حسناً فعل رئيس الحكومة التونسية في الحادي والعشرين من شهر أيلول / سبتمبر 2016 عندما استقبل وعدد من أعضاء حكومته على أرض مطار قرطاج أبطال تونس الذين شاركوا في بطولة العالم للألعاب البارالمبية التي جرت في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
نعم، لقد عاد أبطالنا من أكبر مسابقة عالمية لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، شارك في فعالياتها أكثر من 4300 بطل رياضي، وتنافست فيها نحو 161 دولة في 22 مسابقة رياضية، خلال الفترة 7 ـ 18 سبتمبر / أيلول 2016، لقد حصد أبطال تونس 19 ميدالية (7 ذهبية و6 فضية و6 برونزية)، ورفعوا بكل جدارة علم بلادهم في مقدمة دول عديدة من العالم، وهي دول لها تاريخ طويل في هذه المسابقات، وتخصص موازنات كبيرة جداً، وبرامج فنية متطورة، وتقدم حوافز ثمينة لخدمة ورعاية هذه الرياضة المتخصصة.
إن فوزهم هذا انتصار كبير للإرادة والعزيمة والصبر والمثابرة، في وقت تواجه فيه تونس تحديات كبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية.
إنه نجاح فريد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، يستحق أبطاله وصانعوه كل تقدير وتكريم وفخر، وتستحق قصته التي جاءت في أيام عزت فيها قصص نجاحاتنا، أن نسمَعها ونسمِعها، ونعمل بها، ونبني عليها.
وهكذا، في قرطاج كان الاستقبال الرسمي والشعبي لأبطالنا من شباب تونس، لقد كان التتويج الإنساني والوطني، بعد أن كان في (ريو) التتويج الرياضي والعالمي، فيهما عادت دموع الفرح إلى عيوننا بعد أن ذرفت كل ما نملك من الدموع حزناً وألماً وكمداً مما جرى ويجري من اقتتال بين أبناء الوطن والأمة، عادت وقد ظننت كل الظن أنها لن تعود، فكل الفخر والاعتزاز لهؤلاء الأبطال، أبطال العزيمة والإرادة، وإلى كل ذويهم والعاملين معهم، فهم وبكل عرفان وتقدير توجوا قلوبنا ونفوسنا بهذا الإنجاز الكبير، وفوق كل ذلك أعادوا إلينا دموع الفرح من جديد.
(إضافة من المحرر):
أسدل الستار على منافسات دورة الألعاب الباراليمبية التي احتضنتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية خلال الفترة من 7 وحتى 18 سبتمبر 2016، وتصدرت الصين المشهد باحتلالها المركز الأول بعدما حصدت 239 ميدالية، 107 ذهبية و81 فضية و51 برونزية.
وأتت بريطانيا في المركز الثاني عالمياً بعدما حصدت 147 ميدالية، 64 ذهبية و39 فضية، و44 برونزية، أما المركز الثالث فخطفته أوكرانيا بـ117 ميدالية (41 ذهبية و37 فضية و39 برونزية).
واحتلت الولايات المتحدة المركز الرابع بـ 115 ميدالية (40 ذهبية و44 فضية و31 برونزية)، أما أستراليا فجاءت خامسة برصيد 81 ميدالية، 22 ذهبية و30 فضية و29 برونزية.
وعلى صعيد الدول العربية، احتلت تونس المركز الأول، بعدما احتلت المركز 21 في الترتيب العام برصيد 19 ميدالية، 7 ذهبية و6 فضية ومثلها برونزية.
أما مصر فاحتلت المركز الثالث بين الدول العربية، خلف تونس والجزائر، والـ 30 في الترتيب الإجمالي بعدما حصدت 12 ميدالية، 3 ذهبيات و5 فضية و4 برونزية.
وجاءت الإمارات في المركز الرابع عربياً بسبع ميداليات 2 ذهبية و4 فضية وبرونزية واحدة.
وأتت بعدها في المركز الخامس والرابع عربياً العراق بـ 5 ميداليات (2 ذهب، 3 فضة) فالمغرب بـ 6 ميداليات (2 ذهب، 2 فضة، 2 برونز).
طبيب بشري حائز على شهادة الماجستير في طب الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها، والبورد السوري، بالإضافة إلى الدراسات العليا من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدةBirmingham, UK، وهو من الناشطين في المجتمع المدني العربي والدولي، له إسهامات طبية وثقافية وإنسانية عديدة، إلى جانب الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية.
له عدة إصدارات في مجال الإعاقة السمعية، والبصرية، كما نشر المئات من المقالات والأبحاث في الصحة، والإعاقة، والعمل الإنساني والحقوقي وجوانب ثقافية متعددة.
شارك في تأسيس وإدارة وعضوية (الهيئة الفلسطينية للمعوقين)، (الرابطة السورية للمعلوماتية الطبية)، (الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم)، اللجنة العلمية لنقابة أطباء دمشق، وهيئة تحرير (المجلة الطبية العربي)، ولجنة الإعاقة بولاية كارولينا الشمالية للسلامة العامة، قسم إدارة الطوارئ، وعضو جمعية نقص السمع في منطقة ويك، ولاية كارولينا الشمالية، وعضو لجنة العضوية في تحالف الأطباء الأمريكي، ومستشار مؤقت لمنظمة الصحة العالمية إقليم المتوسط في القاهرة للمؤتمر الإقليمي (أفضل الممارسات في خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأشخاص المعوقين)، القاهرة، مصر (نوفمبر 2007)، كما شارك في كتاب (مواضيع الشيخوخة والإعاقة)، منظور عالمي، إصدار لجنة الأمم المتحدة غير الحكومية للشيخوخة، نيويورك 2009.
(http://www.ngocoa-ny.org/issues-of-ageing-and-disabi.html)
وقد حاز الدكتور غسان شحرور خلال مسيرته على:
- درع الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم، 2000.
- جائزة الإمارات العالمية التي يرعاها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعمل الطبي الإنساني عام 2002.
- درع الأولمبياد الخاص، بمناسبة تشكيل الأولمبياد الخاص الإقليمي، 1993.
- براءات التقدير والشكر من منظمات الإعاقة والتأهيل في مصر، الإمارات، قطر، تونس، والكويت وغيرها.
- منظم ومدرب (مهارات التقديم المتطورة للعاملين الصحيين والأطباء)، رابطة المعلوماتية 2006.
- جائزة نجم الأمل العالمية، للإنجازات في مجال الإعاقة، مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة اتفاقية أوتاوا، كارتاجنا، كولومبيا 32 ديسمبر / كانون الأول 2009.
- أختير ضمن رواد المعلوماتية الطبية في العالم وفق موسوعة (ليكسيكون) الدولية 2015،
Biographical Lexicon of Medical Informatics ،
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4584086/