ما أجمل أن يشعر الإنسان بأنه متفرد ولا أحد يشبهه.. وأن فكره وفلسفته في هذه الحياة مختلفان.. وأن لعمله قدسية خاصة يقف لها كل من يعرف ومن لا يعرف احتراماً واجلالاً…
أن يشعر بأن ذهابه وإيابه له معنى كبير… وأن أشخاصاً كثيرين يرون أبسط الأشياء التي يقوم بها هذا الإنسان ذات معنى كبير وذات أثر بالغ..
هذا هو دورك أنت / أنتِ يا معلمة التربية الخاصة يا من حظيت بقدسية الرسالة وبحب أهالي الأطفال ذوي الإعاقة المغاير لأية مشاعر في هذه الحياة..
أتدري لماذا! لأنك أيتها المعلمة الفريدة تنقلي هؤلاء الأهالي من اليأس إلى الأمل وتغذي حاسة من لا حسة لهم..
أن تسمعي بدل من لا يسمع
أن تري بدل من لا يرى
أن تميزي بدل من لا يميز
أن تشعري بدل من لا يشعر
أن تنقلي طالبك بكل حاسة لديك إلى مركز الإحساس لديه بكل ذرة من كيانك أن تعطي.. ولكن عطاءك مختلف.. عطاؤك له قيمة كبيرة في الدنيا والآخرة.. ووجودك في كل محفل يعني وجود الآخر ذي الإعاقة معك..
طريقك في العطاء طويل ولكنه الطريق الذي يأخذك إلى النصر دائماً
معلمة التربية الخاصة
معلم التربية الخاصة
هنيئاً لك بهذا الأجر.. هنيئاً لك بهذا العمل المشرف فما أجمل من رؤية الفرحة على وجه طالب ذي إعاقة عندما يستلم شهادة النجاح وعندما يقرأ كلمة أو يقرأ عدداً أو يتمكن من مهارة كانت تصعب عليه.. ستسمعين دعوات من حولك لك بالفوز دنيا وآخرة..
فأي تقدم وصله هذا الطفل بعد توفيق الله سبحانه وتعالى إنه بفضل جهودك.. معلمة التربية الخاصة… سيري في دربك وأعطي ما استطعت.. أنت مصدر كبير للعطاء وأنت التي تحظين دائماً باحترام وتقدير كل من تقابلين..