من يعتقد أن بإمكانه أن يعيد عقارب الزمن إلى الوراء فهو واهم لا محالة.. الحقوق والمكتسبات التي حصل عليها الأشخاص من ذوي الإعاقة باتت واقعاً ملموساً، وجهود التوعية بقضايا هذه الشريحة من أبناء المجتمع لم تذهب هدراً وها هي يوماً إثر يوم تؤتي أكلها في مختلف المجالات الحقوقية والاجتماعية والتعليمية الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي ملموس على اندماج الأشخاص المعاقين مع أقرانهم من أبناء المجتمع وفي مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة إلى حد ما.
طبعاً ليست النتائج كلها مرضية، وليس الواقع كما هو مأمول.. والعمل يجب أن يستمر بوتيرة متسارعة وليست متسرعة لتحقيق النتائج الطيبة الكفيلة بتعزيز الإدراك المجتمعي للحقوق التي كفلتها الشرائع والقوانين دون إغفال الجانب الأخلاقي والإنساني عند التعامل مع الأشخاص المعاقين، فلا يجب أن يبدو احترامهم وتقديرهم والإيمان بقدراتهم وكأنه أمر مفروض فرضاً وإنما آت عن قناعة ووعي وعلم ومعرفة بأهمية هذا الاحترام والتقدير بعيداً عن مشاعر العطف والشفقة الصرفة.
يلعب الإعلام دوراً مهماً في تسليط الضوء على واقع الأشخاص من ذوي الإعاقة ونقل الأخبار المتعلقة بهم سواء تلك التي تبرز إنجازاتهم أو التي تشير إلى ما يحتاجون إليه من مساندة ودعم في مختلف المجالات، ولطالما كان الإعلام وسيطاً ينقل آخر المستجدات التي تتعلق بأوضاع هذه الشريحة من أبناء المجتمع لكن الأمل كبير في أن تزداد نسبة تغطيته للأنشطة الخاصة بالأشخاص المعاقين وتخصيص مساحات أكبر لذلك بما يضمن مزيداً من الوعي المجتمعي بشكل عام.
قد لا نأتي بجديد عندما نتحدث عن أهمية إعطاء الأشخاص المعاقين الفرصة لإثبات أنفسهم في مجال العمل حيث تعطينا التجارب التي شهدتها العديد من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة نتائج مبشرة عن الأداء الوظيفي لهؤلاء الأشخاص، كما تأتي شهادات التقدير بحقهم من قبل المشرفين عليهم في العمل كإثبات إضافي يمكن أن يضم إلى غيره من الإثباتات الواجب التعامل معها بجدية حول أحقية هذه الشريحة بالعمل والإنتاج وإثبات الذات.
يجب على الجميع أن يفهم عن قناعة ووعي أهمية دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع بشكل علمي مدروس، وأهمية إعطائهم الفرص الصادقة والحقيقية في ميادين العمل ليساهموا في بناء مجتمعهم من خلال ما يمتلكونه من مواهب وطاقات وقدرات تبين عبر التاريخ والواقع أنها طاقات ضرورية من غير المفيد تجاهلها أو تركها تضيع سدى.. وهنا المسؤولية لا تقع على عاتق جهة بعينها.. أو مؤسسة بعينها.. أو أفراد بعينهم.. بل تقع على عاتق الجميع.
حازم ضاحي شحادة
- بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
- صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
- صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
- التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
- التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
- المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
- لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
- كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
- أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
- صدر له حتى الآن:
- المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
- أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
- نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
- (مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية)