اعتمد الاتحاد الدوائي الدولي يوم الخامس والعشرين من أيلول / سبتمبر يوماً عالمياً للصيادلة، يُحتفل به سنوياً منذ عام 2009م، ويدعو الاتحاد جميع الجمعيات الوطنية للصيادلة وعلماء الصيدلة ووسائل الإعلام إلى الاحتفال بهذا اليوم العالمي لتسليط الضوء على هذه المهنة الصحية المهمة، ودور الصيادلة المركزي في كل برامج الرعاية الصحية.
شهدت مهنة الصيدلة خلال العقود القليلة الماضية تطوراً كبيراً بسبب تطور نظم الرعاية الصحية، والانتشار الواسع للأمراض المزمنة وبشكل خاص الأمراض غير السارية، وازدياد الحاجة إلى الرعاية الصحية المنزلية، إلى جانب التطور الهائل والمتسارع في الصناعات والأبحاث الدوائية، والتطبيقات العديدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المستخدمة في ميادين الصيدلة (الصحة الإلكترونية)، وغيرها.
وهكذا تعددت تخصصات الصيادلة، فهناك صيدلي أكاديمي يعمل في المعاهد والجامعات، وهناك صيدلي سريري، وصيدلي المجتمع الذي يعمل في الصيدليات المجتمعية الخارجية، وهناك صيدلي الأبحاث الدوائية، وصيدلي المستشفيات، وصيدلي المعلوماتية الطبية، وصيدلي الأورام والعلاج الكيماوي وغيرهم كثير وكثير، لذلك يمكننا القول إن الدور الذي يقوم به الصيادلة في مجالات الصحة مهم جداً ويتجاوز بكثير مجرد بيع وتقديم الأدوية.
لقد أضحت مهنة الصيدلة في مقدمة المهن المرموقة في البلدان المتقدمة صحياً، أما في بلادنا العربية فتبذل العديد من الجهود لقيام الصيدلي بدوره المنشود في برامج الرعاية الصحية المعاصرة، ولتحقيق ذلك لابد من تمكينه معرفياً ومادياً ومعنوياً، ووضع هذا الدور على رأس الأولويات لاسيما عند رسم وتقييم السياسات الصحية للمجتمع، ولا بد أيضأ أن يكون الصيدلي شريكاً حقيقياً في حلقة صناعة القرار الصحي، فبدون هذا الدور الرئيس للصيدلي تبقى تطلعاتنا لتحقيق (الصحة للجميع) و(التغطية الصحية الشاملة) بعيدة المنال.
نعم، في يومهم العالمي هذا لابد من تقديم تحية تقدير واحترام لكل الصيادلة من شركائنا في برامج الرعاية الصحية، ولمنظماتهم وجمعياتهم الوطنية والإقليمية والعالمية، ونظراً لندرة ما ينشره الإعلام العربي عن دور الصيدلي نأمل من الإعلام الصحي والعام أن يسلط الضوء على الدور الكبير الذي يقوم به الصيدلي في رعايتنا الصحية وفي الحفاظ على صحة وسلامة أبناء المجتمع.
حقا، إن تحقيق شعار هذا اليوم: (دواء آمن وفعال للجميع)،
لا يحصد ثماره الجميع ما لم يعمل من أجله الجميع.
طبيب بشري حائز على شهادة الماجستير في طب الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها، والبورد السوري، بالإضافة إلى الدراسات العليا من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدةBirmingham, UK، وهو من الناشطين في المجتمع المدني العربي والدولي، له إسهامات طبية وثقافية وإنسانية عديدة، إلى جانب الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية.
له عدة إصدارات في مجال الإعاقة السمعية، والبصرية، كما نشر المئات من المقالات والأبحاث في الصحة، والإعاقة، والعمل الإنساني والحقوقي وجوانب ثقافية متعددة.
شارك في تأسيس وإدارة وعضوية (الهيئة الفلسطينية للمعوقين)، (الرابطة السورية للمعلوماتية الطبية)، (الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم)، اللجنة العلمية لنقابة أطباء دمشق، وهيئة تحرير (المجلة الطبية العربي)، ولجنة الإعاقة بولاية كارولينا الشمالية للسلامة العامة، قسم إدارة الطوارئ، وعضو جمعية نقص السمع في منطقة ويك، ولاية كارولينا الشمالية، وعضو لجنة العضوية في تحالف الأطباء الأمريكي، ومستشار مؤقت لمنظمة الصحة العالمية إقليم المتوسط في القاهرة للمؤتمر الإقليمي (أفضل الممارسات في خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأشخاص المعوقين)، القاهرة، مصر (نوفمبر 2007)، كما شارك في كتاب (مواضيع الشيخوخة والإعاقة)، منظور عالمي، إصدار لجنة الأمم المتحدة غير الحكومية للشيخوخة، نيويورك 2009.
(http://www.ngocoa-ny.org/issues-of-ageing-and-disabi.html)
وقد حاز الدكتور غسان شحرور خلال مسيرته على:
- درع الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم، 2000.
- جائزة الإمارات العالمية التي يرعاها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعمل الطبي الإنساني عام 2002.
- درع الأولمبياد الخاص، بمناسبة تشكيل الأولمبياد الخاص الإقليمي، 1993.
- براءات التقدير والشكر من منظمات الإعاقة والتأهيل في مصر، الإمارات، قطر، تونس، والكويت وغيرها.
- منظم ومدرب (مهارات التقديم المتطورة للعاملين الصحيين والأطباء)، رابطة المعلوماتية 2006.
- جائزة نجم الأمل العالمية، للإنجازات في مجال الإعاقة، مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة اتفاقية أوتاوا، كارتاجنا، كولومبيا 32 ديسمبر / كانون الأول 2009.
- أختير ضمن رواد المعلوماتية الطبية في العالم وفق موسوعة (ليكسيكون) الدولية 2015،
Biographical Lexicon of Medical Informatics ،
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4584086/