يبدأ علاج صعوبة التعلم عند أطفال مرحلة الروضة بتدريب الطفل على مسك القلم والجلسة السليمة واستخدام اليد المفضلة ثم البدء بتدريبات التركيز المختلفة لتعزيز التنسيق العقلي والحركي وعملية الإدراك والتواصل والربط بين ما يسمعه وما يراه وذلك بقراءة الصورة، ومطابقة الصور المزدوجة ثم مطابقة الكلمات المزدوجة.
ومن ثم الانتقال في مرحلة لاحقة إلى الكتابة بالتعرف على الاتجاهات بتحريك القلم إلى اليمين واليسار والأعلى والأسفل ورسم خطوط صغيرة أفقية وعمودية ومائلة وكذلك رسم دوائر صغيرة، والبدء بقراءة الكلمات المزدوجة كصور، والتدريب على المهارات الحركية والتمييز البصري وإدراك العلاقات المكانية للكلمات ومراعاة الفراغات بين الكلمات.
ويلاحظ على قراءة الطفل على سبيل المثال قلب الحروف والمقاطع والأعداد وحذف بعض الحروف أو أجزاء من الكلمة أو إضافة أجزاء غير موجودة في الأصل، وتكرار الكلمات وإبدالها بعبارة أخرى وصعوبة الانتقال من سطر إلى آخر ورؤيته لحرف اللام (ل) مقلوباً وكذلك العد (6) معكوساً وكأنه العدد (9) وحذف بعض الحروف أو أجزاء من الكلمة أو إضافة أجزاء غير موجودة في الأصل وتكرار الكلمات وإبدال عبارة بأخرى وعدم تمييز الفرق مثلاً بين كلمتي (فيل وليف) وصعوبة الانتقال من سطر إلى آخر وغير ذلك من المشكلات المتصلة بعمليات القراءة والأداء الكتابي وتحليل حروف الكلمة وتركيبها فيما بعد.
وذلك ليتسنى للطفل الوصول بأمان إلى إتقان الأساسيات في القراءة والكتابة والحساب مع ما تمنحه البيئة الأسرية من خبرات وما تقدمه المدرسة من معلومات ومهارات وتوجيه وتعديل للسلوك.
أما علاج صعوبة التعلم عند تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي في مادة أو أكثر فيكون ضمن برنامج شامل يبدأ بتنظيم وقت التلميذ وبرمجته سواء أيام الدوام المدرسي أم أيام العطل الأسبوعية والصيفية، وإضعاف المثيرات الجانبية كالجوال والتلفاز، والعودة إلى الأساسيات في القراءة والكتابة والحساب والمقررات الدراسية الأخرى ولو كانت دون مستوى صفه.
ومن ثم تدريبه على الانتباه القسري ضمن زمن متزايد يبدأ بالدقائق إلى أجزاء الساعة ثم إلى عدة ساعات عندما يكون في المراحل التعليمية الأعلى، وكذلك تدريبه على الإنجاز التنازلي زمنياً بنقل نص من الكتاب أو حفظه بزمن متناقص والتركيز ببرنامج داعم على بعض المواد الدراسية الأكثر صعوبة، ومعالجة مظاهر الخوف والخجل والرهاب من الامتحانات وتعديل كافة الاضطرابات السلوكية.
الدكتور فائز شالاتي
سابقاً، عضو اللجنة العلمية للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم