يعرف التوحد بأنه اضطراب عادة ما يلاحظ على الطفل في سن مبكر، حيث يؤثر على تطوره وجوانب نموه المختلفة، فيكون تطوره غير طبيعي، ويظهر خللاً في تفاعله الاجتماعي، ويتميز بتكرار أنماط سلوكية معينة، ويضعف تواصله اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين. وتتعدد الأسباب الكامنة للإصابة باضطراب طيف التوحد منها عوامل متعلقة بالولادة، وعوامل دماغية، وعوامل جينية، وعوامل بيولوجية، وعوامل مناعية.
وتعتبر لغة الجسد للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد تسمية خاطئة نوعاً ما إذ أن كل شخص من هؤلاء هو حالة فريدة عن سواه، لذا يصعب إطلاق أحكام عامة عن الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد ككل، وهناك خمس طرق لفهم لغة الجسد لهؤلاء الأشخاص:
أولاً:
تذكر أن الاختلاف ليس عيباً، فالأشخاص ذوو اضطراب طيف التوحد يتواصلون بطرق مختلفة لكن هذا لا يقلل من شأن تواصلهم، لكل شخص سلوكياته الفريدة وما من أحد مخطئ أو صحيح في التعبير الفردي.
ثانياً:
لا تضع توقعات للكيفية التي عليه التصرف وفقاً لها، ربما يكون لديك رؤية ضيقة جداً لما يعنيه كل سلوك محدد، ربما تظن أن الشخص من ذوي اضطراب طيف التوحد يتجاهلك إذا كنت تفترض أن قلة التواصل بالعيون تعني عدم الانتباه بينما يكون منتبهاً بشدة. اعمل على أن تكون متفتح الذهن وأن تتعرف عليه أكثر.
ثالثاً:
رحب بالاختلاف ولا تخف من لغة الجسد التي لا تفهمها، قد يكون هذا جديداً عليك، لا بأس بذلك، قد تبدو تعبيرات الوجه الغريبة والأذرع المتأرجحة غير متوقعة بالنسبة لك، ولا تعني أن الشخص من ذوي اضطراب طيف التوحد شخص خطر أو أنه سيؤذيك، خذ نفساً عميقاً واسترخ.
رابعاً:
ابحث عن السياق، ما من قائمة أو مخطط تدفق سهل لمنطق لغة الجسد؛ إذ أنها معقدة، كما يتباين الأشخاص ذوو اضطراب طيف التوحد، ابحث عن خيوط في السياق (البيئة وما يقال وتعبيرات الوجه) واستخدم أحكامك.
خامساً:
اسال حين ترتاب، لا بأس بأن تستوضح مشاعر شخص آخر، وهو أفضل من الارتباك أو الشعور بالإحباط حتماً.
أخيراً،
يستطيع الأشخاص ذوو اضطراب طيف التوحد توضيح مشاعرهم، الأمر طبيعي تماماً ما دمت مهذباً ومحترماً.