أستغرب كثيراً عندما أقرأ كلمات التذمر والإحباط واليأس بين سطور خواطر عدد من الفتيات، ولا سيما أنني أعرف البعض منهن، وحياتهن مستقرة ووسط أسر متماسكة وتؤدي دورها المنوط بها، بل يدهشني كم من الكلمات الحزينة غير المبررة، لمن هن في مقتبل العمر، ولا تعلم سبب لها.
تحدثت مع إحدى معلمات المرحلة الثانوية عن هذا الموضوع، فأرجعته إلى طبيعة السن والمرحلة التي يمر بها المراهقون، وأيضاً إلى درجة من الحساسية كبيرة ومبالغ فيها. هذه الحساسية تجعل المراهقة أو المراهق قابلاً للكسر والتهشيم كأنه زجاج، فكلمات بسيطة قد تسبب له جرحاً بليغاً، ويظل يفكر فيها لمدة طويلة.
طبيعة التربية التي أحاطت بمن يعيشون في هذه المرحلة العمرية الحساسة لا تؤهلهم ولا تدربهم لمواجهة الأخطار والأحداث، فينشؤون في حماية تامة وعزل مبالغ فيه عن أي مشكلة كبرت أو صغرت، وهذا يجعلهم ضعفاء جداً في تعاطيهم مع أي عارض حياتي، وتجعل ميزان المشاعر لديهم في خلل تام، حيث تعطى الأمور أكثر مما تستحق من الاهتمام والتأثر، فهؤلاء مغيبة عنهم مشاكل الحياة الحقيقية، وهموم الناس العظيمة. لذا تجد درجة الحساسية لديهم مفرطة ومبالغاً فيها.
الأديبة والمحاضرة والناشطة الأمريكية، السيدة هيلين كيلر، التي تعد أحد رموز الإرادة الإنسانية، والتي كانت فاقدة السمع والبصر، تقول «كل شيء له نكهته، حتى الظلام والصمت، وأنا تعلمت أن أكون سعيدة بصرف النظر عن الحالة التي أنا فيها». تقدم لنا هذه المناضلة الإنسانية درساً بليغاً في معنى الحياة وعمقها الحقيقي، وهي السعادة بصرف النظر عن الحالة التي نعيشها، وبغض النظر عن الظروف القاسية التي نعانيها، والتي في كثير من الأحيان لا دخل لنا بها، أو لم نتسبب بها.
ولشبابنا وفتياتنا أقول: تخلصوا من الحساسية المفرطة
مواليد أبوظبي ـ بكالوريس في التاريخ والآثار بتقدير امتياز من جامعة الإمارات.
أعمالها
- كتابة صفحة مقال في الاتحاد الثقافي عن الأدب والثقافة منذ منتصف شهر أبريل 2012 .
- كتابة مقال شهري اجتماعي في مجلة مرامي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بدءاً من شهر أغسطس 2012.
- كتابة مقال شهري اجتماعي في مجلة بنت الخليج من شهر يوليو 2012.
- كاتبة زاوية يومية في صحيفة الرؤية الإماراتية.
- كاتبة مقال أسبوعي في مجلة أرى.
- كاتبة عمود شهري في مجلة الإمارات الثقافية .
- كاتبة عمود شهري في مجلة التراث التابعة لنادي تراث الإمارات.
- كتبت مجموعة من القراءات النقدية (13 قراءة) وهي تمهيد لمشروع نقدي صدر بالتعاون مع دار جمال الشحي (كتاب)، ونشرت في جريدة الاتحاد في كتب إماراتية لكتاب مثل: سلطان العميمي، محمد الغفلي، موزة الدرعي، ابراهيم الهاشمي، سارة الجروان، خالد السويدي، وفاء العميمي ومريم الشحي… إلخ.
مؤلفاتها
- رواية كمائن العتمة ـ الطبعة الثانية ـ دار الفارابي (2013).
- أفكار بعد منتصف الليل ـ دار الهدهد (2013).
- مجموعة حطب ما ـ مجموعة شعرية – إتحاد كتاب وأدباء الإمارات (2013).
- رواية زاوية حادة طبعة جديدة ومنقحة من دار كتاب لجمال الشحي (2013).
- رواية (كمائن العتمة)عن دار الفارابي – بيروت طبعة أولى (2012).
- ترجمة مجموعة من النصوص في مجلة هانيبال الألمانية ونشرها باللغة الإنجليزية (2011).
- مسرحية حصة صادرة عن دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة (2010).
- ترجمة رواية زاوية حادة إلى الإنجليزية للمترجم عدنان محمد وصدرت عن دار المحاكاة في سوريا (2010).
- ديوان شعري (لا عزاء) صدر عن مشروع قلم عام 20، هيئة التراث والثقافة (2010).
- رواية بعنوان (زاوية حادة) صادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، مصر (2009).
- مجموعة قصصية بعنوان (وجه أرملة فاتنة) صادرة عن هيئة التراث والثقافة، أبوظبي (2008).
- ترجمة (وجه أرملة فاتنة) إلى الألمانية وهي صادرة عن هيئة التراث والثقافة، مشروع قلم أبوظبي (2008).
- مجموعة قصصية بعنوان (ليلة العيد) صادرة عن دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة (2003).
جوائزها
- جائزة العويس لأفضل إبداع روائي عن رواية كمائن العتمة (2013).
- جائزة شمسة بنت سهيل للمبدعات في فرع الأدب والثقافة والإعلام (2012).
- جائزة لوفتسيال للمرأة العربية في فرع الأدب والثقافة (2012).
- المركز السادس في مسابقة التأليف المسرحي لمسرحية بقايا امرأة، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة (2012).
- المركز الثاني في مسابقة القصة القصيرة للأطفال ـ وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ـ مذكرات علبة صفيح قديمة (2010).
- أفضل جائزة سيناريو لسيناريو كرووووك في مسابقة التأليف السيناريو في رابطة أديبات الإمارات، الشارقة (2010).
- المركز الثالث في مسابقة السيناريو لسيناريو (الاختباء) في مهرجان أبوظبي الدولي السينمائي (2010) .
- المركز الثاني في مسابقة التأليف المسرحي، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عن مسرحية (حصة) (2009).
- المركز الثالث في مسابقة السيناريو، مهرجان الخليج بدبي عن سيناريو بعنوان (تفاحة نورة) (2009).
- الجائزة التشجيعية في مسابقة القصة القصيرة للأطفال، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أبوظبي عن مجموعة (ذاكرة الحكايا) (2009).
- المركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي – جمعية المسرحيين عن مسرحية (طين وزجاج) (2007).
- جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون عن المجموعة الشعرية (ليتني كنت وردة) (2007).
- المركز الثالث على مستوى مدارس الحلقة الثانية ضمن مسابقة تحت شعار: وسيلتي مطيتي إلى العلا (2004 ـ 2005).
- المركز الثاني في القصة القصيرة جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون عن مجموعة (قرية قديمة في جبل) (2004).
- الجائزة التشجيعية في مسابقة غانم غباش عن قصة (أنفاس متعبة) (2004).
- جائزة أندية الفتيات بالشارقة، الجائزة التشجيعية في الأدب للكاتبة الإماراتية عن مجموعة (ليلة العيد) (2001).