنظمة 1998 ـ 2002 وعضو مجلس أمناء المنظمة 2002 ولغاية الآن.
- عضو المجلس الاستشاري لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الأولمبياد الخاص الدولي.